تحديث مفاهيم الهندسة المرورية
الاثنين / 12 / ربيع الثاني / 1433 هـ الاثنين 05 مارس 2012 21:56
عبدالله رشاد كاتب
تشهد مدن المملكة من أقصاها إلى أقصاها مشاريع تنموية جبارة من تحديث وإنشاء الطرق والأنفاق والجسور، لكن مع ذلك لم نلاحظ أن المعاناة خفت وطأتها إذ مازالت الشوارع مزدحمة والمركبات تتزايد ويزيد هدر الوقت في زحمة الطرق والشوارع. الوضع لا يتعلق فقط بوجود المشاريع ما لم يواكبه تحديث لمفاهيم الهندسة المرورية المتبعة، فالدراسات المرورية الحالية لم تنجح في تخفيف حدة الازدحام المروري من حيث إيجاد الوسائل الفعالة لانسيابية الحركة وإلغاء لبعض الإشارات المرورية واستبدالها ببدائل أخرى مثل إيجاد بعض القنوات الفرعية التي يمكن للمركبات أن تسلكها، ويضاف إلى ذلك عدم وجود تنظيم ورقابة على سير الشاحنات في أوقات الذروة الصباحية والمسائية، خصوصا أوقات الذهاب إلى المدارس والجامعات والأعمال ولا يستثنى من وجودها طرق واسعة أو ضيقة.
ومرورا بمتطلبات الهندسة المرورية الصحيحة والمتعلقة بمفاهيم السلامة المرورية والتي لا تقتصر فقط على ربط الحزام أو قطع الإشارات بقدر ما يجب أن تراعي الكثير من المفاهيم الحضارية الصحيحة وتخصيص مسارات للطوارئ تستخدم من سيارات الإسعاف والدفاع المدني والشرطة وغيرها من الجهات التي قد تحتاج إلى مسارات ذات انسيابية مضمونة لا تعيق سيرها بالشكل الذي قد يحدث ما لا تحمد عقباه.
وهناك أيضا قضية أخرى متعلقة بنظام النقل العام الذي لم نستفد منه بالشكل الحضاري الذي يتناسب مع مكانة المملكة الاقتصادية والاجتماعية والحضارية، فوسائل النقل العام لدينا ما زالت تصنف بأنها من الوسائل البدائية ويتطلب الأمر الرجوع إلى خطط التنمية وتنفيذ الخطط التي اعتمدتها الدولة في ما يتعلق بمشاريع النقل العام واستغلال الوقت بأقصى سرعة لامتصاص فائض الحركة المرورية وتشجيع المجتمع للتنقل بوسائل النقل العام عبر توفير الوسائل الراقية والتي تناسب غالبية فئات وشرائح المجتمع.
كذلك الحال فيما يتعلق الأمر بهندسة اللوحات المرورية وافتقار مدن كبرى كمدينة جدة لمثل هذه اللوحات بشكل لافت إضافة إلى الاهتمام بالعلامات الأرضية والتي من شأنها أن تسهم في زيادة وعي المجتمع وتهذيب سلوكيات القيادة.
إن الحديث عن نقص الكوادر البشرية في أجهزة المرور قد لا يبدو مقنعا للتقصير الواضح الذي نشاهده، فإدارة المرور لا تعمل وحدها إذ أن أجهزة الأمانات هي من تتولى مسؤولية الهندسة المرورية بالتنسيق مع إدارات المرور، لذا فإن هناك الكثير مما أشرنا إليه يتطلب تدخلا عاجلا من إدارة المرور لوضع الحلول السليمة.
ومرورا بمتطلبات الهندسة المرورية الصحيحة والمتعلقة بمفاهيم السلامة المرورية والتي لا تقتصر فقط على ربط الحزام أو قطع الإشارات بقدر ما يجب أن تراعي الكثير من المفاهيم الحضارية الصحيحة وتخصيص مسارات للطوارئ تستخدم من سيارات الإسعاف والدفاع المدني والشرطة وغيرها من الجهات التي قد تحتاج إلى مسارات ذات انسيابية مضمونة لا تعيق سيرها بالشكل الذي قد يحدث ما لا تحمد عقباه.
وهناك أيضا قضية أخرى متعلقة بنظام النقل العام الذي لم نستفد منه بالشكل الحضاري الذي يتناسب مع مكانة المملكة الاقتصادية والاجتماعية والحضارية، فوسائل النقل العام لدينا ما زالت تصنف بأنها من الوسائل البدائية ويتطلب الأمر الرجوع إلى خطط التنمية وتنفيذ الخطط التي اعتمدتها الدولة في ما يتعلق بمشاريع النقل العام واستغلال الوقت بأقصى سرعة لامتصاص فائض الحركة المرورية وتشجيع المجتمع للتنقل بوسائل النقل العام عبر توفير الوسائل الراقية والتي تناسب غالبية فئات وشرائح المجتمع.
كذلك الحال فيما يتعلق الأمر بهندسة اللوحات المرورية وافتقار مدن كبرى كمدينة جدة لمثل هذه اللوحات بشكل لافت إضافة إلى الاهتمام بالعلامات الأرضية والتي من شأنها أن تسهم في زيادة وعي المجتمع وتهذيب سلوكيات القيادة.
إن الحديث عن نقص الكوادر البشرية في أجهزة المرور قد لا يبدو مقنعا للتقصير الواضح الذي نشاهده، فإدارة المرور لا تعمل وحدها إذ أن أجهزة الأمانات هي من تتولى مسؤولية الهندسة المرورية بالتنسيق مع إدارات المرور، لذا فإن هناك الكثير مما أشرنا إليه يتطلب تدخلا عاجلا من إدارة المرور لوضع الحلول السليمة.