حللتـم أهـلا ووطئتم سهلا
الخميس / 12 / جمادى الآخرة / 1433 هـ الخميس 03 مايو 2012 20:40
خالد السليمان
أهلا بوفد أرض الكنانة .. لا نملك إلا أن نقول لكم حللتم أهلا ووطئتم سهلا، ومن أعز منكم و أكثر قربا لنفتح له أذرعنا ونضمه إلى صدورنا، فأي حضن أدفأ من حضن مصر العروبة والإسلام.
قدرنا أن نكون دائما في مركب واحد تسترشد بمسيرته بقية المراكب، وتهتدي على إبحاره نحو بر الأمان، ذلك ما برهنه التاريخ، و ذلك ما حتمه تلاقي مسارات المصالح و الجذور و القلوب، و إن هبت رياح تدفع مركبنا نحو وجهة العواصف فإنها ليست إلا تلك الرياح التي تدفع سحائب الصيف تمضي سريعا فلا مطرها ينبت زرعا ولا يروي ضمأ .
نحن قلب أنتم نبضه، وأنتم جسد نحن روحه، ولا قلب بلا نبض ولا جسد بلا روح، لم يكن تلاقينا يوما خيارا، بل هو تلاقي أرض الرسالة بأرض الحضارة لتكونا الجدار المتين الذي يستند إليه العرب و المسلمون و الدرع الحصين الذي تحتمي به الأمة من سهام الأعداء والمعتدين .
لقد اشرأبت أعناق الأعداء المتربصين للأزمة العابرة، و بانت علامات الفرح والسرور على وجوه ظنت أنه فراق لا لقاء بعده يكسر ظهر الأمة ويفتت أسوارها لتنقض عليها الضباع بلا شفقة .
إن أبلغ رد يتلقاه هؤلاء الكارهين وأشد لطمة تقع على وجوههم .. هو تضميد جراح المشاعر التي نزفت وكف أذى الموتورين والغوغائيين الذين نفخوا في كير الفتنة، حتى لا يتصدروا الصفوف فهم لا يمثلون الغالبية العظمة من الشعبين اللذين يجمعهما أكثر مما يفرقهما .
لقد كانت الأزمة العابرة تجربة قاسية لنا و لكم، فأعز ما يكون على الإنسان خصام الأحبة، و إذا كان من فائدة نخرج بها من هذا المخاض المؤلم فهو تأمل الوسائل التي أشعلت نيران الفتنة وأججت لهيبها حتى نستخلص العبر و نستوعب الدروس وندرك أن الحقيقة لا تولد إلا من رحم المسؤولية و العقلانية و الموضوعية لا التشنج والفوضوية .
سنطوي حتما تلك الصفحة الحزينة كما طوينا من قبل غيرها من الصفحات المشوهة التي لا تمثل شيئا في كتاب العلاقات السعودية المصرية المتخم بالصفحات المشرقة التي كتبت أحرفها بمشاعر الأخوة وعلاقات المحبة بين شعبين منبعهما واحد و جذورهما واحدة.
jehat5@yahoo.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة
قدرنا أن نكون دائما في مركب واحد تسترشد بمسيرته بقية المراكب، وتهتدي على إبحاره نحو بر الأمان، ذلك ما برهنه التاريخ، و ذلك ما حتمه تلاقي مسارات المصالح و الجذور و القلوب، و إن هبت رياح تدفع مركبنا نحو وجهة العواصف فإنها ليست إلا تلك الرياح التي تدفع سحائب الصيف تمضي سريعا فلا مطرها ينبت زرعا ولا يروي ضمأ .
نحن قلب أنتم نبضه، وأنتم جسد نحن روحه، ولا قلب بلا نبض ولا جسد بلا روح، لم يكن تلاقينا يوما خيارا، بل هو تلاقي أرض الرسالة بأرض الحضارة لتكونا الجدار المتين الذي يستند إليه العرب و المسلمون و الدرع الحصين الذي تحتمي به الأمة من سهام الأعداء والمعتدين .
لقد اشرأبت أعناق الأعداء المتربصين للأزمة العابرة، و بانت علامات الفرح والسرور على وجوه ظنت أنه فراق لا لقاء بعده يكسر ظهر الأمة ويفتت أسوارها لتنقض عليها الضباع بلا شفقة .
إن أبلغ رد يتلقاه هؤلاء الكارهين وأشد لطمة تقع على وجوههم .. هو تضميد جراح المشاعر التي نزفت وكف أذى الموتورين والغوغائيين الذين نفخوا في كير الفتنة، حتى لا يتصدروا الصفوف فهم لا يمثلون الغالبية العظمة من الشعبين اللذين يجمعهما أكثر مما يفرقهما .
لقد كانت الأزمة العابرة تجربة قاسية لنا و لكم، فأعز ما يكون على الإنسان خصام الأحبة، و إذا كان من فائدة نخرج بها من هذا المخاض المؤلم فهو تأمل الوسائل التي أشعلت نيران الفتنة وأججت لهيبها حتى نستخلص العبر و نستوعب الدروس وندرك أن الحقيقة لا تولد إلا من رحم المسؤولية و العقلانية و الموضوعية لا التشنج والفوضوية .
سنطوي حتما تلك الصفحة الحزينة كما طوينا من قبل غيرها من الصفحات المشوهة التي لا تمثل شيئا في كتاب العلاقات السعودية المصرية المتخم بالصفحات المشرقة التي كتبت أحرفها بمشاعر الأخوة وعلاقات المحبة بين شعبين منبعهما واحد و جذورهما واحدة.
jehat5@yahoo.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة