مستغانمي لـ عكاظ : أنا وحدي جيش من العسكر
«الأسود يليق بك» تكشف موقفها من الربيع العربي قريبا
السبت / 29 / جمادى الأولى / 1433 هـ السبت 21 أبريل 2012 21:10
عبدالله عبيان ــ هاتفيا (بيروت)
«الحياة هي أن تتسلق الجبال لتحاكي الرغبة في تسلق قمة النفس».. هكذا كتبت أحلام مستغانمي في إحدى رواياتها، وهكذا كانت حينما هاتفناها أمس الأول، وأوضحت بأنها كانت تستعد لصعود الجبل بهدف ممارسة بعض التمارين الرياضية التي تعودت عليها قبل أن تتوارى شمس بيروت، ولكن رغم ضيق الوقت ومكالمتنا الفجائية التي لم يتقدمها ترتيب مسبق، رحبت مستغانمي بـ«عكاظ» ترحيبا حارا مبينة مدى اعتزازها بهذه الصحيفة.
مستغانمي كانت تتحدث باللهجة الجزائرية الصرفة وكأنها لم تعش خارج الجزائر يوما واحدا، فلم تنسها إقامتها في لبنان لأكثر من ثلاثين عاما مفاتيح ولكنات تلك اللهجة الملحونة التي تتدفق بجرس موسيقي مميز لتشي بأن تلك الأديبة التي لمعت في«ذاكرة الجسد» استطاعت أن تكون سفيرة لـ«ذاكرة بلد» تجذرت في أعماقه وأبرزت إرثه التاريخي لتحاكي الغيم وتلونه بهوية بلد المليون شهيد.
بدأنا بتقديم التعازي لها في وفاة الرئيس الجزائري السابق أحمد بن بلة الذي وافاه الأجل قبل أيام، حيث تربطها به علاقة أسرية قوية، فردت بحزن عميق داعية له بالرحمة، وقالت:«وفاة بن بلة تعني نهاية جيل الكبار، وأنا حزينة لأنه لم يعد لدينا مرجعية بشموخ قامة بن بلة»، وأوضحت مستغانمي أن والدها كان يعمل مستشارا عند بن بله في وقت الاستقلال، مبينة أنه أصيب بانهيار عصبي عندما قبض على بن بله في سنة 1950وحكم عليه بالسجن 7 سنوات، مما دفع بوالدها لدخول أحد مستشفيات الأمراض العصبية.
وحول ما إذا كانت تنوي كتابة عمل جديد عن حياة بن بلة، قالت:«أنا لا أستطيع الآن كتابة عمل من هذا النوع؛ لأن بن بلة يعني تاريخ الجزائر وتاريخ الثورة وتاريخ الكبار جميعهم، وهذا يحتاج إلى وقت طويل ويتطلب قراءة ماعنة لمذكراته وحياته».
سألتها عن ثورات الربيع ولماذا كان صوتها خافتا منذ اندلاع الأحداث في الوطن العربي؟ فأجابت:«بالعكس أنا في البداية اندفعت بقوة، وأعتقد أن الكاتب يحتاج إلى وقت للتأمل قبل أن يكتب، فالأحداث أكبر من أن يكتب عنها الكاتب بسرعة وكتبت عبر مواقع التواصل الاجتماعي كثيرا من الموضوعات؛ ولكن تطورات الأوضاع جعلتني أتريث، حيث إنه يتابعني أكثر من مليون ومئتي ألف شخص، في عدد من صفحات التواصل الاجتماعي التي تحمل اسمي، وهذه مسؤولية كبيرة، فأنا لا استطيع أن أوجه هذا العدد الكبير من المتابعين برأي أكتبه بسرعة؛ لأن تلك المسؤولية تحتم علي التريث والنظر للأحداث من كافة الزوايا؛ لأني روائية ولست صحافية، وهذا يحتاج إلى كتابة تستحضر التاريخ بشكل مختلف وفنيات مختلفة أيضا، بل إن الأوضاع التي نعيشها تحتاج إلى الكثير من التروي، حيث إننا مازلنا مندهشين ومازالت الثورات تتجه إلى وجهة غير واضحة ولا يمكن أن نتنبأ بها».
وأضافت: «أنا شخصيا متأخرة عن الثورات؛ لأني مشغولة بثورة أخرى تخصني وتتمثل في أعمالي القادمة، ولكن ثورتي تمثل ثورة الكاتب التي لا تقل عن ثورة الجندي، فعندما تشهر سلاحا فأنت جندي، وعندما تشهر قلما فأنت جيش من العسكر الذين يمثلهم عدد قرائك وبالتالي فأنا لوحدي جيش؛ لأن ربي منحني حب القراء والتأثير عليهم، وبالتالي فأن ذلك يحملني مسؤولية اجتماعية ووطنية وثقافية، وسأحاسب عليها أمام الله ومن هنا أرى أن من واجبي أن أتريث؛ لأن المبدع يحتاج إلى التأمل قبل أن يصدر أحكاما وكل شيء سيأتي في وقته».
وحول عملها الروائي القادم، أشارت مستغانمي أنها انتهت من كتابته وسيصدر في الأيام القليلة القادمة بعنوان «الأسود يليق بك»، موضحة أن كتابته استغرقت نحو ثلاث سنوات.
وخلصت مستغانمي للقول: «(الأسود يليق بك) عمل يحمل الكثير من الأبعاد الاجتماعية والسياسية العربية والعالمية، ومن خلاله سيتضح موقفي الشخصي من ثورات الربيع العربي، وسيكون العمل واحدا من أهم أعمالي الروائية والدرامية».
مستغانمي كانت تتحدث باللهجة الجزائرية الصرفة وكأنها لم تعش خارج الجزائر يوما واحدا، فلم تنسها إقامتها في لبنان لأكثر من ثلاثين عاما مفاتيح ولكنات تلك اللهجة الملحونة التي تتدفق بجرس موسيقي مميز لتشي بأن تلك الأديبة التي لمعت في«ذاكرة الجسد» استطاعت أن تكون سفيرة لـ«ذاكرة بلد» تجذرت في أعماقه وأبرزت إرثه التاريخي لتحاكي الغيم وتلونه بهوية بلد المليون شهيد.
بدأنا بتقديم التعازي لها في وفاة الرئيس الجزائري السابق أحمد بن بلة الذي وافاه الأجل قبل أيام، حيث تربطها به علاقة أسرية قوية، فردت بحزن عميق داعية له بالرحمة، وقالت:«وفاة بن بلة تعني نهاية جيل الكبار، وأنا حزينة لأنه لم يعد لدينا مرجعية بشموخ قامة بن بلة»، وأوضحت مستغانمي أن والدها كان يعمل مستشارا عند بن بله في وقت الاستقلال، مبينة أنه أصيب بانهيار عصبي عندما قبض على بن بله في سنة 1950وحكم عليه بالسجن 7 سنوات، مما دفع بوالدها لدخول أحد مستشفيات الأمراض العصبية.
وحول ما إذا كانت تنوي كتابة عمل جديد عن حياة بن بلة، قالت:«أنا لا أستطيع الآن كتابة عمل من هذا النوع؛ لأن بن بلة يعني تاريخ الجزائر وتاريخ الثورة وتاريخ الكبار جميعهم، وهذا يحتاج إلى وقت طويل ويتطلب قراءة ماعنة لمذكراته وحياته».
سألتها عن ثورات الربيع ولماذا كان صوتها خافتا منذ اندلاع الأحداث في الوطن العربي؟ فأجابت:«بالعكس أنا في البداية اندفعت بقوة، وأعتقد أن الكاتب يحتاج إلى وقت للتأمل قبل أن يكتب، فالأحداث أكبر من أن يكتب عنها الكاتب بسرعة وكتبت عبر مواقع التواصل الاجتماعي كثيرا من الموضوعات؛ ولكن تطورات الأوضاع جعلتني أتريث، حيث إنه يتابعني أكثر من مليون ومئتي ألف شخص، في عدد من صفحات التواصل الاجتماعي التي تحمل اسمي، وهذه مسؤولية كبيرة، فأنا لا استطيع أن أوجه هذا العدد الكبير من المتابعين برأي أكتبه بسرعة؛ لأن تلك المسؤولية تحتم علي التريث والنظر للأحداث من كافة الزوايا؛ لأني روائية ولست صحافية، وهذا يحتاج إلى كتابة تستحضر التاريخ بشكل مختلف وفنيات مختلفة أيضا، بل إن الأوضاع التي نعيشها تحتاج إلى الكثير من التروي، حيث إننا مازلنا مندهشين ومازالت الثورات تتجه إلى وجهة غير واضحة ولا يمكن أن نتنبأ بها».
وأضافت: «أنا شخصيا متأخرة عن الثورات؛ لأني مشغولة بثورة أخرى تخصني وتتمثل في أعمالي القادمة، ولكن ثورتي تمثل ثورة الكاتب التي لا تقل عن ثورة الجندي، فعندما تشهر سلاحا فأنت جندي، وعندما تشهر قلما فأنت جيش من العسكر الذين يمثلهم عدد قرائك وبالتالي فأنا لوحدي جيش؛ لأن ربي منحني حب القراء والتأثير عليهم، وبالتالي فأن ذلك يحملني مسؤولية اجتماعية ووطنية وثقافية، وسأحاسب عليها أمام الله ومن هنا أرى أن من واجبي أن أتريث؛ لأن المبدع يحتاج إلى التأمل قبل أن يصدر أحكاما وكل شيء سيأتي في وقته».
وحول عملها الروائي القادم، أشارت مستغانمي أنها انتهت من كتابته وسيصدر في الأيام القليلة القادمة بعنوان «الأسود يليق بك»، موضحة أن كتابته استغرقت نحو ثلاث سنوات.
وخلصت مستغانمي للقول: «(الأسود يليق بك) عمل يحمل الكثير من الأبعاد الاجتماعية والسياسية العربية والعالمية، ومن خلاله سيتضح موقفي الشخصي من ثورات الربيع العربي، وسيكون العمل واحدا من أهم أعمالي الروائية والدرامية».