في سوق اليمنة .. المجاري تفسد عبق التاريخ والتراث
الأحد / 22 / جمادى الآخرة / 1433 هـ الاحد 13 مايو 2012 21:10
محسن الحازمي (جدة)
الزائر لسوق اليمنة الشعبي يخرج منه بشيئين؛ رائحة التاريخ وسلع طوتها الذاكرة منذ سنين، لكن الابقى في السوق هي نكهة الماضي وعبقه الجميل. فالبساطة التي تلف المكان منحت المنطقة تأثيرا كبيرا على مرتاديه..
اكلات شعبية هنا، وأزقة تفوح منها رائحة الماضي، وقد اتخذ بعض السياح من داخل المملكة سوق اليمنة مكان تسوق واصطياف واستمتاع. ومن يتوغل في السوق كثيرا يخرج بدروس وعبر في سبل كسب الرزق فهناك اناس لا يعرفون معنى اليأس والاستسلام فلا عجب عندما يرى الزائر شيخا كبيرا أو شابا أو امرأة عجوزا تبحث عن التجارة الحلال.. نساء يجدن صنع الادوات الشعبية ومسنون يبيعون جزءا من تحف التراث العميق وأغلب السلع مصنعة من مواد محلية ذات تاثير طاغ على المستهلك.. لكن ما يميز سوق اليمنة مأكولاته الشعبية ومنتجاته اليدوية والمشروبات المحلية.. ومع ذلك فإن سكان المنطقة يتحدثون عن تدهور في خدمات النظافة مع طفح المجاري، وإهمال رفع المخلفات التي تأتي من عشرات المطاعم المنتشرة كما ان اغلب البسطات لا تحمل تراخيص ما يثير ألف علامة استفهام في صلاحية ما تقدمه تلك البسطات العشوائية التي برر أصحابها عشوائيتهم بما اسموه تعقيدات الامانة وإجراءاتها البيروقراطية في منح التصاريح. ويقول أحمد قاسم البائع المتجول «نحن على باب الله لا نطلب شيئا غير الرزق الحلال، وأتمنى ان تصدر الامانة تصاريح مؤقتة للعربات الجائلة تمنع عنها وعنا المطاردات والملاحقات والمصادرات». احمد قاسم يقول انه تعرض اكثر من مرة الى المصادرة لكنه عاد واشترى عربة اخرى وهذا ما يحدث لكثيرين من رفاقه، والحل في نظره ليس في المصادرة بل التنظيم. لكن جمال عائض بائع الفل والورد يقول: في سوق اليمنة كل شيء متوفر ومتاح ومعظم زبائني من الاسر والعرسان وتزداد الارباح في مواسم الافراح لكن الملاحظ في السوق هو تردي مستوى النظافة.. لو احسنت الامانة في هذا الجانب لأفادت واستفادت ــ حسب قوله. في المقابل، يرى ابراهيم محمد علي ورانيا مدخلي ومعهما خالد راضي ان السوق برغم بساطته يعتبر محطة مهمة لرواد وعشاق التراث وأغلب المواطنين يأتون اليه من خارج جدة، لكن الملاحظ عدم اهتمام الجهات المختصة بنظافته ورفع مستواه ما يجعل الزائر يضرب عن زيارته مرة اخرى. «عكاظ» وضعت الملاحظات السابقة على طاولة مستشار أمين جدة للخدمات الدكتور عبدالعزيز النهاري الذي اوضح انه لا يمكن منح تصاريح عربات متنقلة لمخالفي الاقامة، اما بالنسبة للمقيمين فوزارة التجارة هي المختصة. وفي ما يتعلق بالنفايات وتراكمها فهناك شركة خاصة تتولى مراقبة الاداء وستسهم في ضبط جودة الأداء ومعاقبة الشركات المتقاعسة. وأضاف الدكتور النهاري ان تراكم النفايات تقع مسؤوليته على اصحاب المطاعم حيث تنص الشروط على الزامها بتوفير حاويات وستتم معاقبة كل الجهات المخالفة لشروط النظافة. أما طفح المجاري فهناك عمل مستمر على مدار الساعة للقضاء على الحالة، ومنطقة سوق اليمنة تقع ضمن احياء التطوير شأنها شأن السبيل وغليل وغيرهما من الأحياء التي سيتم قريبا نقلها لمناطق نموذجية.
اكلات شعبية هنا، وأزقة تفوح منها رائحة الماضي، وقد اتخذ بعض السياح من داخل المملكة سوق اليمنة مكان تسوق واصطياف واستمتاع. ومن يتوغل في السوق كثيرا يخرج بدروس وعبر في سبل كسب الرزق فهناك اناس لا يعرفون معنى اليأس والاستسلام فلا عجب عندما يرى الزائر شيخا كبيرا أو شابا أو امرأة عجوزا تبحث عن التجارة الحلال.. نساء يجدن صنع الادوات الشعبية ومسنون يبيعون جزءا من تحف التراث العميق وأغلب السلع مصنعة من مواد محلية ذات تاثير طاغ على المستهلك.. لكن ما يميز سوق اليمنة مأكولاته الشعبية ومنتجاته اليدوية والمشروبات المحلية.. ومع ذلك فإن سكان المنطقة يتحدثون عن تدهور في خدمات النظافة مع طفح المجاري، وإهمال رفع المخلفات التي تأتي من عشرات المطاعم المنتشرة كما ان اغلب البسطات لا تحمل تراخيص ما يثير ألف علامة استفهام في صلاحية ما تقدمه تلك البسطات العشوائية التي برر أصحابها عشوائيتهم بما اسموه تعقيدات الامانة وإجراءاتها البيروقراطية في منح التصاريح. ويقول أحمد قاسم البائع المتجول «نحن على باب الله لا نطلب شيئا غير الرزق الحلال، وأتمنى ان تصدر الامانة تصاريح مؤقتة للعربات الجائلة تمنع عنها وعنا المطاردات والملاحقات والمصادرات». احمد قاسم يقول انه تعرض اكثر من مرة الى المصادرة لكنه عاد واشترى عربة اخرى وهذا ما يحدث لكثيرين من رفاقه، والحل في نظره ليس في المصادرة بل التنظيم. لكن جمال عائض بائع الفل والورد يقول: في سوق اليمنة كل شيء متوفر ومتاح ومعظم زبائني من الاسر والعرسان وتزداد الارباح في مواسم الافراح لكن الملاحظ في السوق هو تردي مستوى النظافة.. لو احسنت الامانة في هذا الجانب لأفادت واستفادت ــ حسب قوله. في المقابل، يرى ابراهيم محمد علي ورانيا مدخلي ومعهما خالد راضي ان السوق برغم بساطته يعتبر محطة مهمة لرواد وعشاق التراث وأغلب المواطنين يأتون اليه من خارج جدة، لكن الملاحظ عدم اهتمام الجهات المختصة بنظافته ورفع مستواه ما يجعل الزائر يضرب عن زيارته مرة اخرى. «عكاظ» وضعت الملاحظات السابقة على طاولة مستشار أمين جدة للخدمات الدكتور عبدالعزيز النهاري الذي اوضح انه لا يمكن منح تصاريح عربات متنقلة لمخالفي الاقامة، اما بالنسبة للمقيمين فوزارة التجارة هي المختصة. وفي ما يتعلق بالنفايات وتراكمها فهناك شركة خاصة تتولى مراقبة الاداء وستسهم في ضبط جودة الأداء ومعاقبة الشركات المتقاعسة. وأضاف الدكتور النهاري ان تراكم النفايات تقع مسؤوليته على اصحاب المطاعم حيث تنص الشروط على الزامها بتوفير حاويات وستتم معاقبة كل الجهات المخالفة لشروط النظافة. أما طفح المجاري فهناك عمل مستمر على مدار الساعة للقضاء على الحالة، ومنطقة سوق اليمنة تقع ضمن احياء التطوير شأنها شأن السبيل وغليل وغيرهما من الأحياء التي سيتم قريبا نقلها لمناطق نموذجية.