الأمطار تجبر متقاعداً على إخلاء منزله .. واللجنة تعوضه 20 ألفاً

امتثل لقرار بضرورة مغادرته تحسباً لانهياره

الأمطار تجبر متقاعداً على إخلاء منزله .. واللجنة تعوضه 20 ألفاً

يحيى الفيفي (أبها)

بدأ حلم امتلاك منزل العمر منذ الشباب، ولم يتحقق إلا بعد التقاعد، العم إبراهيم عائض عسيري من سكان قرية كسان في رجال ألمع، قال ذلك لـ«عكاظ»، وأشار إلى أنه بدأ جمع المال منذ الشباب في سبيل تحقيق هذا الحلم «اشتريت الأرض، وبدأت البناء خطوة خطوة حتى انتهيت إلى التقاعد وتمكنت من إنهاء البناء»، وأضاف أن «بناء منزله كلفه ما يقرب من نصف مليون ريال، وسكنت فيه أنا وأسرتي المكونة من 11 فردا منذ خمس سنوات، ولكن هذا الحلم الذي تحقق تحول في لحظة إلى كابوس عندما هطلت أمطار غزيرة سالت على إثرها سيول عارمة وانجرافات صخرية في المنطقة التي أسكنها، وفي دقائق تحول منزلي إلى بيت أصابته الشقوق والتصدعات».
ويشرح العم إبراهيم «تمت معاينة المنزل من قبل لجنة من الإمارة والدفاع المدني والشرطة، وأصدروا أمرا بضرورة إخلاء المنزل نظرا للخطر الذي من الممكن أن نتعرض له جراء ما لحق به من أضرار»، ويستطرد: رضخت للأمر وغادرت أنا وأسرتي المنزل الذي بنيته بعرق جبيني ودمعاتي تسبق خطواتي إلى خارجه، واضطررت لاستئجار منزل آخر يؤويني وأسرتي في نفس المحافظة في رجال ألمع.
العم إبراهيم حصل على قرار بمنحه أرضا أو مسكنا من لجان وصلت من الرياض ووقفت على موقع منزله المنهار، بعد أن أثبت لهم عدم وجود أبناء موظفين لديه وأن ليس عليه أي قرض للبنك العقاري، وأن المنزل المتضرر ملك له.
المشكلة كما يقول العم إبراهيم «بعد 8 أشهر من صدور ذلك الأمر والقرار الذي أبلغتني إياه شرطة محافظة رجال ألمع قسم الحقوق المدنية، تفاجأت بصدور شيك صادر من وزارة المالية بمبلغ 20 ألف ريال لاغير، وهذا المبلغ لايفي حتى بإيجار منزلي الذي أقطنه حاليا مع أفراد أسرتي ومرتبي التقاعدي هو 2200 ريال فقط».
ويختم العم إبراهيم قائلا: «أصبحت في حيرة من أمري، هل أعود إلى منزلي المنهار، أم ماذا أفعل وكيف أتصرف، خصوصا أنه ليست لي قدرة على الاستمرار في دفع إيجار مستمر؟».