بعض الظن «أوباما»!

هيفاء اليافي

• حين استمعت إلى خطاب أوباما في حملته الانتخابية في ولاية كارولينا الشمالية.. قفزت إلى ظنوني معايير متضاربة عن أقواله وبطولاته.. وعما يحدث واقعيا.. في العالم بصورة عامة وفي الشرق الأوسط بشكل خاص..
فأنا إنسانة لا أفهم كثيرا في السياسة.. ومواطنة تتألم حتى النزع الأخير لما يحدث حولها.. خصوصا في سوريا الشقيقة..
كلنا نعلم أن الحروب تكون بين الدول والأعداء.. ولكن ما نراه اليوم هو حرب الإخوة.. وقتال الدم الواحد ونزاع الأهل.. بحوادث أكثر بشاعة من حرب الأعداء..
أعجبني في خطاب أوباما أعماله لصالح شعبه وخدمتهم.. واستوقفني تعديد مآثره.. في العالم وإنجازاته الناجحة داخليا وخارجيا.. أذكر بعض نجاحاته الخارجية التي ذكرها.. وكيف سحب قواته من العراق.. ومساعدته للصين وأوروبا العظمى التي تكاثرت في بعضها.. قبيلة بني شحات في عهده.. كذلك خدماته الجليلة في أمريكا وأفريقيا وزحل والمريخ والمشتري.. والسؤال الذي لم أجد إجابته في معلوماتي المتواضعة: لماذا يحدث ما يحدث الآن.. في تقاتل الإخوة بعد أن سحب قواته؟.. هل هناك قوى مجهولة تنفق أموالها بسخاء.. لإشاعة الذعر والرعب بين أبناء العرب.. يقتلون أنفسهم بأيديهم لا بيد العم سام؟!.. وهكذا تضيء صورته أمام شعبه، فقد أنقذ جيشه وأعاده سالما غانما لأرض الوطن.. وترك المهمة لمن هم أقل شأنا من عظمته.. وقام بتخفيض الضرائب لذوي الدخل المحدود..
لا أدري.. كنت سعيدة بتولي أوباما كرسي الرئاسة.. ولو كنت أمريكية لأعطيته صوتي وأوتاره.. ولكن الأحداث جعلتني حائرة.. ويبقي سؤال واحد.. ربما لم أنتبه إليه سابقا: هل كانت هناك حملة انتخابية لترشيح رئيس الولايات المتحدة حاكما على العالم والكرة الأرضية؟
هل تذكرون؟!
• همسة: محمود درويش:
(من أي عام جاء هذا الحزن.. من سنة فلسطينية لا تنتهي.. وتشابهت كل الشهور.. تشابه الموتى.. وما حملوا خرائط أو رسوما أو أغاني وطن.. حملوا مقابرهم.. وساروا في مهمتهم.. وسرنا في جنازتهم.. كأن العالم العربي أضيق من توابيت الرجوع)!.