محمد قدس وهاجس الغذامي
الأربعاء / 21 / شعبان / 1433 هـ الأربعاء 11 يوليو 2012 20:18
نايف الرشدان
في حوار مع «عكاظ الثقافية»، تفاجأت بحديث قدس عن أحد الرموز الثقافية في العالم العربي وحصر الحديث عنه بنفي مشاركته في تأسيس نادي جدة الأدبي، لا أدري إذا كان المسؤول عليه أن ينفق وقته وجهده ويراهن على قدراته في إثبات أن فلانا هو ضمن مؤسسي المكان الفلاني أو غيره أم لا؟، وهل فلان الأول أم فلان الثاني؟، انشغال سكرتير ناد أدبي بإثبات أحقية أو أسبقية ومعاصرة الغذامي لفترة التأسيس انشغال يدلل لديه على حجم التفكير وضآلة الهاجس العملي والرغبة في الهروب إلى رهانات لا تغني ولا تسمن، وإنما تنهك القوى وتعبث بالوقت، الغذامي قدم جهدا مميزا ومؤثرا ضمن الطاقم الإداري الذي أشرف على النادي فترة سابقة، وكان له تأثيره الواضح ولربما كان عصر نادي جدة الذهبي بدأ من وجود الغذامي أما قضية الاهتمام بالترتيب الزمني فهي قضية هامشية لا تدعو لقلق واستجلاب قدس للأيمان لكي يثبت مثل هذا العنوان الصغير.
العبرة يا سيدي بالعمل، بنوع العمل، بالعطاء والتميز، وليس بوجود الاسم أو عدم وجوده، لا تحدثنا عن أسبقية فلان أو عن تواجده أو عن حجمه، ولكن حدثنا عن حجم تأثيره، عن الأثر الذي أحدثه على المستوى العملي، هذا هو المعترك الحقيقي والسياق الأمثل للتفاضل، إن أي شخصية تعنى بتفاصيل تشبه المسامير الصغيرة تلك التي تعترض طريق العجلات المتحركة العاملة وتعطلها أولى بأن تسأل هي هل قدمت شيئا أم لا.. إذا قدمت فعليها أن تحافظ على عطائها، وإن كانت لم تقدم شيئا مؤثرا، فإنها إذن الكارثة وهو أول من عناه فكتور هوجو بقوله: «لا يذهب المرء بعيدا جدا جدا إلا إذا كان لا يدري إلى أين هو ذاهب»!
وإذا كان قدس يعرف أين هو ذاهب حقا فعليه أن يخبرنا وهو يصنف المثقفين في جدة حين وصفهم بالمعقدين والمحطمين والمنفصمين شخصيا.. أين يضع نفسه بين هؤلاء..؟
العبرة يا سيدي بالعمل، بنوع العمل، بالعطاء والتميز، وليس بوجود الاسم أو عدم وجوده، لا تحدثنا عن أسبقية فلان أو عن تواجده أو عن حجمه، ولكن حدثنا عن حجم تأثيره، عن الأثر الذي أحدثه على المستوى العملي، هذا هو المعترك الحقيقي والسياق الأمثل للتفاضل، إن أي شخصية تعنى بتفاصيل تشبه المسامير الصغيرة تلك التي تعترض طريق العجلات المتحركة العاملة وتعطلها أولى بأن تسأل هي هل قدمت شيئا أم لا.. إذا قدمت فعليها أن تحافظ على عطائها، وإن كانت لم تقدم شيئا مؤثرا، فإنها إذن الكارثة وهو أول من عناه فكتور هوجو بقوله: «لا يذهب المرء بعيدا جدا جدا إلا إذا كان لا يدري إلى أين هو ذاهب»!
وإذا كان قدس يعرف أين هو ذاهب حقا فعليه أن يخبرنا وهو يصنف المثقفين في جدة حين وصفهم بالمعقدين والمحطمين والمنفصمين شخصيا.. أين يضع نفسه بين هؤلاء..؟