«الحر» يعلن انتقال قيادته للمناطق المحررة ورفض «صفقات مشبوهة»

إسقاط مقاتلة في إدلب .. توتر على الحدود مع لبنان والأردن .. وتركيا تنشر أسلحة ثقيلة

«الحر» يعلن انتقال قيادته للمناطق المحررة ورفض «صفقات مشبوهة»

وكالات (عواصم)

في تطور لافت أعلن الجيش السوري الحر أمس نقل قيادته المركزية من تركيا إلى داخل سورية ورفضه لـ«صفقات مشبوهة» وإسقاط مقاتلة في محافظة إدلب. وقال قائد الجيش الحر رياض الأسعد في رسالة وجهها إلى الشعب السوري «نزف لكم خبر دخول قيادة الجيش الحر إلى المناطق المحررة بعد أن نجحت الترتيبات في تأمينها لبدء خطة تحرير دمشق قريبا». وأضاف: «منذ خروجنا من أراضي الوطن تعرضنا في قيادة الجيش الحر لشتى أنواع الضغوط الإقليمية والدولية والحصار المادي والإعلامي للانحراف بالثورة عن أهدافها والدخول في صفقات مشبوهة مع الأطراف الخارجية لنكون البديل عن النظام مقابل شروط يرفضها الشعب السوري وجيشه الحر».. وأكد أن الجيش الحر يرفض المساومة على سيادة سورية واستقلالها وحقوق شعبها، ويهدف إلى إقامة نظام سياسي يمثل كافة مكونات الشعب. وأفاد مصدر قريب من المعارضة، أن العقيد الأسعد وصل إلى سورية منذ يومين، مشيرا الى أن الخطة تقضي بتمركز قيادة الجيش الحر بالكامل في محافظة ادلب أو في محافظة حلب. وأن تستكمل هذه الخطوة في غضون اسبوعين. وفي ما يبدو أنه امتداد للأزمة السورية إلى دول الجوار، أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان أمس، أنه للمرة الثانية في أقل من أسبوع، تدخل قوة من «الجيش السوري الحر الأراضي اللبنانية في جرود منطقة عرسال، حيث هاجمت الليلة قبل الماضية أحد مراكزه مدعومة بعدد كبير من المسلحين، من دون تسجيل أية إصابات في صفوفه. وأضاف البيان أنه «إثر ذلك تم استقدام المزيد من قوى الجيش إلى المنطقة المذكورة، وباشرت ملاحقة المسلحين الذين فروا بعد الاعتداء باتجاه الجبال وبعض القرى والبلدات الحدودية».
وفي الأردن أفادت مصادر أمنية قوات من حرس الحدود تبادلت إطلاق النار فجر أمس مع مجموعة مسلحة متشددة كانت في طريقها إلى سورية وألقت القبض عليها. وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال سميح المعايطة أعلن في وقت سابق عن القبض على المجموعة المسلحة دون أن يكشف لأسباب أمنية عن عدد أفرادها أو جنسيتهم أو مكان اعتقالهم. وفي إطار التصعيد المتزايد بين دمشق وأنقرة أفادت وسائل إعلام تركية أن الجيش التركي نشر أمس مدافع وصواريخ مضادة للطائرات في جوار مركز تل أبيض الحدودي مع سورية. وذكرت قناة «إن. تي. في» التلفزيونية الإخبارية أن الجيش نشر هذه الأسلحة في شكل وقائي إثر مواجهات عنيفة في سورية للسيطرة على الموقع الحدودي. ميدانيا أدت أعمال القصف والمواجهات في مختلف أنحاء سورية أمس إلى سقوط 180 قتيلا ، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى وقوع معارك عنيفة في بلدتي أورم وكفر جوم في غرب محافظة حلب، موضحا أن 11 جنديا في جيش النظام قتلوا في هجمات استهدفت حواجز للجيش في محافظة حلب..
وفي محافظة ريف دمشق قتل سبعة أشخاص بينهم ثلاث نساء نتيجة سقوط قذيفة على حافلة ركاب على طريق البويضة ــ حجيرة، كما تعرضت بلدة العبادة لقصف عنيف من قبل القوات النظامية أدى لسقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل. وعثر على جثامين سبعة مواطنين أعدموا ميدانيا في بساتين حي القدم بالقرب من حي الحجر الأسود في العاصمة.
وذكر شهود عيان أن مقاتلي المعارضة أسقطوا طائرة مقاتلة أثناء تحليقها فوق بلدة الاتارب بمحافظة ادلب أمس أثناء هجوم شنوه على قاعدة عسكرية قرب البلدة.