اسطمبول – 3

عبدالله ابو السمح

هل أكلتم «طاووك جوز» حلوى الدجاج؟ أنا فعلت.. تذوقته في أحد المطاعم الشعبية في منطقة «تقسيم» .. كنت أظنه مهلبية أو شيئا مشابها فأخذت زبدية صغيرة منه، أغلب المطاعم في جهة شارع تقسيم الطويل الممتد مثل شارع قابل في جدة، طبعا مع فارق النظافة الكبير هناك.. إنها تعتمد على «اخدم نفسك» فتأخذ ما تريد من الكاونتر المغطى بالزجاج فيقدمه لك باعة يرتدون بلاطي بيضاء نظيفة، حلوى الدجاج هذه مصنوعة من صدر دجاج مسلوق جدا ثم يضرب بخلاط ويضاف إلى حليب يغلي مع نشأ وسكر مع التقليب المستمر إلى أن يصير كالمهلبية المعروفة وهو لذيذ لا أدري إن كان لطعمه أو لغرابته علينا. والأعجب أنه ليس فيه أي أثر لزفارة اللحم، ومما يلفت النظر أن مستوى الجمال ليس كما يتردد عندنا، ففي الزمن القديم كانت صفة العروس اللقطة أنها مثل تركية، بياض وشعر وعيون ملونة، لكن في الواقع أنهن متوسطات الحسن، ويأخذن شبها من تركمان آسيا الوسطى.. بخاري وطاشكند.. إلخ، ومع ذلك كان لمسلسل نور التركي رواج كبير في بلاد العرب وممثلته نور والأخريات وكذلك الممثل مهند الذي يتهم بأشياء غير حميدة، لكن تركيا أهم وأرقى من دعايات المسلسلات، بلاد جميلة متطورة متعددة الجهات السياحية بين بحر وجبل، والأمن فيها واضح مستتب، والقانون محترم، وتركيا بلد يحقق تقدما واضحا في التنمية اقتصاديا وسياحيا وفي التعليم، والفضل بعد الله يرجع لزعيمها كمال أتاتورك «أبو تركيا الحديثة» الذي أنقذها من الاجتياح والانكسار وبث فيها روح الثقة وقضى على فرق الصوفية كالبكتاشية وغيرها كثير ومن عسكر الانشكارية، وقضى على التخلف الحضاري وأفرط في إدخال العلمانية لإدخال العصرنة، ثم جاء أردوغان وحزبه ليحقق أسطورة أخرى أروع..
إذا أردت عطلة في تركيا فأنصحك بأخذ برنامج سياحي يأخذك إلى جهات جميلة في بلاد جميلة.


للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة