رعاية الشباب: مسميات الأندية ومتاهات الاتحادات
الاثنين / 27 / ذو الحجة / 1433 هـ الاثنين 12 نوفمبر 2012 19:43
محمد ناصر الأسمري
الأندية الرياضية في بلادنا تحمل مسميات جميلة رسما واسما، لكن واقع الحال يشي ربما بخلاف الواقع المعيش. هنا بعض مسميات بعض أندية الوطن: الوحدة، الاتحاد، الاتفاق، النصر، التعاون، الأنصار، الرائد وغيرها من المسميات الجميلة، لكن رصد بعض من تعيشه جل الأندية خارج مدن التنمية المستدامة قد لا يساعد أن يكون للمسميات الجميلة نصيب على أرض الواقع في مناح شتى ليس في المجال الرياضي فحسب بل في أوجه متعددة من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، ولعل من أبرز السمات في مجالي الاقتصاد والاجتماع الفقر المدقع لجل الأندية الرياضية والحال المتردي في الارتباط بالرياضة البدنية والذهنية ولا أعلم أين مناط الربط هنا أهو لرئاسة رعاية الشباب أم الاتحادات الرياضية؟
أظن أن المتاهة بين الرئاسة والأندية واسعة فكريا وإداريا وفلسفيا ومعرفيا واجتماعيا، ولعل تباعد العلاقة بين التربية والتعليم ورئاسة رعاية الشباب عنصر هام في تردي الحال والمآل وأظن أن إهمال التخطيط ركيزة لا يمكن إغفالها في تراكم الإهمال للشباب والرياضة بكل الأبعاد محليا وإقليميا وعالميا. تركيز كبر حجم العون لأندية مدن التنمية المستدامة حرم روافد هامة للتطور والتطوير والرقي والارتقاء في عمق الوطن من مدن النمو الصغيرة بل لعل خطف البراعم من أرجاء الوطن وحشرها في أندية بعينها خلق تنافسا بين أغنياء حولوا الرياضة إلى تناحر مضر بل التنافس الحر، وخلق بالتالي سلوكيات عضلية بدل تنامي قدرات عقلية منتجة مولدة للفرح لا الترح.
والأخطر أن احتراف بعض اللاعبين قد حولهم الأغنياء من هواية الإبداع إلى غواية الترف والتحول إلى فقر سلوكي أكثر من غنى سوي يبادر في اسية لمكان المدر لا مكان المقر. كم هو محزن حال الرياضة اليوم وغدا إن استمر التباعد الحاصل بين التربية والتعليم ورئاسة رعاية الشباب بل لعل الحزن الأوسع أن يقتصر حال الرياضة على نمط كروي معين بل شمولية لألعاب جد مفيدة منافسة وتوليدا لطاقات أكثر إبداعا وإشراقا.
لا أعلم ما العوائق التي يمكن أن تبعد توسع الاهتمامات بتنمية رعاية الشباب والشابات خارج نطاق مدن التنمية المستدامة؟ أهي اجتماعية أم إدارية أم سوء حظ. لعلي أقترح أن تزاد إعانات الأندية في مدن الوطن خارج مدن محور التنمية الثلاثي بما لا يقل عن عشرة ملايين ريال أسوة بالأندية الأدبية لكل ناد مهما صغر مناصريه، وأن يكون هنالك تعاون مشترك بين التربية والتعليم ورئاسة رعاية الشباب في بناء مقرات وملاعب ومسابح وميادين رماية في مجمعات المدارس الثانوية بنين وبنات.
ربما كنت سأقترح منع دفع ملايين إلى لاعبين في كرة القدم، لكن علمت أن هناك مدونة للاحتراف أو تنظيم أو نظام محلي أو عالمي ربما يقول لي لا.
info@alwakad.net
أظن أن المتاهة بين الرئاسة والأندية واسعة فكريا وإداريا وفلسفيا ومعرفيا واجتماعيا، ولعل تباعد العلاقة بين التربية والتعليم ورئاسة رعاية الشباب عنصر هام في تردي الحال والمآل وأظن أن إهمال التخطيط ركيزة لا يمكن إغفالها في تراكم الإهمال للشباب والرياضة بكل الأبعاد محليا وإقليميا وعالميا. تركيز كبر حجم العون لأندية مدن التنمية المستدامة حرم روافد هامة للتطور والتطوير والرقي والارتقاء في عمق الوطن من مدن النمو الصغيرة بل لعل خطف البراعم من أرجاء الوطن وحشرها في أندية بعينها خلق تنافسا بين أغنياء حولوا الرياضة إلى تناحر مضر بل التنافس الحر، وخلق بالتالي سلوكيات عضلية بدل تنامي قدرات عقلية منتجة مولدة للفرح لا الترح.
والأخطر أن احتراف بعض اللاعبين قد حولهم الأغنياء من هواية الإبداع إلى غواية الترف والتحول إلى فقر سلوكي أكثر من غنى سوي يبادر في اسية لمكان المدر لا مكان المقر. كم هو محزن حال الرياضة اليوم وغدا إن استمر التباعد الحاصل بين التربية والتعليم ورئاسة رعاية الشباب بل لعل الحزن الأوسع أن يقتصر حال الرياضة على نمط كروي معين بل شمولية لألعاب جد مفيدة منافسة وتوليدا لطاقات أكثر إبداعا وإشراقا.
لا أعلم ما العوائق التي يمكن أن تبعد توسع الاهتمامات بتنمية رعاية الشباب والشابات خارج نطاق مدن التنمية المستدامة؟ أهي اجتماعية أم إدارية أم سوء حظ. لعلي أقترح أن تزاد إعانات الأندية في مدن الوطن خارج مدن محور التنمية الثلاثي بما لا يقل عن عشرة ملايين ريال أسوة بالأندية الأدبية لكل ناد مهما صغر مناصريه، وأن يكون هنالك تعاون مشترك بين التربية والتعليم ورئاسة رعاية الشباب في بناء مقرات وملاعب ومسابح وميادين رماية في مجمعات المدارس الثانوية بنين وبنات.
ربما كنت سأقترح منع دفع ملايين إلى لاعبين في كرة القدم، لكن علمت أن هناك مدونة للاحتراف أو تنظيم أو نظام محلي أو عالمي ربما يقول لي لا.
info@alwakad.net