* أصبحت حياتنا سرية جدا.. بصورة عامة جدا..
هواتف.. بطاقات بنوك.. خزنات.. كمبيوترات.. بريد.. مواعيد..
كلها تحمل أرقاما سرية.. من السهل التسلل إليها من أي مقتحم..
حتى العمر نفسه أصبح يحمل رقما سريا لا نهاية له..
وأنا لا أحتاج في حياتي سوى رقم واحد.. يا عمري!.
------------------------------------
* هل رأيتم يدي.. مددتها طويلا.. في حب البشر..
ولكنها هربت مني.. لأنها في كل مرة تعود إلي خاوية من دفء أو حنان..
قلت لها.. لا حاجة لنا في شكر البشر..
قالت.. مللت منك.. فابحثي عن عمياء غيري.. ولن أعود إليك!.
--------------------------------------
* فاجأني سؤاله.. وصدمني في آن واحد..
حين سألني. لماذا أحببتني..
لم أدر كيف أجيبه.. فلم يكن لدي أي سبب ــ آنذاك ــ كي أحبه..
ربما كانت الأسباب محسوسة وغير ملموسة..
فحين أحببته.. لم يكن شيئا مذكورا.. قلت له.. لا حاجة لنا لأسباب
كي نحب.. فالحب دون سبب.. قمة الأدب..
كانوا يقولون (لا يعيب الرجل سوى جيبه)..
وكنت دوما أقول.. بل قلبه ورجولته.. فالجيب قد يخلو يوما ما..
أما القلب إذا كان جادا فلن يتحول أبدا!.
------------------------------------------
* لا أريد صداقة هذا الذي يلبس ساعة.. أغلى من منزلي..
أو ذاك الذي يملك عقلا.. أخف من جواربي..
أو تلك التي تغسل أحزانك.. بدموع التماسيح..
أحتاج فقط إلى إنسان.. بقدر ما تحمله الكلمة من معنى صادق وعنوان!.
----------------------------------------
* همسة: جميل بثينة:
(تعلق روحي روحها قبل خلقنا ... ومن بعد ما كنا نطافا وفي المهد
فزاد كما زدنا فأصبح ناميا ... وليس إذا متنا بمنتقص العهد
ولكنه باقٍ على كل حالة ... وزائرنا في ظلمة القبر واللحد
أفي الناس أمثالي أحب فحالهم ... كحالي أم أحببت من بينهم وحدي).