غضب دولي ومجلس الأمن يتعهد «ردا شديدا و سريعا» على بيونغ يانغ

موسكو قدرت الانفجار النووي بحجم قنبلة هيروشيما وسول تتوقع تجربة ثانية

جوزيف حرب (الترجمة)الوكالات (عواصم)

اثارت تجربة تفجير اول قنبلة نووية كورية شمالية استياء وغضب الاسرة الدولية التي رأت فيها تحديا لارادتها، بما فيها الصين الدولة الوحيدة التي تدعم بيونغ يانغ.
دان مجلس الامن الدولي بشدة التجربة النووية الكورية الشمالية التي اجريت رغم تحذيراته وتعهد «ردا شديدا وسريعا»، بحسب ما اعلن أمس رئيسه الحالي مندوب اليابان كينزو اوشيما.
وتلا اشيما بيانا طالب كوريا الشمالية ايضا بـ«الاحجام عن اجراء تجارب اخرى» والعودة الى المفاوضات السداسية التي تضم الصين والكوريتين والولايات المتحدة واليابان وروسيا.
ويعقد المجلس جلسة جديدة اليوم الثلاثاء لاتخاذ قرار نهائي ومناقشة مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة.
وقال السفير الامريكي في الامم المتحدة جون بولتون ان بلاده وزعت مشروع قرار على اعضاء مجلس الامن يدعو الى فرض عقوبات على كوريا الشمالية.
بدورها، دعت وزيرة الخارجية البريطانية الى فرض عقوبات على بيونغ يانغ.
وفي واشنطن، وصف الرئيس الامريكي جورج بوش التجربة النووية لكوريا الشمالية بانها «تهديد للسلام والامن الدوليين» ودعا مجلس الامن الدولي الى اتخاذ تحرك فوري.
واعلن سفراء الدول الـ26 الاعضاء في حلف شمال الاطلسي في ختام اجتماع طارئ في بروكسل ان «الحلف يدين بشدة تجربة السلاح النووي» التي قامت بها كوريا الشمالية والتي تشكل «تهديدا بالغ الخطورة لامن منطقة المحيط الهادئ والعالم».
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اعتبر في بيان صدر عن مقر الوكالة في فيينا ان التجربة النووية الكورية الشمالية «تهدد نظام منع الانتشار النووي وتمثل تحديا امنيا خطيرا ليس فقط للشرق الاقصى انما لمجمل المجتمع الدولي».
ورأى رئيس الوزراء الياباني شينزو ابيه الذي يقوم بزيارة الى كوريا الجنوبية ان التجربة النووية «لا تغتفر».
وذكرت وكالة الانباء اليابانية كيودو ان الحكومة اليابانية شكلت الاثنين خلية ازمة بعد الاعلان عن التجربة النووية الكورية الشمالية.
كذلك حذرت كوريا الجنوبية من انها لن تقبل بكوريا شمالية نووية بعد اعلان بيونغ يانغ القيام بالتجربة.
ودان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التجربة النووية التي اجرتها كوريا الشمالية مشددا على انها الحقت «ضررا هائلا» بنظام حظر نشر اسلحة الدمار الشامل.
واكد الاتحاد الاوروبي من جهته ان التجربة «غير مقبولة وتمس جديا من الاستقرار الاقليمي وتمثل تهديدا كبيرا للسلام والامن الدوليين».
ودانت غالبية دول العالم التجربة معتبرة إياها عملا استفزازيا ودعت للتحرك سريعا أمام الخطر النووي لكوريا الشمالية.
وحول قوة التجربة اعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشيل اليو ماريأنها تبلغ «نحو نصف كيلوطن».
واكد مسؤول اميركي رفيع ان قوة الانفجار كانت اقل من كيلوطن، من دون ان يحدد اذا كان مصدره نوويا ام لا.
إلا أن وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف قال ان قوة القنبلة النووية الكورية الشمالية بلغت ما بين «5 و15 كيلوطن» (اي ما بين خمسة الاف و15 الف كلغ من التي ان تي).
وقال ايفانوف خلال اجتماع للحكومة بحضور الرئيس فلاديمير بوتين ان «قوة التجربة النووية تتراوح بين خمسة و15 كيلوطن» او ما يعادلها من الديناميت أي أنها تعادل القنبلة التي القيت على هيروشيما (15 كيلوطن)».
ونقلت وكالة انباء يونهاب الكورية الجنوبية عن اجهزة استخبارات سيول أمس انه تم رصد انشطة غير عادية ما يدعو الى الاعتقاد بان بيونغ يانغ قد تكون في صدد اعداد تجربة نووية ثانية.
وقال مسؤول الاستخبارات الكورية الجنوبية كيم سيونغ-غيو ان هناك تحركات عربات شملت بين 30 الى 40 شخصا في بيونغييري في منطقة كيلجو.