اتركوه يرحل..

سليمان العنقري

أن يترجل فارس عن صهوة جواده طوعاً ودون أي مؤثرات أجبرت الفارس على التوقف، أمر يدعو للقراءة من الزاويتين الإيجابية والسلبية .
ياسر القناص أعلن اعتزاله اللعب الدولي بعد رحلة امتدت لعقد من الزمن مع المنتخب الوطني شابها بعض الغيابات ، توجت بكل الألقاب عدا الكأس القارية عندما اكتفى بالوصافة في 2007 .
ياسر توج مع الأخضر بكأسي الخليج والعرب وبذهبية دورة التضامن الإسلامي بهدف ذهبي من رأسه الذهبية في مرمى المغرب في المباراة النهائية ، وبلغ نهائيات كأس العالم 2006 في ألمانيا واستطاع أن يطبع اسمه إلى جانب من سبقوه من نجوم الكرة السعودية العالميين (فؤاد أنور ، سعيد العويران ، فهد الغشيان ، يوسف الثنيان ، وسامي الجابر) بتسجيله هدفا في النهائيات العالمية .
ياسر ودع مبرراً قراره بفتح المجال لبناء منتخب سعودي شاب لعشر سنوات قادمة ، وهذا هو القرار الأفضل خاصة أن الأخضر لا توجد لديه منافسات قارية أو عالمية قبل 2015 ، مما يتيح المجال للجهاز الفني في المنتخب من اختيار عناصر شابة تستطيع خدمة الكرة السعودية حتى روسيا 2018 ، هذا لمن نظر للقرار إيجابياً .
ولكن هناك من عارض اعتزال ياسر مبرراً أن المنتخب السعودي لازال بحاجته وأن ياسر وإن تراجع مستواه خلال الفترة الماضية إلى أنه يبقى أفضل هداف للمنتخب السعودي خلال العقد الأخير ، وهو هداف الكرة السعودية في نهائيات أمم آسيا بستة أهداف ، هذا صحيح ولكن منح الفرصة للشباب ولبناء منتخب قوي هو الهم للكرة السعودية التي تعيش كبوة قدم خلالها النجوم الحاليون كل ما لديهم وبات فتح المجال للشباب هو المطلب .
إضافة إلى أن ياسر هو الأعرف بنفسه وما يستطيع أن يقدمه خلال الفترة الحساسة المقبلة للكرة السعودية بعد كثرة الصدمات والغياب عن المحفل العالمي للمرة الثانية على التوالي بعد أربع نجاحات توالياً ، وبالتالي يجب احترام قراره وفتح المجال للشباب .
ــ تطالب بالنظام .. تعاقب .. هذا ما ينطبق على عقوبة نادي الشباب .