«بين الهدب دمعة» يلامس الخطوط الحمراء بشفافية

«بين الهدب دمعة» يلامس الخطوط الحمراء بشفافية

علي فقندش (جدة)

المسلسل الاجتماعي «بين الهدب دمعة» الذي تعرضه قناة انفينتي يوميا يكاد يكون الاميز اجتماعيا وفنيا بين برامج ومسلسلات رمضان الحالي.. ربما كانت البداية لاهتمام الشركة المنتجة له به بشكل كبير .
«الريف للانتاج الفني» اختارت دراما اجتماعية معاصرة تتناسب والواقع الخليجي اليوم من تأليف واعداد عبدالعزيز طوالة واخراج مأمون البني.. كذلك اختلاف اطياف العمل فمن قطر كان غازي حسين ومن الكويت حسين المنصور ومحمد العجيمي ومن البحرين زهرة عرفات ومن سوريا الفلسطينية فرح بسيسو ونجوم من مختلف الجنسيات منهم شهاب جوهر ونادية عاصي وهدى ابراهيم والاء شاكر.
المسلسل دراما اجتماعية تشابكت وتشعبت خطوط الدراما في حبكته الرئيسية الى تفريعات ثانوية تعالج بالكوميديا حينا وبالتراجيديا احيانا اخرى.
ويتطرق المسلسل الى الكثير من مشكلات الاسرة العربية بشكل عام والمجتمع الخليجي على وجه التحديد وكانت ابرز هذه القضايا التي تتمحور في مشكلات الابناء والطلاق وتعدد الزوجات والميراث وظلم ذوي القربى وهذا الشأن تحديدا يتناول فيه المسلسل البيت الشهير «وظلم ذوي القربي اشد مضاضة.. على النفس من واقع الحسام المهند».
كذلك يعالج المسلسل قضايا استغلال بعض الرجال للسيدات ذوات الثراء من المتقدمات في السن كذلك ناقش باتجاه معاكس ميل بعض هؤلاء النسوة للسيطرة على ابنائهن وبناتهن والتحكم في مصائرهم.المسلسل تحدث عن كثير مما يمكن ان يساعد على التفكك الاسري وذلك بمناقشته للعديد من القضايا التي كان يعتقد ان الاقتراب منها «خطا احمر» وذلك بشفافية واضحة وملموسة مثل قضايا الرشوة والمحازبة والنظرة الدونية للاعمال البسيطة والدعارة المقنعة والافلاس الاخلاقي.المسلسل جريء في الطرح ومعتدل في خطابه ويرتكز على واقعية الحدث الدرامي.