تطوير نظام متكامل لحل مشكلة مفقودات الحجاج

في دراسة ينفذها معهد أبحاث الحج والعمرة

محمد سميح (مكة المكرمة)

ينفذ معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى حاليا دراسة عن المفقودات وما يتم العثور عليه من متعلقات لحجاج بيت الله الحرام ضمن دراساته وأبحاثه لموسم حج هذا العام 1433هـ.
وعد الباحث الدكتور ناصر بن مناحي البقمي المفقودات والأغراض التي يتم العثور عليها أحد أهم المشاكل المتكررة التي تواجه الحجيج والمعتمرين في رحلتهم التي تلقي بعبء كبير على كاهل السلطات المختصة، خاصة في حال ضياع الأطفال أو كبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى، مشيرا إلى أنه تم تطويع استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحقيق هدفين في آنٍ واحد، الأول هو التيسير على الحجاج في حل مشكلة المفقودات والمعثورات، مع تحري المحافظة والالتزام بشرع الله تعالى في ذلك، والثاني هو تخفيف العبء عن السلطات والأجهزة المختلفة بجعل الحجيج جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة.
وبين أن الحل المقترح يتلخص في تطوير نظام متكامل من ثلاثة أجزاء تتمثل في التطبيق على الهواتف المحمولة والموقع الإلكتروني وشبكة الأجهزة المتصلة ببعضها البعض على طول خط الحج والعمرة، وتعمل تلك الأجزاء الثلاثة من النظام المقترح بطريقة تكاملية، حيث يقدم كل منها نفس الخدمة التي يقدمها مكتب المفقودات المتواجد حاليا بالحرم، إلا أن الحل المقترح يتميز بأنه يمكن توفيره بلغات مختلفة وبواجهات برامج تتناسب مع الجنسيات والخلفيات التعليمية والاحتياجات الخاصة المختلفة بين الحجيج، كما أن البيانات عن المفقودات والمعثورات يمكن تبادلها من جميع أجزاء النظام إلى الأجزاء الأخرى مما يوفر طرقا أسرع في نشر المعلومات عنها، ومساعدة الحجيج في إيجاد مفقوداتهم أو حتى مساعدة الجهات المختصة في ذلك، موضحا أن المعلومات المسجلة على النظام يمكن اختزانها بسهولة ثم إعادة معالجتها لأغراض البحث العلمي وتعدين البيانات واتخاذ القرار.
وأفاد الدكتور البقمي أن المشروع يبدأ بدراسة إحصائية حول مدى ألفة وإلمام الحجاج بالتعامل مع الوسائل التكنولوجية الحديثة خاصة أجهزة الهواتف المحمولة الذكية، إلى جانب عمل مسح للدراسات والأبحاث العلمية فيما يتعلق بأساليب تعدين البيانات ووسائل الاتصال بين شبكات الكمبيوتر ، إضافة إلى تفاعلية المستخدمين مع واجهات البرامج وخاصة أجهزة الهواتف المحمولة الذكية، مشيرا إلى أنه يتوقع أن تؤدي إلى الحصول على ملكية فكرية للمعهد لهذا النظام، بالإضافة إلى نشر ورقة بحثية في أحد المؤتمرات العلمية الدولية المتخصصة.