اخرجت قلعة جدة من الدهاليز
عمرو درويش عاشق الرواشين والحواري:
الخميس / 05 / رمضان / 1427 هـ الخميس 28 سبتمبر 2006 21:20
محمد الهتار (جدة)
لا تزال ازقة الحواري القديمة وروائح البخور المتسربة من رواشين البيوت المتكئة على خاصرة احياء البلد في جدة تسطع في ذاكرة المهندس عمرو درويش باعتباره احد ابناء هذه المدينة العريقة تشرب من مشاهد اسواقها الشعبية وتمكن من كتابة نجاحاته في عالم التخطيط العمراني وكانت ثمرة مشواره في الهندسة اكتشافه لقلعة جدة القديمة حينما كان يعمل في امانة جدة وتنقل بين اقسامها وساقه عشقه للحواري الى وضع لمسات جمالية على خارطة البيوت القديمة. لم يكن المهندس درويش يدري ان عشق معادلات الهندسة سوف تبعده عن آفاق الطب ومشرط الجراحة فعقب نجاحه في الثانوية العامة من احدى المدارس في جدة تم اختياره لدراسة الطب ضمن بعثة في المانيا ولكنه هرب من «سماعة» الطبيب الى «فرجال» المهندس حيث سافر الى مصر لدراسة الهندسة وتخرج من جامعة القاهرة في العام 1397م وعند عودته الى المملكة تم تعيينه ببلدية جدة والتي اصبحت «امانة» فيما بعد وكان يرأسها يومئذ الدكتور محمد سعيد فارسي. يقول المهندس درويش عن ذلك كان هناك بعض المشككين في مقدرتي لتقديم اضاءات متميزة في المنطقة التاريخية ولكن استطعت ان انجح لانني عاشق للحواري القديمة فبعد تعييني رئيساً لبلدية البلد قمت بوضع دراسة دقيقة بالمعلوماتية للمنطقة التاريخية للحفاظ على البيوت القديمة ضمن منظومة العصر وخلال عملي في البلدية اكتشفت قلعة جدة التي وجدتها داخل مستودع مستشفى باب شريف «سابقاً» امام مركز شرطة البلد وبعد مرحلة بلدية البلد اصبحت رئيساً للبلدية منطقة تبوك وتمكنت خلال فترة عملي هناك من اعادة تخطيط مدينة تبوك ووضعت الهيكل العام لمخطط المدينة وتنفيذ شوارعها الرئيسية وبعد ذلك عدة الى امانة جدة مرة اخرى وتدرجت في المناصب حتى وصلت الى وكيل الامين لشؤون الخدمات ومن ثم تركت العمل في البلديات ولا يزال الحنين دافقا الى تلك الفترة التي رسمت فيها بريشتي معالم جدة القديمة.. وعن رؤيته لانجازات عروس البحر الاحمر وخاصة فيما يتعلق بالرقعة الخضراء قال: اتسعت العروس بشكل مهول وكبرت الرقعة الخضراء ولكن ما يحزنني هو ان الكثير من الحدائق اصبحت مثل الهشيم الذي تذروه الرياح فعلى سبيل المثال اصبحت الحديقة الصخرية مجرد اطلال تنوح على هامات صخورها الضربات.واضاف ان من اهم مشاكل جدة هو عدم وجود شبكة للصرف الصحي وخلال عملي في الامانة سبق وان اشرت الى ان الشبكة الموجودة في ذلك الوقت لا تغطي سوى 30% من احتياجات المدينة ولكن احد المسؤولين استشاط غضباً وذكر في تصريح له ان الشبكة تغطي اكثر من 70% من حجم المدينة ولا ستشعاري المسؤولية الملقاة على عاتقي رفعت تقريراً مفصلاً الى الامير ماجد بن عبدالعزيز - رحمه الله- حينما كان اميراً لمنطقة مكة المكرمة اوضحت فيه كافة الحقائق عن شبكة الصرف الصحي وقد اكدت الايام صدق ما ذكرت في تقريري.
وعن كيفية جعل مدينة جدة مدينة صحية قال: لا بد من تنفيذ شبكة الصرف الصحي ونقل المطار من موقعه الحالي الى جنوب شرقي المدينة ليخدم جدة ومكة وعدم التوسع في داخل المدينة.. وفيما اذا كان قد سجل نجاحات في الحياة عقب تركه الوظيفة الحكومية قال اعتقد انني حققت نجاحات متميزة على صعيد العمل الشخصي عقب ان تركت الوظيفة «الميري» خاصة انني كنت ولازلت اتبع نظاما «ديكتاتوريا» في منزلي يقضي بفصل جميع هواتف البيت بعد التاسعة والنصف مساء لرغبت في الجلوس مع افراد اسرتي والاستيقاظ مبكرا في الصباح وقد تقبلت اسرتي هذا النظام الديكتاتوري ولكن بعض الاصدقاء يعيبون علي بانه حرمني من التواصل مع الآخرين ورغم ذلك لازلت اسير على هذا النظام والذي علمني الانضباط وحقق لي النجاحات في مشوار حياتي.
وعن كيفية جعل مدينة جدة مدينة صحية قال: لا بد من تنفيذ شبكة الصرف الصحي ونقل المطار من موقعه الحالي الى جنوب شرقي المدينة ليخدم جدة ومكة وعدم التوسع في داخل المدينة.. وفيما اذا كان قد سجل نجاحات في الحياة عقب تركه الوظيفة الحكومية قال اعتقد انني حققت نجاحات متميزة على صعيد العمل الشخصي عقب ان تركت الوظيفة «الميري» خاصة انني كنت ولازلت اتبع نظاما «ديكتاتوريا» في منزلي يقضي بفصل جميع هواتف البيت بعد التاسعة والنصف مساء لرغبت في الجلوس مع افراد اسرتي والاستيقاظ مبكرا في الصباح وقد تقبلت اسرتي هذا النظام الديكتاتوري ولكن بعض الاصدقاء يعيبون علي بانه حرمني من التواصل مع الآخرين ورغم ذلك لازلت اسير على هذا النظام والذي علمني الانضباط وحقق لي النجاحات في مشوار حياتي.