سعوديات الشورى .. معاصرة وتمكين

أسماء المحمد

في المناسبات والمؤتمرات التي جمعتنا في العالم العربي ودول الخليج، لمناقشة ملفات المرأة خلال الثمانية أعوام الماضية، ونساء الخليج يجتهدن لدخول البرلمانات ومجالس الدولة ويحققن ذلك، كنت أتأمل «الصفر» الذي يوضع في الجداول والإحصائيات إلى جانب خانة المملكة العربية السعودية، بمرارة. ويدعمني لتقوية إيماني بأن يوم التمكين سيأتي لا محالة، وجود قيادة رشيدة بقدر ما حاول المغرضون الطعن في صدقية خطواتها الواضحة للعيان من أجل الإصلاح، والأجيال والمستقبل، إلا أنها تتقدم بخطى ثابتة، وترد بالأفعال وتدحض أمنياتهم بوضعنا على طريق المستقبل، المرأة والرجل شركاء في التنمية الوطنية.
**ورد في المادة 22 من نظام الشورى المعدل: تتمتع المرأة في مجلس الشورى بالحقوق الكاملة للعضوية، تلتزم بالواجبات والمسؤوليات، يخصص مكان لجلوس المرأة، وبوابة خاصة بها، للدخول والخروج في قاعة المجلس الرئيسة، مكاتب مخصصة لها، وللعاملات معها، والمكان المخصص «للصلاة»..وكل ما يتصل بشؤونها بما يضمن الاستقلال عن الرجال..حتى أماكن الصلاة المفروغ من كونها مستقلة كان البيان دقيقا فيها ليقطع الطريق..وحدها شريحة القاتمين غير الأسوياء والمشككين لم تجد ما تنال منه سوى صلاحيات المجلس وكونه غير منتخب، كأن الانتخابات في دول الجوار لم تحمل الصدمات للمجتمعات التي تعاني داء الديموقراطية اليوم وويلاته وانعكاسات ذلك على التنمية والحياة العامة شبه المصابة بالشلل..!
**المهم تمثيل المرأة في كافة المجالس حتمية، مهما تأخرت لها يوم ويجب التنظيم والاستعداد لوجودها، والاقتناع بأن الحياة قامت على الرجل والمرأة..الهروب من مواجهة تحديات ملف التمكين فاتورته باهضة الأثمان، الوطن يدفعها، والمجتمع يتأثر.
مبروك سعوديات الشورى في زمن المعاصرة والتمكين، وهذه همسة أن يشمل المجلس في دورته المقبلة «فئة القدرات الخاصة» من كافة أشكال الإعاقة، وتتم مضاعفة أعداد الشباب وتنويع التخصصات.

دد

kalemat22@gmail.com