•• تحويل الإذاعة والتلفزيون.. وكذلك وكالة الأنباء إلى هيئتين جديدتين ترتبطان بوزارة الثقافة والإعلام وتعملان من خلال مجلس إدارة لكل منهما.. يثير عدة أسئلة عن طبيعة هاتين الهيئتين ومدى استقلالهما.. وحدود الحركة في نطاقهما.. كما يثير أسئلة أخرى عن الفارق بين أن تكون الهيئتان مستقلتين وبين أن تكونا ضمن هيكل الوزارة كما هو الحال الآن؟
•• ثم ماذا يعني أن يكون لكل منهما مجلس إدارة مستقل وبرئاسة مسؤول في المرتبة الممتازة وبين وضعهما الحالي؟
•• هذه الأسئلة وغيرها.. لا بد أن يخرج علينا مسؤول في الوزارة ليجيب عليها ويوضح للمجتمع.. ماذا يعني أن تكون للإذاعة والتلفزيون مثل هذه المظلة، وما انعكاسات هذا النوع من التنظيم على الأهداف والسياسات والتوجهات والممارسات..؟!
•• ثم ما وضع العاملين الحاليين بقطاعات الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء السعودية.. وهي الأسئلة التي ينتظر هؤلاء العاملون الإجابة عليها أيضا..؟
•• لكن ما أعرفه هو أن فكرة التحويل لهذه الأجهزة الحساسة إلى هيئات شبه أهلية.. هي فكرة قديمة أشبعت دراسة.. ولا بد أنها قد جاءت الآن بالصيغة التي تحقق ما هو مأمول ومرجو، لا سيما أن سقف الممارسة الإعلامية في الوقت الراهن قد ارتفع.. ولا سيما أن المنافسين في الساحة أقوياء.. ولا سيما أن المشاهد والمستمع ومتلقي الأنباء ينتظر أن يرى وأن يسمع أشياء مختلفة..
•• السؤال الأخير الذي يحتاج إلى إجابة أيضا هو: كيف هي تجربة الهيئات في بلادنا.. بعد أن كان المأمول هو أن تتحرك أكثر.. وأن تخرج من دائرة الروتين الحكومي..؟!
•• أسأل وأنا أرى أن بعض الهيئات لم تتغير كثيرا عن ايقاع الروتين السائد.. أليس كذلك؟!


***

ضمير مستتر:


•• هناك وطن.. وهناك استحقاقات.. والوطن واستحقاقاته فوق كل الأشكال والصيغ..
للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 400 مسافة ثم الرسالة


Hhashim@okaz.com.sa