إجراءات أمنية في محيط السفارات الأمريكية

أ. ف. ب (عواصم)

عززت عدد من الدول الآسيوية الإجراءات الأمنية حول مقار البعثات الدبلوماسية الأمريكية في عواصمها خشية اندلاع أعمال عنف بسبب الفيلم المسيء للإسلام.
ففي كابول ألغى الرئيس الأفغاني أمس زيارة إلى الخارج، وضمت إندونيسيا أكبر دولة مسلمة في العالم من حيث عدد السكان صوتها إلى أفغانستان في الطلب من موقع يوتيوب وقف بث الفيلم الذي أثار احتجاجات لإهانته النبي محمد.
وتعمل السلطات الإندونيسية أيضا مع مزودي الإنترنت لمنع الوصول إلى الفيلم ــ بحسب المتحدث باسم وزارة الإعلام غاتوت ديوا بروتو.
وقال المتحدث «الفيلم بلا شك إهانة لدين برمته، وقد صدم المسلمون الإندونيسيون. ونحن لا نرغب في أن يشعر أي كان أنه استفز، وأن تحدث أعمال عنف هنا» .
وحتى الآن لم تندلع أية أعمال عنف في إندونيسيا حيث تتبع غالبية السكان البالغ عددهم 240 مليون نسمة إسلاما معتدلا.
كما لم يصدر بعد أي رد فعل في أفغانستان. وقال أحد مساعدي كرزاي طالبا عدم ذكر اسمه «ألغى رحلته في الوقت الحاضر. لن يذهب، فهو قلق من احتمال اندلاع أعمال شغب.
والهند ثالث أكبر دولة مسلمة في العالم من حيث عدد السكان بعد إندونيسيا وباكستان، استنفرت قوات الأمن المنتشرة أمام البعثات الأمريكية لديها.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية كولديب سينغ داتواليا «أمرنا ضباط الأمن بتوخي الحذر، ومنع حصول أي أعمال لا يمكن السيطرة عليها».
وأضاف «لا داعي للقول إننا قلقون بشأن كافة التداعيات في الداخل، ودوليا في حال حدوث أي شيء. لذا نقوم بالمزيد من الإجراءات الاحترازية، في خطوة استباقية».
وفي إسلام أباد قال مسؤول كبير في الشرطة خرم رشيد إنه «تم تعزيز الإجراءات الأمنية لمواجهة أي تهديد محتمل للسفارة الأمريكية» التي تقع في جيب أمني محصن وسط العاصمة الباكستانية.
وأضاف «نتوقع احتجاجات ونستعد لمعالجتها»، مشيرا إلى أن الدخول إلى السفارة الأمريكية منع وتم زيادة عدد عناصر الأمن حولها. وفي بنغلادش التي شهت تظاهرات شارك فيها عشرات الآلاف احتجاجا على نشر رسوم كاريكاتورية للنبي في صحيفة دنماركية في 2006، أمرت السلطات بنشر المزيد من الشرطة المسلحة في السفارة الأمريكية وغيرها.
وفي كوالامبور، عاصمة ماليزيا ذات الغالبية المسلمة، حثت السفارة الأمريكية الأمريكيين على تجنب التجمعات الكبيرة، ونبهت إلى احتمال اندلاع اضطرابات مع صلاة الجمعة.
وفي الفلبين التي تضم عددا كبيرا من الكاثوليك وموطن مجموعة أبو سياف الإسلامية. قالت السلطات إن قوات كوماندوس الشرطة تقوم بحراسة السفارة الأمريكية في مانيلا على مدار الساعة منذ اندلاع الاحتجاجات وأعمال العنف في ليبيا ومصر.