بعض حديث عن القبيلة
الثلاثاء / 17 / شوال / 1433 هـ الثلاثاء 04 سبتمبر 2012 20:59
إبراهيم سنان
في تويتر تسارع في طرح الأفكار والدخول في نقاشات تبدو للوهلة الأولى أن العالم لا يتوقف عن التفكير، وأن الناس لا تتوقف عن الكلام، ونادرا ما يشد انتباهي حوار أو نقاش لقضية ما لأشارك فيه، ولكي أكون صادقا كنت قد وجدت أن عددا من الأسماء الكبيرة والمعروفة في تويتر تتجنب الدخول في نقاشات مع أشخاص لا يعرفونهم، وخصوصا أولئك الذين يبادرونهم باعتراضات صاخبة ورافضة لما يطرحونه.
إلا أن الدكتور فهد العرابي الحارثي فاجأني بإعادة تدوير تغريدة لي على حسابه، بعد أن دخلت في ردود متواصلة على موضوع قام بطرحه يخص «القبيلة»، وكان الدكتور فهد يرى ضرورة التخلص من القبلية كعنصرية ومحاولة إلغاء مظاهرها السيئة، والتي تقسم الناس وتصنفهم، إلا أن الحديث أخذ مأخذا آخر، وتصاعد من قبل الدكتور ومتابعيه ليصل إلى فكرة تفكيك القبيلة في المجتمع السعودي. وليس من المنطق أن نأتي إلى منظومة ومؤسسة طبيعية اجتماعية ونقوم بتفكيكها، وخصوصا إذا ما استحضرت محاضرة للدكتور محمد آل زلفة في نادي نجران الأدبي، والذي تحدث فيها عن القبيلة كإحدى ركائز الوحدة الوطنية وشريك في عملية تأسيس الدولة وتوحيدها.
وكانت القبيلة منذ بداية الدولة الإسلامية تشكل جزءا مهما ومحركا لكثير من الأحداث، حتى أن الكثير من الدول الإسلامية نسبت إلى أسماء قبائل وعشائر حكمت وأسست تلك الدول. وإن كان من شيء يسيء إلى القبيلة فهي بعض مظاهرها الاجتماعية التي تتجاوز حدود الاعتداد المحمود بالنفس إلى العنصرية المقيتة، والتي تعطل عملية انسجام جميع شرائح المجتمع، بالإضافة إلى ما قد ينتج عن بعض مظاهرها من تشجيع على العنف وتقديمه كوسيلة تعبير عن الذات عند أفراد القبيلة، ولكن رغم هذا تظل القبيلة حتى في مؤسسات الدولة جزءا مهما ومعترفا به كوسيلة إنهاء النزاعات والخصومات وتمثيل العديد من أفراد المجتمع. وليس من السهل تفكيك وإلغاء مثل هذه المؤسسة الاجتماعية لمجرد أنها حادت عن ضرورات وموجبات تواجدها الطبيعية والتي خلقت بها كفطرة.
إلا أن الدكتور فهد العرابي الحارثي فاجأني بإعادة تدوير تغريدة لي على حسابه، بعد أن دخلت في ردود متواصلة على موضوع قام بطرحه يخص «القبيلة»، وكان الدكتور فهد يرى ضرورة التخلص من القبلية كعنصرية ومحاولة إلغاء مظاهرها السيئة، والتي تقسم الناس وتصنفهم، إلا أن الحديث أخذ مأخذا آخر، وتصاعد من قبل الدكتور ومتابعيه ليصل إلى فكرة تفكيك القبيلة في المجتمع السعودي. وليس من المنطق أن نأتي إلى منظومة ومؤسسة طبيعية اجتماعية ونقوم بتفكيكها، وخصوصا إذا ما استحضرت محاضرة للدكتور محمد آل زلفة في نادي نجران الأدبي، والذي تحدث فيها عن القبيلة كإحدى ركائز الوحدة الوطنية وشريك في عملية تأسيس الدولة وتوحيدها.
وكانت القبيلة منذ بداية الدولة الإسلامية تشكل جزءا مهما ومحركا لكثير من الأحداث، حتى أن الكثير من الدول الإسلامية نسبت إلى أسماء قبائل وعشائر حكمت وأسست تلك الدول. وإن كان من شيء يسيء إلى القبيلة فهي بعض مظاهرها الاجتماعية التي تتجاوز حدود الاعتداد المحمود بالنفس إلى العنصرية المقيتة، والتي تعطل عملية انسجام جميع شرائح المجتمع، بالإضافة إلى ما قد ينتج عن بعض مظاهرها من تشجيع على العنف وتقديمه كوسيلة تعبير عن الذات عند أفراد القبيلة، ولكن رغم هذا تظل القبيلة حتى في مؤسسات الدولة جزءا مهما ومعترفا به كوسيلة إنهاء النزاعات والخصومات وتمثيل العديد من أفراد المجتمع. وليس من السهل تفكيك وإلغاء مثل هذه المؤسسة الاجتماعية لمجرد أنها حادت عن ضرورات وموجبات تواجدها الطبيعية والتي خلقت بها كفطرة.