انضم نجم هوليوود وحاكم ولاية كاليفورنيا السابق أرنولد شوارتز نيغر مؤخرا إلى طاقم الأساتذة في جامعة كاليفورنيا الجنوبية بغية إنشاء كلية (التفكير السياسي) وتهدف الدراسة فيها إلى تجاوز الانقسامات الحزبية.
صحيفة لو موند الفرنسية قالت إن شوارتز نيغر الحاصل على لقب بروفسور يسعى إلى تحقيق التعددية في حياته المهنية، فبعد أن عمل كناشط ثقافي ثم كممثل فرجل أعمال فسياسي، ها هو حاكم كاليفورنيا السابق يعيد إنتاج نفسه كأستاذ جامعي، فقد أعلن أمس أنه انضم إلى جامعة كاليفورنيا الجنوبية (usc) في لوس أنجلوس من أجل تأسيس كلية للتفكير السياسي مهمتها إعداد الدراسات ويكون اسمها (معهد السياسة العالمية والوطنية)، وهدفها العمل على تجاوز وتخفيف حدة الاختلافات الحزبية والسياسية، وإيجاد الحلول للمشاكل ما بين الأحزاب، كما أن هذا المعهد سيعمل على تطوير خمسة قطاعات للبحث في مجالات التربية والتعليم، والطاقة والبيئة، والضرائب والاقتصاد، والصحة العامة، والإصلاح السياسي.
وأضافت الصحيفة أن هذه الكلية ستبدأ نشاطها بميزانية قدرها 20 مليون دولار تم جمعها من الهبات والتبرعات، وقد تبرع شوارتز نيغر بجزء كبير من هذا المبلغ من ماله الخاص، وبذلك فإن بطل فيلم (ترمينيتور) سوف يرأس مجلس إدارة المعهد وسيكون من بين معاونيه (فنسنتي فوكس) رئيس المكسيك السابق والحائز على جائزة نوبل للسلام.
في سياق متصل، كشف شوارز نيغر عن أنه اعتقل في سجن تابع للجيش النمساوي حين كان في الـ18 من العمر بعد أن فر من الخدمة الإجبارية للمشاركة في مسابقة كمال أجسام في ألمانيا، وفي تقرير وثائقي عن مسيرة شوارز نيغر المهنية قال شوارز نيغر إنه كان يؤدي الخدمة الإجبارية في الجيش النمساوي حين كان في الـ18 من العمر وكان مهووسا بكمال الأجسام، ما دفع به إلى الفرار من الخدمة بدون إذن للمشاركة في مسابقة (سيد أوروبا) التي فاز بها في ألمانيا.
وقد قضى الممثل يومين أو ثلاثة في السجن العسكري وأضاف أن والديه كانا يعارضان حلمه في كمال الأجسام غير أن المسؤولين في الجيش شجعوه لاحقا وساعدوه في التدريبات والحصول على الأطعمة المغذية التي يحتاجها، ويعرض الوثائقي على قناة (إيه إس بي إن) في 26 سبتمبر المقبل.