الترجمة التي لا تخدم تهدم والتي تبني تجني
السبت / 21 / جمادى الآخرة / 1433 هـ السبت 12 مايو 2012 22:44
نايف الرشدان
هناك ترجمات في المشهد العربي على المشتركين المغربي والمشرقي حظيت بحضور مؤثر في احضان القارئ الغربي على انها لم تكن بجودة نتاجها الاولي، كما حظيت ترجمات كتاب عرب كتبوا باللغة الاجنبية الى العربية بقراء كثر لكنها لم تكن بذات الجودة التي كتبت بها بادئ الهجس .
الكاتب المصري يوسف ادريس له المجموعات القصصية (البطل) و (حادثة شرف) وكذلك (أرخص ليال)، نقلت للانجليزية ولم يستسغ كثيرا من ترجماتها ، ولم يكن رضاه عنها بحجم رضا طلابه عن الكاتب الامريكي روجر الان الذي ترجم الى الانجليزية عمله المميز (العسكري الاسود).حيث نقلها بلغته الاصلية
وهناك ترجمات افقدت العمل الاصلي جزءا من أهميته فالجميع يعرف روائع ابراهيم الكوني وإبداعاته عن الطوارق التي احدثت هزة لدى القارئ العربي لكنها لم تحدث الهزة عند الالماني الذي ترجمت اليه (نزيف الحجر )، ولا عند الياباني الذي ترجمت اليه (التبر) ولا عند القارئ الفرنسي بصورة اقل حين ترجمت له (الواو الصغرى)، ولا اكثر من قارئ غير عربي عندما ترجمت الى اكثر من لغة روايتاه (المجوس) و(رباعية الخسوف) كل من قراها من العرب بلغتها قدر قيمتها النابعة من الرهان على اللغة الام والبيئة الحاضنة.
وحين تمت ترجمة اعمال الجزائري الطاهر وطار الى اكثر من لغة خصوصا الى الفرنسية ابدى المبدع الكبير عدم رضاه عن نقل اعماله (عرس نعل) و(الحوات والقصر) وكذلك (الزلزال) عبر الترجمة التي يرى انها اخلت بمناطق كانت مضيئة في العمل الروائي وما تم في ترجمة مجموعتيه القصصيتين (الشهداء يعودون هذا الاسبوع) + (دخان من قلبي)...........هناك ترجمات متعددة افقدت الاعمال الاصلية جزءا كبيرا من قيمتها اللغوية وبعضا من روحها السردية.
على ان الطاهر بن جلون الكاتب المغربي العربي الذي لم يكتب بالعربية وظل فرنكوفونيا مدرسا وكاتبا هو ذاته وجد ان الكتابة باللغة الام للكاتب ليست مثل لغته المكتسبة والذين نقلوا له بالعربية (طفل الرمال) و(ليلة القدر) و(تلك العتمة الباهرة)....كأنما اضفوا مقاطع جديدة.
والأعجب ان الرواية ذائعة الصيت (الخبز الحافي) التي نشرها بالعربية لأول مرة محمد شكري عام 1982 كانت قد كتبت عام 1972 ولم تنشر اصلا بالعربية حين تلقفها بن جلون وترجمها للفرنسية وأبدل عنوانها من الخبز الحافي الى معنى يتصل بالكفاف لان الخبز عند الفرنسيين يعني وجبة كافية وهو المنهج الذي اتخذه بول بولز الاديب الامريكي حين ترجمها للانجليزية وجعل عنوانها (لأجل الخبز فقط).
الحرف الجميل لـ(د. سحمي الهاجري):
«... الرواية اقدر على الاستجابة لحركة الاحداث والتحولات، والتفاعل المباشر معها، ولهذا ترتبط دلالاتها وتاثيراتها ارتباطا وثيقا بالبيئة التي انتجت فيها، وطبيعة ظروفها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية المؤثرة في تشكيل خطابات المجتمع ....»
لمساعد الرشيدي ضوءان:
حورية (ن) قل الكلام بثغرها
يغنيك عشر سنين عن باقي الهرج
كن الحمار اللي يشع بنحرها
حبات رمان (ن) تساقط على ثلج
الكاتب المصري يوسف ادريس له المجموعات القصصية (البطل) و (حادثة شرف) وكذلك (أرخص ليال)، نقلت للانجليزية ولم يستسغ كثيرا من ترجماتها ، ولم يكن رضاه عنها بحجم رضا طلابه عن الكاتب الامريكي روجر الان الذي ترجم الى الانجليزية عمله المميز (العسكري الاسود).حيث نقلها بلغته الاصلية
وهناك ترجمات افقدت العمل الاصلي جزءا من أهميته فالجميع يعرف روائع ابراهيم الكوني وإبداعاته عن الطوارق التي احدثت هزة لدى القارئ العربي لكنها لم تحدث الهزة عند الالماني الذي ترجمت اليه (نزيف الحجر )، ولا عند الياباني الذي ترجمت اليه (التبر) ولا عند القارئ الفرنسي بصورة اقل حين ترجمت له (الواو الصغرى)، ولا اكثر من قارئ غير عربي عندما ترجمت الى اكثر من لغة روايتاه (المجوس) و(رباعية الخسوف) كل من قراها من العرب بلغتها قدر قيمتها النابعة من الرهان على اللغة الام والبيئة الحاضنة.
وحين تمت ترجمة اعمال الجزائري الطاهر وطار الى اكثر من لغة خصوصا الى الفرنسية ابدى المبدع الكبير عدم رضاه عن نقل اعماله (عرس نعل) و(الحوات والقصر) وكذلك (الزلزال) عبر الترجمة التي يرى انها اخلت بمناطق كانت مضيئة في العمل الروائي وما تم في ترجمة مجموعتيه القصصيتين (الشهداء يعودون هذا الاسبوع) + (دخان من قلبي)...........هناك ترجمات متعددة افقدت الاعمال الاصلية جزءا كبيرا من قيمتها اللغوية وبعضا من روحها السردية.
على ان الطاهر بن جلون الكاتب المغربي العربي الذي لم يكتب بالعربية وظل فرنكوفونيا مدرسا وكاتبا هو ذاته وجد ان الكتابة باللغة الام للكاتب ليست مثل لغته المكتسبة والذين نقلوا له بالعربية (طفل الرمال) و(ليلة القدر) و(تلك العتمة الباهرة)....كأنما اضفوا مقاطع جديدة.
والأعجب ان الرواية ذائعة الصيت (الخبز الحافي) التي نشرها بالعربية لأول مرة محمد شكري عام 1982 كانت قد كتبت عام 1972 ولم تنشر اصلا بالعربية حين تلقفها بن جلون وترجمها للفرنسية وأبدل عنوانها من الخبز الحافي الى معنى يتصل بالكفاف لان الخبز عند الفرنسيين يعني وجبة كافية وهو المنهج الذي اتخذه بول بولز الاديب الامريكي حين ترجمها للانجليزية وجعل عنوانها (لأجل الخبز فقط).
الحرف الجميل لـ(د. سحمي الهاجري):
«... الرواية اقدر على الاستجابة لحركة الاحداث والتحولات، والتفاعل المباشر معها، ولهذا ترتبط دلالاتها وتاثيراتها ارتباطا وثيقا بالبيئة التي انتجت فيها، وطبيعة ظروفها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية المؤثرة في تشكيل خطابات المجتمع ....»
لمساعد الرشيدي ضوءان:
حورية (ن) قل الكلام بثغرها
يغنيك عشر سنين عن باقي الهرج
كن الحمار اللي يشع بنحرها
حبات رمان (ن) تساقط على ثلج