صبا محمد الهتار تمثل شريحة كبيرة من الفتيات الطموحات اللاتي رفعن راية الوطن عاليا ورفرفن بجناح الموهبة على متن التربية والتعليم فكانت سفيرة للتجارب العلمية لتؤكد بأناملها الناعمة قدرة العقل البشري على اكتشاف الحلول. صبا واحدة من المئات اللائي ينتظرن الدعم لإزالة كل المعوقات.
اكتشاف الذات
عن بداية اكتشافها لذاتها، خضعت صبا الطالبة بالصف الثالث العلمي لاختبار القبول الذي يقدمه المركز الوطني للقياس، وبعد حصولها على درجة مرتفعة تم اختيارها كإحدى الطالبات المشاركات في أحد البرامج الصيفية لموهبة (ذلك المجهول) ، وخلال هذه المدة التي تقارب الشهر كان لصبا عدد من الإنجازات منها: (جهاز أشعة متنقل للكشف عن وجود نزيف داخلي ، جهاز سكر متكامل للأطفال، جهاز مطور لإنذار الحريق، وحملة توعية عن سكر الأطفال، وتجربة لاكتشاف علاج جديد للسرطان وغيرها من الإنجازات).
معوقات
وتواصل الهتار إن كان لي من نجاحات هي أولا وأخيرا بفضل من الله ثم بدعم وتشجيع والدي اللذين تبنيا موهبتي منذ وقت مبكر، وفي عام 1431هـ شاركت في مسابقة العلوم والهندسة لموهبة ببحث علمي يبين أضرار مشروبات الطاقة على المخ والدم ولم أتأهل بسبب عدم الحصول على فئران تجارب (وكيف لي أن أحضر فئران تجارب في وسط سيول جدة) وهذه كانت أولى العقبات التي واجهتني.
الميدالية والتذكار
لم أفقد الأمل ومن ثم شاركت في أولمبياد الوطن العربي (إبداع) بفكرة اختراع قارب إنقاذ آلي وتأهلت لمرحلتين فقط إحداهما على مستوى محافظة جدة، والأخرى على مستوى منطقة مكة المكرمة وتم تكريم غير المتأهلات للمرحلة الرابعة بميدالية برونزية وهدية تذكارية، (وكانت صعوبة هذا المشروع في حصولي على المعلومات فمنها ماهو متعلق بخفر السواحل) .
تطوير التجارب
وفي عام 1430 قمت ببعض التجارب لاكتشافات جديدة وأنا الآن بصدد إعادتها وتطويرها وتنفيذها.
أمنيات
طموحي أن أكون شخصية ذات مكانة اجتماعية عالية وذات صوت مسموع لها تأثيرها الإيجابي وكم أتشرف بتمثيل بلادي وأن تتاح لي الفرصة لدراسة Medical technology في المستقبل. ونصيحتي لكل فتاة موهوبة أن تشارك في مثل هذه المسابقات الهادفة لإيصال صوتها للعالم العربي والغربي على السواء.