موسوعة الأمير نايف سجل حافل لمسيرة رجل الدولة والإنسان
كتب مقدمتها محمد بن عبد الله بن عبد العزيز
الثلاثاء / 29 / رجب / 1433 هـ الثلاثاء 19 يونيو 2012 21:25
صالح شبرق (جدة)
استعرضت موسوعة الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود مسيرته رحمه الله في مكافحة الإرهاب والعديد من القضايا الأمنية التي برع في القضاء عليها، ونجح في أن يجعل المملكة بلدا آمنا مطمئنا كما تناولت الموسوعة مجموعة من الكلمات التي كان لها وقع أمني وسياسي على المنطقة والأحداث الإرهابية التي واجهتها المملكة، ودوره رحمه الله في إفشال مخططاتها.
الموسوعة التي كتب مقدمتها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود، وصدرت عن الدار العربية للموسوعات 2009م وقام بإعدادها خالد عبدالمنعم العاني والدكتور محمد سلامة النحال، وقعت في 448 صفحة من القطع الكبير تناولت مجموعة من القضايا الأمنية الحساسة، التي كان لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله الدور الأبرز، حيث وصف برجل الأمن الأول وفي مقدمة الأمير محمد أبدى مخاوفه من الكتابة عن شخصية محببة إلى نفسه وإلى نفوس الشعب السعودي كاملا، حيث قال«رحت أتسأل عن سبب هذا الحب الغامر والإعجاب الكبير بسيدي الأمير نايف، وأخيرا اهتديت إلى مواطن العبقرية في شخصية الرجل الكبير وهي جمعه بين جانبين أساسيين تآلفا في نفسه وأتحدا فكونا شخصيته الرائعة، وأحاطاه بحب الشعب السعودي كله وسهلا علي الكتابة».
بهذه الكلمات الأكثر عمقا وثقافة بدء الأمير محمد مقدمته متناولا جانبا هاما في شخصية الأمير نايف، والتي عنونها بـ«رجل الدولة والمسؤولية»، والتي ذكر فيها أن الأمير نايف «رحمه الله» شارك الدولة السعودية الحديثة في جميع المراحل وتطورها، وساهم بتراسه جانبا مهما من مسؤوليات هذا الوطن، وهو الجانب الأمني وتحمله «رحمه الله» أعباء مسؤوليات جسام في هذا المجال على مر الحكومات السابقة العظيمة، وحدد الأمير محمد في مقدمته الأثر الواضح في حالة الاستقرار والعيش الكريم التي يتمتع بها المواطن والمقيم داخل هذا الوطن الغالي. وذلك بتركيزه «رحمه الله» على إيجاد علاقة وشيجة ووعي مشترك بين رجال الأمن في مختلف قطاعاتهم وبين المواطنين، مما جعل كل فرد في الوطن وكل رجل أمن فيه يعي ماله وما عليه حتى كانت العلاقة بين الفريقين روابط تفهم ومحبة ووئام.
وتناول الأمير محمد في الجانب الثاني من مقدمته نايف بن عبد العزيز الإنسان، الذي أكد بأن هذا الجانب كان واضحا في شخصيته «رحمه الله» وفيما يقدمه من مساعادت إنسانية في مختلف أنواعها للمواطنين والمقيمين داخل وخارج الوطن لجميع الجهات التي يرى أنها بحاجة إلى المساعدة، بالرغم من أنه رجل الأمن الأول الذي سهر على راحة الموطنين؛ لينعم بالطمأنينة والهدوء والراحة في ظل القوانين المدروسة والتطبيق الدقيق لكل ما يجب لحماية الوطن والمواطن، مما جعل الناس في أقطار المملكة يشعرون ويحسون أن هذه القوانين والتعليميات الأمنية نابعة من فكر أب رحيم وقلب ووالد يتصرف بدافع الحنان والحب لأبناء الوطن جميعا، وأن ذلك الذي عمله الراحل دليل على سهره المتواصل وعمله الدؤوب من أجل راحة المواطنين وسعادتهم وهنائهم.
وتناولت الموسوعة في فصلها الأول المولد والنشأة للأمير نايف بن عبد العزيز «رحمه الله» ومراحله الدراسية والمناصب التي تقلدها، إضافة إلى المهام الأخرى التي تولاها والأوسمه والجوائز التي حصل عليها وهوايته التي كان يمارسها مطعما ببعض الصور لسموه في مراحل متعدده من حياته ووزارة الداخلية السعودية أهدافها ومهماتها ومؤسساتها، وفي الفصل الثاني تناولت الموسوعة الأمير نايف بن عبد العزيز ودوره في مكافحة الإرهاب والمخدرات وكلماته «رحمه الله» التي ألقاها في كافة المؤتمرات التي عقدت داخل وخارج المملكة لمكافحة الإرهاب والمخدرات وحددت الموسوعة موقف المملكة العربية السعودية من الإرهاب ممثلة في الأمير نايف وعقده عددا من المؤتمرات الصحفية التي يوضح فيها بكل شفافية موقف المملكة من الأرهاب وطريقة التعامل معها خارجيا وداخليا، كما تناولو المعدين الأحداث الإرهابية التي واجهتها المملكة ودور الأمير نايف «رحمه الله» في إفشال مخططاتها.
الأمير نايف والإعلام والصحافة
وفي الفصل الثالث تناولت الموسوعة الأمير نايف والإعلام والصحافة، حيث تصدرت كلمة الأمير نايف عن الإعلام في هذا الفصل التي ألقاها في المنتدى الإعلامي السنوي للجمعية السعودية للإعلام والاتصال في محرم 1324هـ، حيث قال «إن الإعلام قد انتقل من دور ناقل للمعلومات والأنباء وكافة الأحداث والفعاليات الداخلية والخارجية إلى دور التطوير والتمنية والتوجيه والدفاع عن الأمة وإبراز مواقفها ومواجة خصومها وتعميق أواصرها مع الأمم والمجتمعات الأخرى».
مجسدين رسالة الإعلام في أحادي الأمير المختلفة للصحف ومتناولين العديد من المؤتمرات التي عقدها «رحمه الله» خلال مسيرته الأمنيه، حيث لم يغب عن الإعلام وعن إظهار الحقائق كاملة بكل شفافية ووضوح.
الأمير نايف وحقوق الإنسان
في الفصل الرابع من الموسوعة تناول المعدان إسهامات الراحل في حفظ حقوق الإنسان، حيث أكد «رحمه الله» في مؤتمر حقوق الإنسان في السلم والحرب، أن حقوق الإنسان في الإسلام شريعة إلاهية لاتقبل الانتقاص أو التعطيل أو التجاوز من قبل الفرد أو الدولة أو الأمة؛ لأنها حقوق مقدسة تستقيم بها الحياة وتصان بها كرامة الإنسان، وقال: «إن استضافة المملكة لمؤتمر حقوق الإنسان في السلم والحرب يعكس بوضوح حرصها الأكيد على توفير كل ما تصان به حقوق الإنسان وكرامته أيا كان وحيثما كان».
الأمير نايف والإنجازات
في الفصل السادس استعرضت الموسوعة مجموعة من الإنجازات التي أسهم «رحمه الله» في تحقيقها، ومنها الاهتمام بالشباب ورعايتهم، والمشاريع العديدة في كافة الإمارت والمحافظات، وإنشاء مركز لعلاج الأورام في فلسطين، وترميم 2545 منزلا في فلسطين، وتحويل 7600 مليون دولار أمريكي لدعم البرامج التعليمية في فلسطين، ودعمه المتواصل للجامعات في فلسطين، ودعم انتفاضة القدس، وإنشائه للجنة السعودية لإغاثة الشعب العراقي.
جامعة الأمير نايف
في اطار السعي العربي نحو تحقيق تكامل الجهود المشتركة في مجال مكافة الجريمة والانحراف والوقاية منهما في المجتمع العربي ودعم ميادين العدالة الجنائية، برزت الحاجة الماسة لإقامة كيان علمي راسخ للعمل العربي الأمني المشترك الذي تمثل فيما بعد في إنشاء جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، التي برزت إلى حيز الوجود صرحا شامخا يقدم بكفاءة رسالة علمية أمنه متخصصة لرجل الأمن العربي، وجاءت فكرة إنشاء جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية مع عقد أول مؤتمر لقادة الشرطة والأمن العرب في مدينة العين بالإمارت العربية المتحدة عام 1972هـ، وهي بمثابة الانطلاقة للجامعه التي عرفت باسم الراحل وقدمت العديد من الدراسات والشهادات التي أسهمت في تقليص الجريمة على مستوى الوطن العربي.
كما تناوت الموسوعة في فصولها علاقة الأمير نايف «رحمه الله» بعلماء المملكة وعلاقته بالسنة النبوية والدراسات الإسلامية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزراء الداخلية العرب.
الموسوعة التي كتب مقدمتها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود، وصدرت عن الدار العربية للموسوعات 2009م وقام بإعدادها خالد عبدالمنعم العاني والدكتور محمد سلامة النحال، وقعت في 448 صفحة من القطع الكبير تناولت مجموعة من القضايا الأمنية الحساسة، التي كان لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز رحمه الله الدور الأبرز، حيث وصف برجل الأمن الأول وفي مقدمة الأمير محمد أبدى مخاوفه من الكتابة عن شخصية محببة إلى نفسه وإلى نفوس الشعب السعودي كاملا، حيث قال«رحت أتسأل عن سبب هذا الحب الغامر والإعجاب الكبير بسيدي الأمير نايف، وأخيرا اهتديت إلى مواطن العبقرية في شخصية الرجل الكبير وهي جمعه بين جانبين أساسيين تآلفا في نفسه وأتحدا فكونا شخصيته الرائعة، وأحاطاه بحب الشعب السعودي كله وسهلا علي الكتابة».
بهذه الكلمات الأكثر عمقا وثقافة بدء الأمير محمد مقدمته متناولا جانبا هاما في شخصية الأمير نايف، والتي عنونها بـ«رجل الدولة والمسؤولية»، والتي ذكر فيها أن الأمير نايف «رحمه الله» شارك الدولة السعودية الحديثة في جميع المراحل وتطورها، وساهم بتراسه جانبا مهما من مسؤوليات هذا الوطن، وهو الجانب الأمني وتحمله «رحمه الله» أعباء مسؤوليات جسام في هذا المجال على مر الحكومات السابقة العظيمة، وحدد الأمير محمد في مقدمته الأثر الواضح في حالة الاستقرار والعيش الكريم التي يتمتع بها المواطن والمقيم داخل هذا الوطن الغالي. وذلك بتركيزه «رحمه الله» على إيجاد علاقة وشيجة ووعي مشترك بين رجال الأمن في مختلف قطاعاتهم وبين المواطنين، مما جعل كل فرد في الوطن وكل رجل أمن فيه يعي ماله وما عليه حتى كانت العلاقة بين الفريقين روابط تفهم ومحبة ووئام.
وتناول الأمير محمد في الجانب الثاني من مقدمته نايف بن عبد العزيز الإنسان، الذي أكد بأن هذا الجانب كان واضحا في شخصيته «رحمه الله» وفيما يقدمه من مساعادت إنسانية في مختلف أنواعها للمواطنين والمقيمين داخل وخارج الوطن لجميع الجهات التي يرى أنها بحاجة إلى المساعدة، بالرغم من أنه رجل الأمن الأول الذي سهر على راحة الموطنين؛ لينعم بالطمأنينة والهدوء والراحة في ظل القوانين المدروسة والتطبيق الدقيق لكل ما يجب لحماية الوطن والمواطن، مما جعل الناس في أقطار المملكة يشعرون ويحسون أن هذه القوانين والتعليميات الأمنية نابعة من فكر أب رحيم وقلب ووالد يتصرف بدافع الحنان والحب لأبناء الوطن جميعا، وأن ذلك الذي عمله الراحل دليل على سهره المتواصل وعمله الدؤوب من أجل راحة المواطنين وسعادتهم وهنائهم.
وتناولت الموسوعة في فصلها الأول المولد والنشأة للأمير نايف بن عبد العزيز «رحمه الله» ومراحله الدراسية والمناصب التي تقلدها، إضافة إلى المهام الأخرى التي تولاها والأوسمه والجوائز التي حصل عليها وهوايته التي كان يمارسها مطعما ببعض الصور لسموه في مراحل متعدده من حياته ووزارة الداخلية السعودية أهدافها ومهماتها ومؤسساتها، وفي الفصل الثاني تناولت الموسوعة الأمير نايف بن عبد العزيز ودوره في مكافحة الإرهاب والمخدرات وكلماته «رحمه الله» التي ألقاها في كافة المؤتمرات التي عقدت داخل وخارج المملكة لمكافحة الإرهاب والمخدرات وحددت الموسوعة موقف المملكة العربية السعودية من الإرهاب ممثلة في الأمير نايف وعقده عددا من المؤتمرات الصحفية التي يوضح فيها بكل شفافية موقف المملكة من الأرهاب وطريقة التعامل معها خارجيا وداخليا، كما تناولو المعدين الأحداث الإرهابية التي واجهتها المملكة ودور الأمير نايف «رحمه الله» في إفشال مخططاتها.
الأمير نايف والإعلام والصحافة
وفي الفصل الثالث تناولت الموسوعة الأمير نايف والإعلام والصحافة، حيث تصدرت كلمة الأمير نايف عن الإعلام في هذا الفصل التي ألقاها في المنتدى الإعلامي السنوي للجمعية السعودية للإعلام والاتصال في محرم 1324هـ، حيث قال «إن الإعلام قد انتقل من دور ناقل للمعلومات والأنباء وكافة الأحداث والفعاليات الداخلية والخارجية إلى دور التطوير والتمنية والتوجيه والدفاع عن الأمة وإبراز مواقفها ومواجة خصومها وتعميق أواصرها مع الأمم والمجتمعات الأخرى».
مجسدين رسالة الإعلام في أحادي الأمير المختلفة للصحف ومتناولين العديد من المؤتمرات التي عقدها «رحمه الله» خلال مسيرته الأمنيه، حيث لم يغب عن الإعلام وعن إظهار الحقائق كاملة بكل شفافية ووضوح.
الأمير نايف وحقوق الإنسان
في الفصل الرابع من الموسوعة تناول المعدان إسهامات الراحل في حفظ حقوق الإنسان، حيث أكد «رحمه الله» في مؤتمر حقوق الإنسان في السلم والحرب، أن حقوق الإنسان في الإسلام شريعة إلاهية لاتقبل الانتقاص أو التعطيل أو التجاوز من قبل الفرد أو الدولة أو الأمة؛ لأنها حقوق مقدسة تستقيم بها الحياة وتصان بها كرامة الإنسان، وقال: «إن استضافة المملكة لمؤتمر حقوق الإنسان في السلم والحرب يعكس بوضوح حرصها الأكيد على توفير كل ما تصان به حقوق الإنسان وكرامته أيا كان وحيثما كان».
الأمير نايف والإنجازات
في الفصل السادس استعرضت الموسوعة مجموعة من الإنجازات التي أسهم «رحمه الله» في تحقيقها، ومنها الاهتمام بالشباب ورعايتهم، والمشاريع العديدة في كافة الإمارت والمحافظات، وإنشاء مركز لعلاج الأورام في فلسطين، وترميم 2545 منزلا في فلسطين، وتحويل 7600 مليون دولار أمريكي لدعم البرامج التعليمية في فلسطين، ودعمه المتواصل للجامعات في فلسطين، ودعم انتفاضة القدس، وإنشائه للجنة السعودية لإغاثة الشعب العراقي.
جامعة الأمير نايف
في اطار السعي العربي نحو تحقيق تكامل الجهود المشتركة في مجال مكافة الجريمة والانحراف والوقاية منهما في المجتمع العربي ودعم ميادين العدالة الجنائية، برزت الحاجة الماسة لإقامة كيان علمي راسخ للعمل العربي الأمني المشترك الذي تمثل فيما بعد في إنشاء جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، التي برزت إلى حيز الوجود صرحا شامخا يقدم بكفاءة رسالة علمية أمنه متخصصة لرجل الأمن العربي، وجاءت فكرة إنشاء جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية مع عقد أول مؤتمر لقادة الشرطة والأمن العرب في مدينة العين بالإمارت العربية المتحدة عام 1972هـ، وهي بمثابة الانطلاقة للجامعه التي عرفت باسم الراحل وقدمت العديد من الدراسات والشهادات التي أسهمت في تقليص الجريمة على مستوى الوطن العربي.
كما تناوت الموسوعة في فصولها علاقة الأمير نايف «رحمه الله» بعلماء المملكة وعلاقته بالسنة النبوية والدراسات الإسلامية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزراء الداخلية العرب.