«ابو العصافير» يعبر سماء القرية
الخميس / 05 / رمضان / 1427 هـ الخميس 28 سبتمبر 2006 20:14
ياسمين عبدالله
يقولون ان رفرفة العصافير واصوات تغريدها ازعجتهم تلك الليلة، وانهم لولا اصواتها ما استدلوا على مكانه، لكنها لا تدعهم يقتربون منه، وكلما حاولوا انتشال جسد من تلك البقعة التي امتلأت بالعشب الاخضر علت زقزقتها وضربت باجنحتها التراب فملأ عيونهم وافواههم.
ابو العصافير، مجنون قريتنا، رجل متوسط القامة له شعر داكن ناعم يتركه حتى كتفيه العريضين واحيانا كان يعقصه خلف رأسه لو رأيته لما تبادر لذهنك انه مجنون، هو يمشي بخطوات واسعة واثقاً دائماً من طريقه.
لم نعرفه له اهلاً ولا اقارب ولكننا كنا نراه كثيراً، يجوب شوارع القرية.
يحكي عنه عقلاء القرية وحكماؤها انه اشترى في يوم الكثير من العصافير والبلابل وقال انه سيطلقها في الفضاء لتملأ سماء القرية بصوتها الصادر وتغريدها الجميل واخبرهم، انهم لن يعانوا بعد اليوم من الامراض او الكآبة.
ابو العصافير، اطلق كل الاجنحة لتعبر فضاء القرية، تتجول بين البيوت وتحط على الاشجار، قال لهم انه رأى الاشجار ترقص فرحاً باعشاش العصافير وان الارض خلت من الديدان والحشرات فنبتت كل انواع الازهار والاعشاب.لكن فرحته ما استمرت طويلا، فحين تصايحت عصافيره، و سمع انينها، خرج للشوارع يستطلع الامر، ماذا رأى ابو العصافير؟!
لقد تحول فلاحو القرية لصيادين تركوا بيوتهم ونساءهم، ،حملوا اطفالهم لتغوي العصافير .. وخبأوا البنادق تحت ثيابهم ... لو جعلت ثمن العصافير وقفا للقرية يا ابا العصافير!
يقول حكماء القرية وعقلاؤها لو انه استمع اليهم ما كان هذا مصيره.
ابو العصافير، مجنون قريتنا، رجل متوسط القامة له شعر داكن ناعم يتركه حتى كتفيه العريضين واحيانا كان يعقصه خلف رأسه لو رأيته لما تبادر لذهنك انه مجنون، هو يمشي بخطوات واسعة واثقاً دائماً من طريقه.
لم نعرفه له اهلاً ولا اقارب ولكننا كنا نراه كثيراً، يجوب شوارع القرية.
يحكي عنه عقلاء القرية وحكماؤها انه اشترى في يوم الكثير من العصافير والبلابل وقال انه سيطلقها في الفضاء لتملأ سماء القرية بصوتها الصادر وتغريدها الجميل واخبرهم، انهم لن يعانوا بعد اليوم من الامراض او الكآبة.
ابو العصافير، اطلق كل الاجنحة لتعبر فضاء القرية، تتجول بين البيوت وتحط على الاشجار، قال لهم انه رأى الاشجار ترقص فرحاً باعشاش العصافير وان الارض خلت من الديدان والحشرات فنبتت كل انواع الازهار والاعشاب.لكن فرحته ما استمرت طويلا، فحين تصايحت عصافيره، و سمع انينها، خرج للشوارع يستطلع الامر، ماذا رأى ابو العصافير؟!
لقد تحول فلاحو القرية لصيادين تركوا بيوتهم ونساءهم، ،حملوا اطفالهم لتغوي العصافير .. وخبأوا البنادق تحت ثيابهم ... لو جعلت ثمن العصافير وقفا للقرية يا ابا العصافير!
يقول حكماء القرية وعقلاؤها لو انه استمع اليهم ما كان هذا مصيره.