تشييع جثمان الروائي الحميدان والحزن يخيم على معرض الرياض

«أدبي» الرياض يكرمه الأسبوع المقبل وأدباء يعتبرونه رائدا للسرد

تشييع جثمان الروائي الحميدان والحزن يخيم على معرض الرياض

سعاد الشمراني (الرياض)

شيعت جموع غفيرة في العاصمة الرياض، أمس، جثمان الكاتب الروائي إبراهيم الناصر الحميدان إلى مقبرة النسيم، عقب الصلاة عليه في مسجد الراجحي بعد صلاة العصر.
وفاة الحميدان ألقت بظلالها على معرض الرياض للكتاب، حيث خيم الحزن على أوساط المثقفين في المعرض، وقال الباحث والروائي خالد أحمد اليوسف: رحم الله رائدنا وأستاذنا وشيخنا في كتابة القصة والرواية إبراهيم الناصر، قربي له ليس كقارئ له، بل كصديق وأب كبير ورجل تعامل معنا بشكل حميمي وأبوي ونصائحه في الكتابة والنشر لنا وتمنيه لنا وللأجيال القادمة النجاح، وعلاقتي به بدأت عند صدور رواية «يوم الخريف» الرواية الخامسة له لأني توليت متابعتها وقراءتها وتصويبها وتصحيحها له، وتتابعت زيارتي له، وكنا نجتمع في نادي القصة بشكل أسبوعي والجلسات يتم فيها النقد والتحليل، وكانت أول لقاءات له مع الجمهور عبر نادي القصة، وهذا ما أعطاه انطلاقة، وأول تكريم له في النادي على مستوى المؤسسات الثقافية 1413 هـ مع رواد القصة القصيرة في المملكة في فترة الخمسينيات، وفتح التكريم أفقا أوسع له تواصلت معه على شكل شخصي وعائلي، عملنا ملتقى للقصة القصيرة في الطائف، مر بظروف صحية وإنسانية ومع ذلك كان رجلا قويا.
وطالب الشاعر أحمد اللهيب بتكريمه، وقال: لم يكرم حيا فليكرم ميتا ــ غفر الله له ورحمه. وقال الشاعر سليمان محمد الرميح: فقدت الساحة الأدبية والثقافية السعودية أحد رموزها الكبار برحيل رائد الرواية.
إلى ذلك، أوضح رئيس نادي الرياض الأدبي عبدالله الحيدري أن نادي الرياض يعتزم تنظيم فعالية عنه الأسبوع المقبل، سيشارك فيها ناصر سالم الجاسم أول من كتب رسالة ماجستير عن الراحل الحميدان، وعبدالله السمطي الذي أصدر عن إبراهيم الحميدان كتابا وجمع جميع أعماله، وأحمد الدويحي صديقه المقرب، فرحم الله الأديب رحمة واسعة.
ويعد الفقيد الحميدان «أبو عماد» ( 1352 ــ 1434 هـ) الذي وافته المنية، أمس الأول، أحد رواد السرد في السعودية.. حيث يربو منتجه السردي على 15 عملا، وأخرى لم تر النور بعد.. وكان أولها «أمهاتنا والنضال»، وهي مجموعة قصصية طبعت عام 1380هـ تبعتها الأعمال الأخرى: «ثقب في رداء الليل» رواية، «أرض بلا مطر» مجموعة قصصية، «سفينة الموتى» رواية، «غدير البنات» مجموعة قصصية، «عذراء المنفى» رواية، غيوم الخريف» رواية، «عيون القطط» مجموعة قصصية، «رعشة الظل» رواية، «نجمتان للمساء» مجموعة قصصية، «دم البراءة» رواية، «الغجرية والثعبان» رواية، «جدران الريح» رواية، «العذراء العاشقة» مجموعة قصصية، «شظايا الذاكرة» سيرة ذاتية.
وللراحل الحميدان ثلاثة مسلسلات تلفزيونية، كما كتب سباعيات وتمثيليات إذاعية. ونال الراحل العديد من الجوائز والتكريمات، من بينها شهادة تقدير من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، شهادة تقدير من جمعية الثقافة والفنون، جائزة المفتاحة للتنشيط السياحي في أبها، درع الريادة من المؤتمر الثاني للأدباء السعوديين، وشهادة تقدير من اللجنة العليا للتنشيط السياحي في الطائف.. أيضا كرم من نادي جدة الأدبي، ومن نادي أبها الأدبي، ومن نادي الباحة الأدبي.