مظاهر معاصرة تزحف على المصافحة والزلابية والدبيازة

سلمان السلمي (مكة المكرمة)

تبادل التهاني والتبريكات عبر الـsms بين المعايدين يبدو انه لا يعجب عمدة حي الرصيفة بمكة المكرمة الشيخ سامي يحيى معبر الذي انبرى في حديثه دفاعا عما سماه الزمن الجميل والاعياد التي لا تنسى.
قال معبر وآخرون: نعجب من هذا التواصل التقني الذي حل محل التواصل وجها لوجه والزيارة المباشرة والمعايدة بالسلامات والمشافهة.
واضاف سامي ان العيد في مكة المكرمة كان ولا يزال له طعم خاص حيث كنا نحرص على اداء صلاةالعيد في الحرم ومن ثم الاجتماع عند كبير العائلة وتقوم الاسر منذ ليلة العيد باعداد الوجبات والحلويات الخاصة وعمل اللقيمات والزلابية وقمر الدين والمختوم والكباب واللوزية والحلقوم وتجهز كلها وتوضع في مجلس الرجال ويمر (المعايدون) ويتناولون قدرا منها ويجتمعون عند كبير العائلة اوكبير الحارة او العمدة ويتجولون على كافة افراد الحي بالتهنئة والتبريكات على مدى ثلاثة ايام.
اما المنازل فكانت تفتح ابوابها لمن يعايد وكثيرا ما توجد ورقة وقلم لاستخدامها عند عدم وجود صاحب الدار يعايدونه من خلالها بكلمات رقيقة.
واشار الى ان مراكز الاحياء بالتعاون مع العمد وبالدعم اللامحدود من امير منطقة مكة المكرمة تحاول الآن اعادة الدور الاجتماعي للاحياء الذي طغت عليه المدنية وفقد منه الكثير واصبح التواصل شبه مفقود حتى في ايام العيد حيث انه تقتصر على اليوم الاول فقط.
وفي اليوم الثاني لا تجد احدا في الاحياء فهي شبه خالية اما يغطون في النوم العميق واما مسافرون الى الخارج او في المدن المجاورة.
فمراكز الاحياء تحاول الآن ان تدعم اصحاب الاحياء لعمل احتفالات تعيد لهم الاجتماع والتقارب والالتقاء.
هتان العبدلي وحامد باسندوة وعبدالعزيز سبحي وفؤاد باتوبارة من ابناء مكة يتمنون عودة الكثير من العوائد المكية والاكلات الشعبية التي اختفت بسبب زحف المدنية حيث اختفت الاكلات التي كانت تعدها النساء وزحفت عليها الشوكولاتة والطاكو واكلات المطاعم المختلفة واختفت الدبيازة والزلابية والحلقوم والمختوم وغيرها.