أوباما ورومني
الثلاثاء / 30 / ذو القعدة / 1433 هـ الثلاثاء 16 أكتوبر 2012 19:36
عبدالله الاشعل
في نوفمبر من كل أربعة أعوام يتم انتخاب رئيس أمريكي عقب عمليات فرز واسعة تستمر عاما تقريبا، يتم فيها فرز المرشح لهذا المنصب عبر عدد من الولايات داخل كل حزب على حدة. فما هو الموقف الذي يجب أن تتخذه الجالية العربية والإسلامية فى الولايات المتحدة من الانتخابات ؟ هذه الجاليات يغلب عليها التنافر، واختلاف التقديرات بهذا الموقف تماما مثل الدول العربية والإسلامية . وفي الواقع أن موقف هذه الجالية فى السابق كان متأرجحا، ولو كانت الجالية متماسكة مع توفر ظروف أخرى لشكلت (لوبي عربي إسلامي قوي) يؤثر على القرار الأمريكى. ولذلك يظل حديثنا نظريا فى حدود الرأي السياسي إلى أن يتيسر لهذه الجالية الظرف المناسب لتشكل قوة ضغط يعتد بها مثل قوى ضغط أخرى منتشرة على الساحة الأمريكية. فى هذه الحدود يمكن أن نتصور بعض الاعتبارات التى قد تساعد هذه الجالية على تحديد موقفها التصويتي من المرشحين خاصة أن بعض أعضاء الجالية أعضاء فى الحملة الانتخابية لكليهما وفى حزبيهما.
الاعتبار الأول، هو موقف الحزبين الجمهوري والديمقراطي تاريخيا من القضايا العربية. هذا العامل لا يختلف المرشحان منذ أكثر من ستين عاما بشأنه، وقد أصبحت إسرائيل منذ قيامها تحتل الأولوية المطلقة بصور مختلفة فى السياسة الأمريكية فى العالم العربي والإسلامي. صحيح أنه لا يوجد تطابق بين الحزبين ولكن تظل إسرائيل على العموم هى الحليف الأكثر حظوة فى دوائر الحكم والكونجرس والإعلام. نضيف إلى ذلك أن الرئيس الجمهوري بوش بلغ من دعمه لإسرائيل أن ختم دورته الثانية بزيارة إلى الكينيست الإسرائيلي، وهنأها ببلوغها الستين عاما، ولذلك اعتبر أكثر الرؤساء الأمريكيين إخلاصا لإسرائيل، وتصديا لأعدائها فى فلسطين، والعالم العربي والإسلامي، وهو صاحب خطاب الضمانات الذى غير الموقف الأمريكي من فلسطين والقدس تغييرا جوهريا. وقد وعد رومني أن يجدد سيرته، فى مواجهة أوباما الذى امتلأت خطبه بالكلمات الطيبة عن العالم الإسلامي.
الاعتبار الأول، هو موقف الحزبين الجمهوري والديمقراطي تاريخيا من القضايا العربية. هذا العامل لا يختلف المرشحان منذ أكثر من ستين عاما بشأنه، وقد أصبحت إسرائيل منذ قيامها تحتل الأولوية المطلقة بصور مختلفة فى السياسة الأمريكية فى العالم العربي والإسلامي. صحيح أنه لا يوجد تطابق بين الحزبين ولكن تظل إسرائيل على العموم هى الحليف الأكثر حظوة فى دوائر الحكم والكونجرس والإعلام. نضيف إلى ذلك أن الرئيس الجمهوري بوش بلغ من دعمه لإسرائيل أن ختم دورته الثانية بزيارة إلى الكينيست الإسرائيلي، وهنأها ببلوغها الستين عاما، ولذلك اعتبر أكثر الرؤساء الأمريكيين إخلاصا لإسرائيل، وتصديا لأعدائها فى فلسطين، والعالم العربي والإسلامي، وهو صاحب خطاب الضمانات الذى غير الموقف الأمريكي من فلسطين والقدس تغييرا جوهريا. وقد وعد رومني أن يجدد سيرته، فى مواجهة أوباما الذى امتلأت خطبه بالكلمات الطيبة عن العالم الإسلامي.