شاليط جديد وحكاية قتل وحصار شعب
ما بين «الوهم المتبدد» و «الرصاص المصبوب» و «عامود السحاب»
الأحد / 04 / محرم / 1434 هـ الاحد 18 نوفمبر 2012 20:37
فهيم الحامد (جدة)
ما بين عملية «الوهم المتبدد» و «الرصاص المصبوب» وصولا إلى «عامود السحاب» الإسرائيلية.. الضحية معروفة والجلاد معروف.. لكن العدالة غائبة.
ففي عام 2006، تمكنت المقاومة الفلسطينية لأول مرة من أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط داخل الأراضي المحتلة على حدود غزة، في عملية أطلقت عليها اسم «الوهم المتبدد» وتمكنت من نقله إلى القطاع بعد أن انتزعته من داخل دبابته المحترقة.
جن جنون إسرائيل بعد عملية المقاومة الفلسطينية التي أعلنت أنها نفذتها من أجل مبادلة الأسير الإسرائيلي بعشرات الآلاف من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
رد الجيش الإسرائيلي بشن هجوم انتقامي استهدف الجسور ومحطات الكهرباء والمؤسسات المدنية والأمنية في غزة للضغط على المقاومة الفلسطينية من أجل إطلاق سراح شاليط. وظلت إسرائيل تبحث عن المكان الذي تحتجزه المقاومة فيه لأكثر من عامين، إلى أن قررت اجتياح غزة في نهاية عام 2008. وبعد 20 يوما من القتل والتدمير لم تفلح في فك أسر شاليط لكنها للأسف قتلت في حينه 1500 فلسطيني، وألحقت إصابات بأكثر من خمسة آلاف آخرين معظمهم من الأطفال والنساء. بينما دمرت زهاء خمسة آلاف منزل.
عادت إسرائيل بخفي حنين، وظلت تفكر في عملية جديدة؛ لأن شاليط في نظرها لا يقدر بثمن، إلا أنها بعد فترة خضعت لشروط المقاومة من أجل إطلاق سراحه. وبعد ستة أعوام من الأسر، أفرجت المقاومة عن شاليط مقابل إطلاق سراح 1047 أسيرا فلسطينيا عام 2011. وطويت صفحة الأسير شاليط. غير أن إسرائيل لم تنس العملية التي أطلقت عليها المقاومة الفلسطينية مسمى «وفاء الأحرار» وكان مهندس تلك العملية القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أحمد الجعبري، الذي قام بنفسه بتسليم شاليط للاستخبارات المصرية أثناء عملية تبادل الأسرى، ما حدا بإسرائيل إلى اعتباره الرأس المدبر لعملية أسره.
واستغلت إسرائيل إطلاق مقاتلي بعض الفصائل الفلسطينية قذائف صاروخية على أراضيها الأسبوع الماضي لتقدم على اغتيال الجعبري بغارة جوية استهدفت سيارة كان يستقلها في غزة، ومن ثم أعلنت عن إطلاق عملية «عامود السحاب» بزعم وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية، وتدمير البنية التحتية للمقاومة التي ردت بإطلاق عملية «حجارة سجيل» التي أطلقت خلالها صواريخ وصلت إلى تل أبيب والقدس الشرقية بعد أن أصبحت الحياة في مدن بئر السبع وعسقلان وأسدود شبه مشلولة. ولهذا بدأ حديث إسرائيل عن عملية برية لاجتياح قطاع غزة، لكن التردد ما زال يطبع تحركاتها في هذا الاتجاه، حيث يخشى الإسرائيليون من الغوص في رمال غزة المتحركة وسقوط شاليط آخر في أسر المقاومة الفلسطينية لتتجدد حكاية الحصار والحرب والتجويع والقتل للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ففي عام 2006، تمكنت المقاومة الفلسطينية لأول مرة من أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط داخل الأراضي المحتلة على حدود غزة، في عملية أطلقت عليها اسم «الوهم المتبدد» وتمكنت من نقله إلى القطاع بعد أن انتزعته من داخل دبابته المحترقة.
جن جنون إسرائيل بعد عملية المقاومة الفلسطينية التي أعلنت أنها نفذتها من أجل مبادلة الأسير الإسرائيلي بعشرات الآلاف من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
رد الجيش الإسرائيلي بشن هجوم انتقامي استهدف الجسور ومحطات الكهرباء والمؤسسات المدنية والأمنية في غزة للضغط على المقاومة الفلسطينية من أجل إطلاق سراح شاليط. وظلت إسرائيل تبحث عن المكان الذي تحتجزه المقاومة فيه لأكثر من عامين، إلى أن قررت اجتياح غزة في نهاية عام 2008. وبعد 20 يوما من القتل والتدمير لم تفلح في فك أسر شاليط لكنها للأسف قتلت في حينه 1500 فلسطيني، وألحقت إصابات بأكثر من خمسة آلاف آخرين معظمهم من الأطفال والنساء. بينما دمرت زهاء خمسة آلاف منزل.
عادت إسرائيل بخفي حنين، وظلت تفكر في عملية جديدة؛ لأن شاليط في نظرها لا يقدر بثمن، إلا أنها بعد فترة خضعت لشروط المقاومة من أجل إطلاق سراحه. وبعد ستة أعوام من الأسر، أفرجت المقاومة عن شاليط مقابل إطلاق سراح 1047 أسيرا فلسطينيا عام 2011. وطويت صفحة الأسير شاليط. غير أن إسرائيل لم تنس العملية التي أطلقت عليها المقاومة الفلسطينية مسمى «وفاء الأحرار» وكان مهندس تلك العملية القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أحمد الجعبري، الذي قام بنفسه بتسليم شاليط للاستخبارات المصرية أثناء عملية تبادل الأسرى، ما حدا بإسرائيل إلى اعتباره الرأس المدبر لعملية أسره.
واستغلت إسرائيل إطلاق مقاتلي بعض الفصائل الفلسطينية قذائف صاروخية على أراضيها الأسبوع الماضي لتقدم على اغتيال الجعبري بغارة جوية استهدفت سيارة كان يستقلها في غزة، ومن ثم أعلنت عن إطلاق عملية «عامود السحاب» بزعم وقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية، وتدمير البنية التحتية للمقاومة التي ردت بإطلاق عملية «حجارة سجيل» التي أطلقت خلالها صواريخ وصلت إلى تل أبيب والقدس الشرقية بعد أن أصبحت الحياة في مدن بئر السبع وعسقلان وأسدود شبه مشلولة. ولهذا بدأ حديث إسرائيل عن عملية برية لاجتياح قطاع غزة، لكن التردد ما زال يطبع تحركاتها في هذا الاتجاه، حيث يخشى الإسرائيليون من الغوص في رمال غزة المتحركة وسقوط شاليط آخر في أسر المقاومة الفلسطينية لتتجدد حكاية الحصار والحرب والتجويع والقتل للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.