الخوف والهلع يسيطران على ركاب الرحلة 225

لسوء الأحوال الجوية في مطار الرياض هبطت في الدمام بسلام

الخوف والهلع يسيطران على ركاب الرحلة 225

منصور الشهري (الرياض)

عاش قرابة 120 مسافرا على الرحلة رقم 225 لإحدى خطوط الطيران العاملة في المملكة، حالة من الخوف والهلع نتج عنها وقوع خمس إصابات.
وتعود التفاصيل كما رواها لـ«عكـاظ» المهندس خالد العلكمي، الذي كان أحد المسافرين على متن الرحلة، أن الرحلة أقلعت من جدة عند الساعة 3:40 عصر أمس الأحد، وعند وصولها إلى مطار العاصمة الرياض ولسوء الأحوال الجوية لم يتمكن قائدها من الهبوط بها، وطلب برج المراقبة من قائدها التوجه بالطائرة إلى مطار الملك فهد الدولي في الدمام لإجراءات الأمن والسلامة. وأضاف العلكمي «واصل كابتن الطائرة التحليق في أجواء الرياض لمدة 45 دقيقة محاولا الهبوط، ولكن الظروف الجوية لم تمكنه من ذلك، خصوصا أن الرياح تسببت في عدم ثبات الطائرة، الأمر الذي أدى إلى حالة من الخوف والهلع بين الركاب».
وبعد ذلك -والحديث لا يزال للعلكمي- توجه قائد الطائرة إلى مطار الملك فهد الدولي، وأثناء ذلك طلب عبر مكبر الصوت الداخلي مساعدة أطباء إذا كان أحد منهم موجودا على متن الطائرة، وبالفعل كان هناك طبيبان قدما إسعافات أولية لخمسة ركاب أصيبوا بانخفاض في الأوكسجين وحالة من الخوف، واستطرد «فوجئنا بعدم إلمام مضيف الطائرة باستخدام أجهزة الأوكسجين التي كانت غير محدثة».
وقال العلكمي: أبلغ كابتن الطائرة برج مراقبة مطار الملك فهد بوجود إصابات على الرحلة لتهيئة سيارات الإسعاف في المدرج فور الهبوط، لكن الركاب مكثوا على متن الطائرة قرابة 30 دقيقة حتى أن امرأة أصيبت بحالة هستيريا خوفا على ابنها المصاب، ثم فتح باب الطائرة ونزل الركاب وبقوا على المدرج على مقربة من الطائرة في انتظار استمر نحو 20 دقيقة، سيارات الإسعاف وحافلات لنقلهم إلى صالة المطار، مشيرا إلى أنه «بعد انتظار نحو الساعة أعلن عن جاهزية الطائرة ومناسبة الأجواء للعودة لمطار الملك خالد الدولي في الرياض ولكن البعض فضل البقاء في مدينة الدمام في حين عاد الباقون إلى الرياض».
طيران ناس: لم تحدث إصابات بين مسافري رحلة الهبوط الاضطراري بمطار الدمام

سعيد الباحص (الدمام)
نفى مصدر مسؤول في طيران ناس ما تناقلته عدد من الوسائط الإعلامية المختلفة بأن ثمة إصابات وقعت بين المسافرين على الرحلة، التي أقلعت عصر أمس الأحد من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة متجهة إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض.
وقال المصدر «واجهت الطائرة ظروفا جوية صعبة أثناء محاولتها الهبوط اعتياديا في مطار الملك خالد بالرياض، بسبب موجة الغبار وانعدام الرؤية في المدرج، ما اضطر قائدها إلى التوجه بها إلى مطار الملك فهد الدولي في الدمام، ومن ثم عادت الرحلة إلى الرياض عندما أقلعت حوالى الساعة التاسعة مساء بعد تحسن الظروف الجوية»، مؤكدا «جدولة الرحلات تسير وفق المخطط لها ولم يتم تغيير أية مواعيد للرحلات ولا يزال الأسطول يعمل بكامل خدماته».
يذكر أن أجواء العاصمة الرياض تشهد حاليا تقلبات جوية، من أمطار متوسطة إلى غزيرة فيما تشهد أجزاء أخرى موجة رياح قوية مثيرة للغبار وانعدام الرؤية لأقل من كيلومتر واحد، وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة نبهت إلى وجود خلايا من السحب الركامية الرعدية الممطرة تصحبها رياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار خاصة في المناطق المفتوحة والطرق السريعة، وتوقعت «الأرصاد» أن تستمر هذه الأجواء حتى الساعة 11 من ليلة أمس الأحد.