«الهايكنج» يشدون الرحال إلى جبل إبراهيم

هدفهم تمثيل المملكة خارجيا واستكشاف ما وراء الحدود

«الهايكنج» يشدون الرحال إلى جبل إبراهيم

أيمن السهلي (جدة)

شد شباب سعوديون من هواة رياضة تسلق الجبال (الهايكنج) رحالهم صوب جبل إبراهيم والذي يطلق عليه اسم الجبل الأبيض ويقع في أعلى سلسلة جبال السروات ببجيلة بني مالك جنوب غرب محافظة الطائف.
ويتميز جبل إبراهيم (والذي ذكر المؤرخون أن سبب التسمية يعود إلى إبراهيم بن أدهم أحد ملوك خراسان) عن غيره من الجبال بارتفاعه الشاهق، حيث يقدر ارتفاعه بحوالي (5000 قدم) فوق سطح البحر ويمتاز بمنظره الخلاب وصخوره البيضاء، ويعتبر أحد المواقع السياحية والتاريخية في المنطقة وقد قطع الفريق المسافات الطويلة في الوديان وتسلق الجبال.
وأوضح المرشد السياحي للفريق وعضو اللجنة الاستشارية للإرشاد السياحي أحمد المالكي أن (الهايكنج) نشاط خارجي يعتمد على رياضة المشي، أو السفر على الأقدام بين القرى والجبال بهدف المتعة والاستكشاف، والتعرف على البيئة الطبيعية والمناطق القديمة أو المأهولة التي عاش فيها سكانها منذ زمن طويل وبقيت أطلالها شاهدة على موطن أهاليها وعلى ما تبقى من ذكريات وآثار لحياتهم فيها، مبينا أن الهدف من الرحلة استكشاف مرابي النمر العربي حيث تم تناقل أخبار سماع زئير النمر العربي بالمنطقة وكذلك وجود آثاره، بالإضافة للقيام بممارسة رياضة (السير الطويل) في الطبيعة البكر والتمتع بالتخييم في المناطق المفتوحة ومراقبة النجوم والتصوير.
وأكد المالكي أن هذه الرياضة على وجه الخصوص تتطلب عددا من المهارات العالية والحرص على إعداد كافة التجهيزات من مستلزمات أساسية ومعدات ضرورية، خصوصا المساعدة في المخاطر والحماية من الحيوانات الليلية، بالإضافة إلى أهمية السيطرة على الأمور وإدارة الظروف القاسية والتحكم في نفسية الآخرين وهي أمور مكتسبة بالخبرة، وترتيب الأولويات ومن ضمنها الانطلاق للرحلات فجرا للوصول إلى المناطق المعينة خلال النهار والانتهاء منها قبل حلول المساء تفاديا للظلام الذي يعيق رؤية واستكشاف المناطق.
وأشار إلى أن الفريق يطمح لتمثيل المملكة في المحافل الخارجية والتواجد على خارطة الرحلات الاستكشافية، حيث يخطط الفريق لاستكشاف عدد من المواقع في دول الخليج وخصوصا في سلطنة عمان، كما يستعد الفريق إلى شد الرحال إلى منطقة جديدة هي حرة خيبر أكبر الحقول البركانية شمالي المدينة المنورة.