الصورة مقلوبـة !
الخميس / 25 / ربيع الثاني / 1434 هـ الخميس 07 مارس 2013 20:30
هيفاء اليافي
• كانت تخرج كل ليلة.. ولا تعود إلا قبل عودة زوجها بدقائق..
فيجدها نائمة في مهد البراءة.. لم يشك فيها ولم يكن لديه دافع للظنون..
حتى عاد يوما مبكرا على غير عادته.. فلم يجدها.. انتظرها طويلا.. جلس قرب النافذة..
وقد تحول غضبه إلى قلق طفل نزعوه من أحضان أمه..
سمع صوت سيارة تقف أمام الباب.. رآها تتحدث بصوت خافت كالهمس..
إلى رجل أوصلها بسيارته ولم يتبين ملامحه.. كان وجهها قريبا جدا من وجه الغريب..
الذي تحادثه.. ثارت الدماء في عروقه وأسرع إلى بندقيته مهرولا إلى مدخل الدار..
وأطلقها على الرجل فأرداه قتيلا..
صرخت المرأة.. ووقعت على الأرض تحمل رأس القتيل إلى صدرها.. وتضمه إليها بنحيب وصراخ..
أسرع إليها الزوج ليصب غضبه عليها قبل أن يقتلها.. وحين اقترب.. رأى وجه الرجل.. كان الرجل أخاها.. وكانت المرأة تولول على أخيها المقتول.. سألها.. لماذا وكيف وأين كنتِ؟..
قالت بحرقة.. استعنت بأخي كي نتبعك ونراقبك كل ليلة وأنت تتسكع..
متنقلا بين أماكن سيئة السمعة.. وكنا نحاول أن نجد دليلا ملموسا..
كي أطلب الطلاق منك.. دونما مماطلة منك أو رفض..
أما الآن.. فلا حاجة لي بورقة لا قيمة لها طالما أنك ستدفع حياتك ثمنا لجرائمك..
لقد نظرت إلى الصورة بشكل معكوس..
واتضح أن الخائن هو أنت.. أيها الماضي الحزين!.
------------------------------
• همسة: أحمد شوقي:
[ كفنت في ليل الزفاف بثوبـه ... ودفنت عنـد تبلـج الإصباح
شيعت من هلع بعبرة ضاحك ... في كل ناحية وسكرة صاح
وأتت لك الجمع الجلائل مأتما ... فقعدن فيه مقاعد الأنواح].
فيجدها نائمة في مهد البراءة.. لم يشك فيها ولم يكن لديه دافع للظنون..
حتى عاد يوما مبكرا على غير عادته.. فلم يجدها.. انتظرها طويلا.. جلس قرب النافذة..
وقد تحول غضبه إلى قلق طفل نزعوه من أحضان أمه..
سمع صوت سيارة تقف أمام الباب.. رآها تتحدث بصوت خافت كالهمس..
إلى رجل أوصلها بسيارته ولم يتبين ملامحه.. كان وجهها قريبا جدا من وجه الغريب..
الذي تحادثه.. ثارت الدماء في عروقه وأسرع إلى بندقيته مهرولا إلى مدخل الدار..
وأطلقها على الرجل فأرداه قتيلا..
صرخت المرأة.. ووقعت على الأرض تحمل رأس القتيل إلى صدرها.. وتضمه إليها بنحيب وصراخ..
أسرع إليها الزوج ليصب غضبه عليها قبل أن يقتلها.. وحين اقترب.. رأى وجه الرجل.. كان الرجل أخاها.. وكانت المرأة تولول على أخيها المقتول.. سألها.. لماذا وكيف وأين كنتِ؟..
قالت بحرقة.. استعنت بأخي كي نتبعك ونراقبك كل ليلة وأنت تتسكع..
متنقلا بين أماكن سيئة السمعة.. وكنا نحاول أن نجد دليلا ملموسا..
كي أطلب الطلاق منك.. دونما مماطلة منك أو رفض..
أما الآن.. فلا حاجة لي بورقة لا قيمة لها طالما أنك ستدفع حياتك ثمنا لجرائمك..
لقد نظرت إلى الصورة بشكل معكوس..
واتضح أن الخائن هو أنت.. أيها الماضي الحزين!.
------------------------------
• همسة: أحمد شوقي:
[ كفنت في ليل الزفاف بثوبـه ... ودفنت عنـد تبلـج الإصباح
شيعت من هلع بعبرة ضاحك ... في كل ناحية وسكرة صاح
وأتت لك الجمع الجلائل مأتما ... فقعدن فيه مقاعد الأنواح].