صيصان يغمس ريشته في أعماق الصحراء
بلوحات مزج فيها الخيال بالطبيعة
الأحد / 24 / صفر / 1434 هـ الاحد 06 يناير 2013 21:42
صالح شبرق (جدة)
يتفاعل الفنان التشكيلي مانع صيصان مع بيئة المملكة الصحراوية في لوحات تشكيلية ناطقة، بحثا عن التواصل مع الطبيعة وجمالياتها، ويتغلغل في أدق تفاصيل الطبيعة وبألوان تراثية تنبض أصالة وعمقا وتاريخا لثقافة الوطن العربي، ولعل ما يميز تلك الأعمال الفنية للفنان مانع صيصان هو التزامه بالألوان الهادئة المتغلغلة في الواقع الجميل عن ارتباطها بواقعها، حتى وإن مزجت بين الخيال والواقع، كما في تلك اللوحات التي مزج فيها بين جماليات المكان وخياله الإبداعي ليزيد الجمال إبداعا. لقد استقرأ الفنان الطبيعة من خلال لوحاته التي تحمل بعدا ثالثا تناوب فيها بين الرومانسية والجمال الفطري للطبيعة في صحاري المملكة، وبخاصة في جنوبها الغربي، واختلطت ألوانه بالسهل الممتنع من خلال تركيزه على صفاء اللون والقيمة الفنية للعنصر في نسق هارموني يحقق الهدف ويبحث عن اكتمال المشهد التشكيلي، وصولا إلى التأثير في المتلقي.
أخرج الفنان مانع أعماله محققا معادلة أساس اللوحة الفنية بألوانه الخاصة في بناء العمل الفني، بفرضه أن اللون طاقة يحمل القدرة على التعبير باستخدام الرموز الطبيعية، ليصوغ علاقة من نوع مختلف بين اللوحة والمتلقي، بدلالاته اللونية لكثير من العناصر البيئية في فضاء مطلق، وذلك من خلال تقنيات متعددة في العمل، بحيث يشكل تجاور الألوان حالة من الاستقطاب للعناصر الأخرى، حاملا للملامح الإنسانية، والتراثية، والطبيعية، وغيرها.
وبما أن التراث هو جزء من هوية الإنسان، فقد عمد الفنان لأن يسكب ذاكرته على لوحاته، متعاطيا كل القيم التراثية بإيقاع بصري في خطاب متجدد على مستوى الفن، برموز أغنت اللوحة واتجهت بها إلى الواقعية الأكثر خيالا، مبتعدا عن تجريد العناصر من جمالياتها، ومستبدلا ذلك التجريد بنقله لتفاصيل الجمال باحترافية لا متناهية.
أخرج الفنان مانع أعماله محققا معادلة أساس اللوحة الفنية بألوانه الخاصة في بناء العمل الفني، بفرضه أن اللون طاقة يحمل القدرة على التعبير باستخدام الرموز الطبيعية، ليصوغ علاقة من نوع مختلف بين اللوحة والمتلقي، بدلالاته اللونية لكثير من العناصر البيئية في فضاء مطلق، وذلك من خلال تقنيات متعددة في العمل، بحيث يشكل تجاور الألوان حالة من الاستقطاب للعناصر الأخرى، حاملا للملامح الإنسانية، والتراثية، والطبيعية، وغيرها.
وبما أن التراث هو جزء من هوية الإنسان، فقد عمد الفنان لأن يسكب ذاكرته على لوحاته، متعاطيا كل القيم التراثية بإيقاع بصري في خطاب متجدد على مستوى الفن، برموز أغنت اللوحة واتجهت بها إلى الواقعية الأكثر خيالا، مبتعدا عن تجريد العناصر من جمالياتها، ومستبدلا ذلك التجريد بنقله لتفاصيل الجمال باحترافية لا متناهية.