فريد زكريا .. لا تحزن !
الثلاثاء / 26 / رمضان / 1433 هـ الثلاثاء 14 أغسطس 2012 21:07
خلف الحربي
أوقفت مجلة تايم ومحطة «سي إن إن» الكاتب الشهير فريد زكريا عن العمل بعد اعترافه واعتذاره عن «لطش» مقال عن قوانين السلاح في أمريكا، فقد أورد أجزاء حرفية من مقال أطول دون الإشارة الى اسم الكاتبة «جيل ليبور».. فريد زكريا «لا تحزن»!.
**
بعد أحداث سبتمبر كانت كل الحملات الإعلامية الغربية ضد المسلمين بكفة وما يكتبه فريد زكريا في كفة أخرى، فرغم أن فريد زكريا من أصل مسلم إلا أنه كان من أنشط الكتاب هجوما على العالم الإسلامي!.. كان يتحدث عن المسلمين وثقافتهم وأنظمتهم السياسية بلغة المارينز ويطل على الديار التي جاء منها أسلافه من برج المراقبة في حاملة طائرة أمريكية، جزء كبير من نجاح زكريا كان يعتمد على قدرته العجيبة على «الانسلاخ» والتعالي على الثقافة التي جاء منها اسمه «فريد زكريا».. كانت سطور مقالاته تتصادم دائما مع اسمه وصورته وملامحه الشرقية.
**
اعتذار زكريا هو الثاني من نوعه بالنسبة لكاتب أمريكي مرموق، ففي الأسبوع الماضي اعترف الكاتب العالمي المعروف جون ليهرر بأنه اختلق بعض العبارات ونسبها إلى بوب ديلان وضمها في كتابه «تخيل كيف يعمل الإبداع»!.. هنا لسنا أمام سرقة أدبية أو اقتباس بل العكس تماما، فالمؤلف اخترع مقولات ونسبها إلى كاتب آخر.. أي أننا أمام نوع جديد من الفضائح الأدبية مناقض لفضائح السرقات يمكن أن نسميه «لا تفرح»!.
**
نشرت إيلاف مقتطفات من تقرير صحفي للمحلل السياسي أريك زويس قال فيه إن زكريا وقع ضحية أرستقراطيته، فقد نشأ وسط أسرة أرستقراكية في الهند «بلده الأصلي» ثم واصل نهجه الأرستقراطي أثناء الكتابة الصحفية، والأستقراطي دائما يحتاج إلى الخدم والمعاونين وقد يكون أحد معاوني زكريا هو الذي ارتكب هذا الخطأ الفادح «السرقة الأدبية» ولكن في كل الأحوال يتحمل زكريا الأشياء المكتوبة باسمه.
**
طبعا زكريا «تشرشح آخر شرشحة» على شبكة الأنترنت، ولم يكن الأمريكان أقل «استقعادا» من جماعتنا في التشهير الأنترنتي.. ما دفع محطة السي إن إن لمراجعة كل كتاباته للبحث عن سرقات أخرى محتملة، النجم اللامع في سماء الصحافة الأمريكية يهوي إلى أسفل السافلين.
**
في كل الأحوال يحسب لوسائل الإعلام الأمريكية أنها توقف الكاتب أو الإعلامي، مهما كان اسمه، عن العمل إذا ما ثبتت سرقته الأدبية، أما في إعلامنا بل وحتى جامعاتنا فإن السرقة الأدبية أو العلمية تعتبر حادثة طبيعية جدا، ولو تم إيقاف كل من ارتكب سرقة أدبية عن العمل لتضاعفت أعداد المتقدمين إلى «حافز»!.
klfhrbe@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة
**
بعد أحداث سبتمبر كانت كل الحملات الإعلامية الغربية ضد المسلمين بكفة وما يكتبه فريد زكريا في كفة أخرى، فرغم أن فريد زكريا من أصل مسلم إلا أنه كان من أنشط الكتاب هجوما على العالم الإسلامي!.. كان يتحدث عن المسلمين وثقافتهم وأنظمتهم السياسية بلغة المارينز ويطل على الديار التي جاء منها أسلافه من برج المراقبة في حاملة طائرة أمريكية، جزء كبير من نجاح زكريا كان يعتمد على قدرته العجيبة على «الانسلاخ» والتعالي على الثقافة التي جاء منها اسمه «فريد زكريا».. كانت سطور مقالاته تتصادم دائما مع اسمه وصورته وملامحه الشرقية.
**
اعتذار زكريا هو الثاني من نوعه بالنسبة لكاتب أمريكي مرموق، ففي الأسبوع الماضي اعترف الكاتب العالمي المعروف جون ليهرر بأنه اختلق بعض العبارات ونسبها إلى بوب ديلان وضمها في كتابه «تخيل كيف يعمل الإبداع»!.. هنا لسنا أمام سرقة أدبية أو اقتباس بل العكس تماما، فالمؤلف اخترع مقولات ونسبها إلى كاتب آخر.. أي أننا أمام نوع جديد من الفضائح الأدبية مناقض لفضائح السرقات يمكن أن نسميه «لا تفرح»!.
**
نشرت إيلاف مقتطفات من تقرير صحفي للمحلل السياسي أريك زويس قال فيه إن زكريا وقع ضحية أرستقراطيته، فقد نشأ وسط أسرة أرستقراكية في الهند «بلده الأصلي» ثم واصل نهجه الأرستقراطي أثناء الكتابة الصحفية، والأستقراطي دائما يحتاج إلى الخدم والمعاونين وقد يكون أحد معاوني زكريا هو الذي ارتكب هذا الخطأ الفادح «السرقة الأدبية» ولكن في كل الأحوال يتحمل زكريا الأشياء المكتوبة باسمه.
**
طبعا زكريا «تشرشح آخر شرشحة» على شبكة الأنترنت، ولم يكن الأمريكان أقل «استقعادا» من جماعتنا في التشهير الأنترنتي.. ما دفع محطة السي إن إن لمراجعة كل كتاباته للبحث عن سرقات أخرى محتملة، النجم اللامع في سماء الصحافة الأمريكية يهوي إلى أسفل السافلين.
**
في كل الأحوال يحسب لوسائل الإعلام الأمريكية أنها توقف الكاتب أو الإعلامي، مهما كان اسمه، عن العمل إذا ما ثبتت سرقته الأدبية، أما في إعلامنا بل وحتى جامعاتنا فإن السرقة الأدبية أو العلمية تعتبر حادثة طبيعية جدا، ولو تم إيقاف كل من ارتكب سرقة أدبية عن العمل لتضاعفت أعداد المتقدمين إلى «حافز»!.
klfhrbe@gmail.com
للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 211 مسافة ثم الرسالة