صهاريج «الداء» تتجول في الأحياء
السكان متخوفون.. ومتخصص يدعو لرقابة وردع
الجمعة / 13 / ربيع الأول / 1434 هـ الجمعة 25 يناير 2013 19:58
حازم المطيري - الرياض
في وقت طالب خبير بيئي شركة المياه بالكشف المستمر على عينات من مياه الوايتات التي تبيع مياه الآبار داخل الأحياء للتأكد من جودة مياهها ومحاسبتها في حال الإخلال بالشروط والمواصفات، اعتبر سكان عدد من أحياء الرياض الشركة مسؤولة مباشرة عن أية إصابات أو أمراض تجتاحهم، لأن الوايتات المنتشرة في الشوارع تبيع «على عينك يا تاجر».
وأوضح عدد من الأهالي أنهم لا يستغنون عن هذه المياه، في ظل القطوعات المتواصلة في الشبكة الرئيسية، الأمر الذي يجعلهم مرتبطين بها، خاصة أن المروجين لهذا المياه يدعون أنها جلبت من آبار معروفة كحفر العتش التي تقع بين الرياض والقصيم وغيرها من الآبار، ويتبقى دور الرقابة عليها من الجهات المختصة.
جالون بريال
يميل الكثير من السكان في الأحياء التي تشهد قطوعات المياه للاستعانة بالوايتات المتنقلة التي تبيع جالون المياه بريال وريالين، إذ إن تكلفة الوايت حسب أحد العاملين في هذا المجال لا تزيد على 250 ريالا، ليربح الوايت مبلغا مضاعفا في ساعة زمن، خاصة أن الوقوف في منطقة بعينها يمكن السائقين من سرعة البيع والعودة إلى حيث الآبار المزعومة للتعبئة من جديد.
وفيما يصر الباعة على أن مياههم صالحة للشرب ونقية بل ومعقمة، يصر بعض المتخصصين على أن المياه على هذه الوتيرة مضرة للصحة.
ويعترف سعد الشمري أنه يفضل شرب هذه المياه على غيرها «لأنها طبيعية وتأتي من آبار معروفة» بحسب قول بائعيها، مؤكدا أن طعم هذه المياه هو الذي يجعله يستسيغها مع أنها مالحة بعض الشيء (هماج)، وذلك طبعا لجهله بآثارها في حال ضررها.
لكن أبو راكان الذي يضطر في أحيان للاستعانة بمياه الوايتات، يشير إلى أنه يتخوف من صلاحيتها «تلك الصهاريج المنتشرة بين بيوتنا منذ سنين لا نعرف صراحة ما هية أو نوع المياه التي تباع لنا منذ زمن، وما نشك فيه أن من يديرون هذا العمل هم من العمالة المتخلفة، ولكن إذا كانوا كذلك لماذا يبقون تحت عين الرقابة بلا تدخل أو حسم».
ويتفق الخبير في البيئة نافع العبدالله، مع مخاوف الأهالي، مشيرا إلى أن الرقابة على هذه الوايتات من اختصاص شركة المياه وهيئة الدواء والغذاء، ويجب عليهم أخذ العينات لتحليلها والتدخل السريع في حال المخالفة وتطبيق العقوبات الرادعة، وتضييق الخناق على الباعة المتجولين وصهاريجهم التي باتت منتشرة بشكل واسع في الأحياء.
وأوضح عدد من الأهالي أنهم لا يستغنون عن هذه المياه، في ظل القطوعات المتواصلة في الشبكة الرئيسية، الأمر الذي يجعلهم مرتبطين بها، خاصة أن المروجين لهذا المياه يدعون أنها جلبت من آبار معروفة كحفر العتش التي تقع بين الرياض والقصيم وغيرها من الآبار، ويتبقى دور الرقابة عليها من الجهات المختصة.
جالون بريال
يميل الكثير من السكان في الأحياء التي تشهد قطوعات المياه للاستعانة بالوايتات المتنقلة التي تبيع جالون المياه بريال وريالين، إذ إن تكلفة الوايت حسب أحد العاملين في هذا المجال لا تزيد على 250 ريالا، ليربح الوايت مبلغا مضاعفا في ساعة زمن، خاصة أن الوقوف في منطقة بعينها يمكن السائقين من سرعة البيع والعودة إلى حيث الآبار المزعومة للتعبئة من جديد.
وفيما يصر الباعة على أن مياههم صالحة للشرب ونقية بل ومعقمة، يصر بعض المتخصصين على أن المياه على هذه الوتيرة مضرة للصحة.
ويعترف سعد الشمري أنه يفضل شرب هذه المياه على غيرها «لأنها طبيعية وتأتي من آبار معروفة» بحسب قول بائعيها، مؤكدا أن طعم هذه المياه هو الذي يجعله يستسيغها مع أنها مالحة بعض الشيء (هماج)، وذلك طبعا لجهله بآثارها في حال ضررها.
لكن أبو راكان الذي يضطر في أحيان للاستعانة بمياه الوايتات، يشير إلى أنه يتخوف من صلاحيتها «تلك الصهاريج المنتشرة بين بيوتنا منذ سنين لا نعرف صراحة ما هية أو نوع المياه التي تباع لنا منذ زمن، وما نشك فيه أن من يديرون هذا العمل هم من العمالة المتخلفة، ولكن إذا كانوا كذلك لماذا يبقون تحت عين الرقابة بلا تدخل أو حسم».
ويتفق الخبير في البيئة نافع العبدالله، مع مخاوف الأهالي، مشيرا إلى أن الرقابة على هذه الوايتات من اختصاص شركة المياه وهيئة الدواء والغذاء، ويجب عليهم أخذ العينات لتحليلها والتدخل السريع في حال المخالفة وتطبيق العقوبات الرادعة، وتضييق الخناق على الباعة المتجولين وصهاريجهم التي باتت منتشرة بشكل واسع في الأحياء.