إسرائيل تستعد لاجتياح غزة و تزعم تسليح إيران لحماس

تجدد المواجهات الفلسطينية ..و مشعل يحذّر من انقلاب أسود

عبدالقادر فارس - ردينة فارس (غزة) فرح سمير (القدس المحتلة)

كشفت مصادر إسرائيلية عن اقتراب موعد الاجتياح العسكري الاسرائيلي لقطاع غزة. وذكرت المصادر أن من بين الأهداف المعلنة تقليل عمليات إطلاق الصواريخ والضغط على الفلسطينيين لإعادة موضوع الجندي الأسير جلعاد شاليت الى سطح الأحداث الراهنة،
أكد كبار المحللين العسكريين في التلفزيون الإسرائيلي لم يستبعدوا أن يكون ما يحدث الآن مجرد بروفة لاجتياح شامل لقطاع غزة . من ناحية اخرى زعمت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي ان اتفاقا تم إبرامه بين حماس وايران أمس الأول خلال زيارة قام بها وزير الداخلية سعيد صيام لطهران وقال المحلل السياسي الإسرائيلي إيهود يعاري ان سعيد صيام التقى بالرئيس الإيراني احمدي نجاد ، واتفق معه على أن تدعم إيران القوات المسلحة لحماس في قطاع غزة.
من جهة أخرى قتل 13 فلسطينيا في الساعات الـ 24 الاخيرة بنيران الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة.
و قتل صباح امس ثلاثة ناشطين من عناصر كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري لحماس، في غارة جوية .
في هذا الوقت، استمرت المواجهات الفلسطينية العنيفة على خلفية الازمة السياسية حول تشكيل حكومة وحدة وطنية في قطاع غزة.
فقد قتل ثلاثة واصيب عشرون فلسطينيا بجروح ليل الخميس الجمعة في مواجهات مسلحة في بيت لاهيا بين مناصرين لحركة حماس التي ترأس الحكومة الفلسطينية وآخرين لحركة فتح وافاد شهود ان الصدامات وقعت بعد مقتل المسؤول في حماس ناجي التركمان على ايدي مجهولين في غزة.كما جرت عمليات اقتحام مؤسسات تابعة للحركتين واطلاق نار على منزل الناطق باسم وزارة الداخلية .
وفي دمشق، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الخميس الى اقامة دولة فلسطينية على الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967.
كما دعا امام قيادات فلسطينية بعد حفل افطار في دمشق الى قمة عربية فلسطينية تطالب بدولة في غضون اربع سنوات.
وحذر مشعل مما اسماه انقلابا اسود تدريجيا على الشرعية الفلسطينية يجرى تحت سمع العالم وبصره وقال ان المخرج الحقيقي هو في تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية حقيقية على اجندة فلسطينية لا تنفرد فيها حماس ولا فتح وتشارك فيها القيادات الفلسطينية المستقلة وباقي المنظمات.
واشنطن تمول خصوم حماس
بالمقابل قال مسؤولون لهم صلة ببرنامج أمريكي لمساعدة الخصوم السياسيين لحركة حماس إن الولايات المتحدة بدأت في هدوء حملة من المقدر أن تصل تكلفتها إلى 42 مليون دولار لتدعيم خصوم حماس قبيل انتخابات فلسطينية مبكرة محتملة.
وتتضمن الخطة التي تقضي بتشجيع بدائل لحماس تقديم أموال للمساعدة على إعادة هيكلة حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتقديم التدريب والمشورة الاستراتيجية لساسة وأحزاب علمانية .
وجاء في مذكرة رسمية أمريكية حصلت عليها رويترز «المشروع يدعم هدف توفير بدائل ديمقراطية للبدائل السياسية الشمولية أو المتشددة.»
وتتزامن الحملة الأمريكية مع مؤشرات على أن عباس يفكر في إقالة الحكومة التي تقودها حماس والتي ألحقت هزيمة بفتح في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت في يناير الماضي في عملية قد تؤدي إلى انتخابات تشريعية جديدة.