المصائب تكشف الخفايا!
الثلاثاء / 09 / ربيع الثاني / 1434 هـ الثلاثاء 19 فبراير 2013 20:02
فاطمة آل تيسان
تأتي المصائب لتبدو صور الألم والحاجة أكثر وضوحا، وكأنها قدر الأشقياء في هذه الحياة أن يحصدوا خيباتها وأوجاعها، وما حادثة الطفلة رهام ضحية الدم الملوث إلا نموذج بسيط لأولئك البائسين، وأنا هنا لا أجتر تفاصيل الفاجعة فقد تناولها الكثيرون قبلي لكن حادثتها حلت لتكشف الغطاء عن ما ستره الزمن.
فليس المرض وحده مستوطن المكان وإنما تجاوره الحاجة، وتلك البيئة التي تفتقد إلى أبسط مقومات العيش الآمن، فالأخطار تحيط بها من كافة الجهات، فالمبنى متهالك والتمديدات الكهربائية وما يتصل بها من أجهزة متآكلة ومكشوف داخلها، والأبواب والأثاث توحي لك بأن ثمة كارثة إنسانية على وشك الحدوث.
ومع الأسف أن هذه الصور للحياة الرثة مصاحبة لأغلب من يتعرضون للأذى سواء بخطأ طبي أو غيره، فهم من الأسر البسيطة التي تعاني شظف الحياة وتفتقد السبل المعينة التي قد تساعدها في اجتياز الدائرة المظلمة.
وما يزيد من وطأة أوجاعهم، أن البعض ينظر إليهم وسط تلك الأوضاع المعيشية البسيطة بنظرة لا توفر لهم الأحقية في الرعاية الجيدة سواء صحيا أو تعليميا أو نحوهما، بل الإهمال هو المتبع مع قضاياهم لذا تتكرر شكاواهم المريرة من أصناف التعامل التي يقابلون بها في أغلب المراكز والدوائر وكأنهم غير جديرين بأخذ صفة المواطن المستحق للرعاية والمساعدة الممنوحة له من الدولة وليس من أولئك الوسطاء الذين يقيسون مستوى ما يقدمونه للفرد من خدمة بمكانته وهندامه.
ولا أعتقد أن أحدا ينكر أن هذا الوضع موجود في مجتمعنا بل هو حجر عثرة في طريق الكثير من الإجراءات التي قد تتخذ لتحسين وضع الكثير من الأسر والبيئات المحتاجة.
فرهام وأسرتها ليسوا الوحيدين، وإن كان سوء الحظ والقدر قد كشف النقاب عن مأساتهم، فهناك المئات يعانون دون أن يدري عنهم أحد وربما بعضهم يرضى أن يكون الضحية التي على يديها تحل مأساة أسرته أو حتى محيطه المحتاج إلى التحسين.
فليس المرض وحده مستوطن المكان وإنما تجاوره الحاجة، وتلك البيئة التي تفتقد إلى أبسط مقومات العيش الآمن، فالأخطار تحيط بها من كافة الجهات، فالمبنى متهالك والتمديدات الكهربائية وما يتصل بها من أجهزة متآكلة ومكشوف داخلها، والأبواب والأثاث توحي لك بأن ثمة كارثة إنسانية على وشك الحدوث.
ومع الأسف أن هذه الصور للحياة الرثة مصاحبة لأغلب من يتعرضون للأذى سواء بخطأ طبي أو غيره، فهم من الأسر البسيطة التي تعاني شظف الحياة وتفتقد السبل المعينة التي قد تساعدها في اجتياز الدائرة المظلمة.
وما يزيد من وطأة أوجاعهم، أن البعض ينظر إليهم وسط تلك الأوضاع المعيشية البسيطة بنظرة لا توفر لهم الأحقية في الرعاية الجيدة سواء صحيا أو تعليميا أو نحوهما، بل الإهمال هو المتبع مع قضاياهم لذا تتكرر شكاواهم المريرة من أصناف التعامل التي يقابلون بها في أغلب المراكز والدوائر وكأنهم غير جديرين بأخذ صفة المواطن المستحق للرعاية والمساعدة الممنوحة له من الدولة وليس من أولئك الوسطاء الذين يقيسون مستوى ما يقدمونه للفرد من خدمة بمكانته وهندامه.
ولا أعتقد أن أحدا ينكر أن هذا الوضع موجود في مجتمعنا بل هو حجر عثرة في طريق الكثير من الإجراءات التي قد تتخذ لتحسين وضع الكثير من الأسر والبيئات المحتاجة.
فرهام وأسرتها ليسوا الوحيدين، وإن كان سوء الحظ والقدر قد كشف النقاب عن مأساتهم، فهناك المئات يعانون دون أن يدري عنهم أحد وربما بعضهم يرضى أن يكون الضحية التي على يديها تحل مأساة أسرته أو حتى محيطه المحتاج إلى التحسين.