اوضحت شبكة “ سي ان ان” الاخبارية الامريكية ان وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس قالت ان موافقة مجلس الامن على فرض العقوبات على كوريا الشمالية تبرهن بان العالم متحد في معارضة طموحات بيونغ يانغ النووية.
واكدت رايس ان مثل هذه المعارضة القوية من قبل المجتمع الدولي يبنغي ان تكون تحذيرا واضحا لايران ايضا التي تواجه نفس المصير في حالة استمرار تمسكها ببرنامجها النووي.. ان العالم قد رد بهدوء وحزم على التجربة النووية لكوريا الشمالية التي لا تستطيع السماح لنفسها بتعريض امن وسلامة العالم للخطر ثم تتوقع بعد ذلك ان تستمر الدول الاخرى بالتعاون والتعامل معها في الاسلحة او في قطع غيار الصواريخ والتجارة كما كان الوضع قبل اجراء التجربة النووية.
واضافت رايس انه يجب على ايران والدول الاخرى المتهمة بادارة برامج نووية غير قانونية ان تضع في الاعتبار ردود الفعل العالمية على التجربة النووية الكورية الشمالية واكدت ان باستطاعة طهران ان تلاحظ ان المجتمع الدولي لن يبقى مكتوف الايدي امام الانتشار النووي وان مجلس الامن سيبدأ العمل على قرار العقوبات ضد ايران الاسبوع المقبل.
ان الولايات المتحدة لا ترغب في اشعال نزاع مسلح في شبه الجزيرة الكورية ولكن أية تجربة نووية اخرى من قبل بيونغ يانغ ستزيد الامور تعقيدا وتصبح اكثر عزلة عن العالم.
ومن جهة اخرى، قالت صحيفة واشنطن بوست الامريكية ان رايس ستسعى خلال جولتها الحالية في كل من روسيا واليابان والصين وكوريا الجنوبية لاقناع قادة هذه الدول بالتعاون في التطبيق الكامل لعقوبات الامم المتحدة على كوريا الشمالية بمثابة عقاب على تجربتها النووية الاخيرة.
ونسبت الصحيفة الى الوزيرة قولها: يجب على كل بلد في المنطقة المشاركة في اعباء وفوائد امننا المشترك والعمل على عزلة بيونغ يانغ اننا نناشد بكين وسيول بالتعاون البناء في تطبيق العقوبات كاملة.
وعلى صعيد آخر قالت صحيفة “الكوريا تايمز” الكورية الجنوبية ان الولايات المتحدة تضع خطة جديدة للحرب في شبه الجزيرة الكورية تهدف الى ضرب اسلحة الدمار الشامل في كوريا الشمالية.
ونسبت الصحيفة الى خبير في الشؤون الدفاعية الصينية في كندا قوله ان واشنطن تدرس خطة للقضاء على القدرة النووية الكورية الشمالية باستخدام القوة الجوية الامريكية بصورة مكثفة وبموجب الخطة ستقوم القاذفات الامريكية بتدمير منشآت اسلحة الدمار الشامل ومواقع التدريب ومنشآت الاتصالات ومقر الاستخبارات في كوريا الشمالية واكدت الصحيفة انه طبقا للخطة المسماة بـ”oplan 5027” الموجودة بين واشنطن وسيول فانه يتم ارسال نحو 690 الف جندي امريكي و 1600 طائرة و160 سفينة خلال 90 يوما الى شبه الجزيرة بعد نشوب الحرب.