«بني قرقاص».. كوميديا مصطنعة ونص مفكك وحبكة درامية مفقودة
الممثلون يحاولون إنقاذه بمعاناة واضحة
السبت / 09 / رمضان / 1433 هـ السبت 28 يوليو 2012 21:00
معتوق الشريف (جدة)
يعيش فريق مسلسل «بني قرقاص»، عالما آخر بعيدا عن الحياة المعاصرة والتطور الذي نعيشه ويعيشه العالم من حولنا، حيث مازال فريق العمل بأبطاله وكاتبي العمل سعد وعبدالعزيز المدهش، والمخرج السوري قصي حديدي، يعيشون في عالم آخر ويريدون من الجميع أن يعودوا إلى الماضي حيث الجمال والخيام والبراري بطريقة كوميدية ساذجة لا تحترم عقلية المشاهد ولا البيئة والمجتمع الذي يتلقى هذا العمل الذي يعد بصمة عار في تاريخ ابنيالمدهش اللذين عرفا بأعمال أفضل حال من هذا العمل.
«بني قرقاص»، عمل يعيش المشاركون فيه معاناة بدت واضحة للعيان ولست أتحدث هنا عن قضية عدم إعطاء الممثلين أجورهم التي أثيرت سابقا في الصحف، لكنني أتحدث عن المعاناة التي يلمسها المشاهد على الممثلين عندما تشاهدهم وهو يحاولون أن يطلقوا «أفيهات» أو يقدموا كوميديا مضحكة في العمل مصطنعة وهم غير قادرين على ذلك إيمانا منهم بأن «الكذب عيب»، وأن الكوميديا التي تنطلق من موقف أفضل من كوميديا مصطنعة لا تخدمها بيئة عمل فقيرة ونص مفكك وحبكة درامية مفقودة، وبين هذا وذاك تسمع كلمات لا تعرف مصدر لهجتها تخلط بين الحداثة والمعاصرة، وبين هذا الشتات الصوتي تجد أن هناك تقييد فني لحركة الممثلين الذين يبدوا أن حركتهم تتمدد وتنكمش كلما زاد الآجر في العمل.
ندرك مادار في كواليس إنتاج العمل والشكوى إلى جمعية المنتجين السعوديين والأقوال حول المنتج الحقيقي والخفي، لكن لم يخلد في البال أن تظهر بصمات طاقم التصوير الأردني والسوري ليخرج العمل في هذا الوقت من الزمن شبيه بالأعمال البدوية الأردنية التي انتهت صلاحيتها وعلى راسم هرم طاقم هذا العمل المدهش مؤلف «الغربال»، «المقطار»، «وعيال منفوحة»،التي لم تكن أفضل حال من هذا العمل، لكن بكل تأكيد أن مسلسل «غشمشم»، و«جاري ياحمودة» من أفضل الأعمال التلفزيونية للمدهش الكاتب والمنتج.
المسلسل يملك طاقات كوميدية لم يتم تفعيلها كما يجب أن تكون، فالممثلان الكوميديان بشير غنيم وحسن البلام تم تحويلهما إلى ممثلين تراجيديين بعيدا عن مجالهما «الكوميديا»، فظهرا نشازا في عمل يضم نخبة مميزة من الممثلين والممثلات.
«بني قرقاص»، عمل يعيش المشاركون فيه معاناة بدت واضحة للعيان ولست أتحدث هنا عن قضية عدم إعطاء الممثلين أجورهم التي أثيرت سابقا في الصحف، لكنني أتحدث عن المعاناة التي يلمسها المشاهد على الممثلين عندما تشاهدهم وهو يحاولون أن يطلقوا «أفيهات» أو يقدموا كوميديا مضحكة في العمل مصطنعة وهم غير قادرين على ذلك إيمانا منهم بأن «الكذب عيب»، وأن الكوميديا التي تنطلق من موقف أفضل من كوميديا مصطنعة لا تخدمها بيئة عمل فقيرة ونص مفكك وحبكة درامية مفقودة، وبين هذا وذاك تسمع كلمات لا تعرف مصدر لهجتها تخلط بين الحداثة والمعاصرة، وبين هذا الشتات الصوتي تجد أن هناك تقييد فني لحركة الممثلين الذين يبدوا أن حركتهم تتمدد وتنكمش كلما زاد الآجر في العمل.
ندرك مادار في كواليس إنتاج العمل والشكوى إلى جمعية المنتجين السعوديين والأقوال حول المنتج الحقيقي والخفي، لكن لم يخلد في البال أن تظهر بصمات طاقم التصوير الأردني والسوري ليخرج العمل في هذا الوقت من الزمن شبيه بالأعمال البدوية الأردنية التي انتهت صلاحيتها وعلى راسم هرم طاقم هذا العمل المدهش مؤلف «الغربال»، «المقطار»، «وعيال منفوحة»،التي لم تكن أفضل حال من هذا العمل، لكن بكل تأكيد أن مسلسل «غشمشم»، و«جاري ياحمودة» من أفضل الأعمال التلفزيونية للمدهش الكاتب والمنتج.
المسلسل يملك طاقات كوميدية لم يتم تفعيلها كما يجب أن تكون، فالممثلان الكوميديان بشير غنيم وحسن البلام تم تحويلهما إلى ممثلين تراجيديين بعيدا عن مجالهما «الكوميديا»، فظهرا نشازا في عمل يضم نخبة مميزة من الممثلين والممثلات.