معالي الوزير .. أعانك الله
الأربعاء / 25 / شوال / 1433 هـ الأربعاء 12 سبتمبر 2012 19:36
فهيم الحامد
الاغتيالات الناجحة ومحاولات الاغتيالات الفاشلة في اليمن باتت للأسف ظاهرة يومية تمزق الجسد اليمني الذي بالكاد التأم بعد ثورة أكلت الأخضر واليابس، حققت أهدافها ولكنها أعطت الفرصة للإرهاب لكي يتمدد وينمو ويفرض نفسه للأسف على المسرح السياسي والعسكري اليمني. وضحايا الإرهاب متعددون، منهم قادة عسكريون، رجال أمن، وزراء، سياسيون، ومواطنون أبرياء، حيث أصبح الجميع في مربع الاستهداف، فالمستهدفون بالاغتيالات هم جزء من مشروع الدولة المدنية الجديدة.
وأكثر المستهدفين هو وزير الدفاع اليمني محمد ناصر محمد الذي نجا من محاولة جديدة هي السادسة في سلسلة المحاولات التي فشلت والتي تكشف عن وجود ثقب خفي في جدار المؤسسة الأمنية.
علاقتي بمعالي وزير الدفاع اليمني لم تكن عميقة وكانت بمثابة علاقة إعلامي من خارج الحدود بوزير دفاع، ولكن بعد زيارتي إلى اليمن نهاية شهر رجب الماضي تعرفت عليه عن قرب، ووجدت فيه القائد العسكري المنضبط والشخصية الجادة والصريحة.
وفي الحقيقة فإن معاليه هو الذي رتب لي زيارتي لمدينة لودر والتي كانت في تلك الفترة أول محطة للحرب اليمنية ضد الإرهاب. بعد أن رفض رفضا قاطعا في البداية فكرة توجهي للمناطق المضطربة قائلا: «أنت مانت رايح للتمشية، هذه مناطق مضطربة وإذا لم أتاكد من سلامتكم فلن أسمح لك بالذهاب». وقام معاليه بوضع خطة أمنية محكمة وترتيب دعم لوجيستي لخروجي من صنعاء عبر مروحية عسكرية وحتى عودتي لصنعاء والحمد لله سالما بعد أن رأيت الموت ولأول مرة في حياتي ثلاث مرات رغم أنني أمضيت أكثر من عقدين أقوم بتغطية الحروب في المناطق المضطربة ولم أتعرض للخطورة.
وزير الدفاع القادم من الجنوب مشهود بوطنيته وجديته في الحرب على الإرهاب باعتباره مهندسها الاستراتيجي فضلا عن التزامه بخط التوافق الوطني، وحرصه على أن تكون المؤسسة العسكرية هي حامية الوطن من الأعداء، ولا علاقة لها بالسياسة والأفراد. وعندما تولى حقيبة وزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني أثبت ذلك على أرض الواقع. وأتذكر عندما وصلنا لعدن أنه خصص لي سيارته الجيب المصفحة وسائقه الخاص وقال لي سائقه إن معاليه تعرض للاغتيال في شهر سبتمبر العام الماضي ونجا من هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت موكبه في حي التواهي بعدن وهو في هذه السيارة التي تركبها. قلت في نفسي (أعانك الله معالي الوزير). فشلت المحاولة السادسة لاغتيال الوزير وسيبقى اليمن صامدا كصمود رئيسه هادي، ووزير دفاعه الصنديد متصديا للإرهاب، وحكومة الوفاق المناضلة لنقل اليمن إلى مرحلة جديدة من البناء والتنمية وبتكثيف الجهود لكبح جماح الإرهاب والعابثين بأمن اليمن.
وأكثر المستهدفين هو وزير الدفاع اليمني محمد ناصر محمد الذي نجا من محاولة جديدة هي السادسة في سلسلة المحاولات التي فشلت والتي تكشف عن وجود ثقب خفي في جدار المؤسسة الأمنية.
علاقتي بمعالي وزير الدفاع اليمني لم تكن عميقة وكانت بمثابة علاقة إعلامي من خارج الحدود بوزير دفاع، ولكن بعد زيارتي إلى اليمن نهاية شهر رجب الماضي تعرفت عليه عن قرب، ووجدت فيه القائد العسكري المنضبط والشخصية الجادة والصريحة.
وفي الحقيقة فإن معاليه هو الذي رتب لي زيارتي لمدينة لودر والتي كانت في تلك الفترة أول محطة للحرب اليمنية ضد الإرهاب. بعد أن رفض رفضا قاطعا في البداية فكرة توجهي للمناطق المضطربة قائلا: «أنت مانت رايح للتمشية، هذه مناطق مضطربة وإذا لم أتاكد من سلامتكم فلن أسمح لك بالذهاب». وقام معاليه بوضع خطة أمنية محكمة وترتيب دعم لوجيستي لخروجي من صنعاء عبر مروحية عسكرية وحتى عودتي لصنعاء والحمد لله سالما بعد أن رأيت الموت ولأول مرة في حياتي ثلاث مرات رغم أنني أمضيت أكثر من عقدين أقوم بتغطية الحروب في المناطق المضطربة ولم أتعرض للخطورة.
وزير الدفاع القادم من الجنوب مشهود بوطنيته وجديته في الحرب على الإرهاب باعتباره مهندسها الاستراتيجي فضلا عن التزامه بخط التوافق الوطني، وحرصه على أن تكون المؤسسة العسكرية هي حامية الوطن من الأعداء، ولا علاقة لها بالسياسة والأفراد. وعندما تولى حقيبة وزارة الدفاع في حكومة الوفاق الوطني أثبت ذلك على أرض الواقع. وأتذكر عندما وصلنا لعدن أنه خصص لي سيارته الجيب المصفحة وسائقه الخاص وقال لي سائقه إن معاليه تعرض للاغتيال في شهر سبتمبر العام الماضي ونجا من هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت موكبه في حي التواهي بعدن وهو في هذه السيارة التي تركبها. قلت في نفسي (أعانك الله معالي الوزير). فشلت المحاولة السادسة لاغتيال الوزير وسيبقى اليمن صامدا كصمود رئيسه هادي، ووزير دفاعه الصنديد متصديا للإرهاب، وحكومة الوفاق المناضلة لنقل اليمن إلى مرحلة جديدة من البناء والتنمية وبتكثيف الجهود لكبح جماح الإرهاب والعابثين بأمن اليمن.