زوجي .. «أصلع ؟!»

علي بن سعد الزامل

لطالما تمنيت الزواج من رجل أنيق وسيم وأحسبها أمنية كل فتاة .. تقدم للزواج مني رجل يتصف بكل السمات التي أحلم بها لكن ليلة الزواج صعقت (بصلعته) فقد تغيرت ملامحه أو هكذا تراءى لي فلم أعد أقوى على النظر إليه كرهته واستشعر هو ذلك الجفاء والاستياء فبادلني ذات الشعور حاولت عبثا التقرب منه وتغيير مشاعري نحوه فلم أستطع فأنا لا أطيق الرجل الأصلع .. أعرف أنه لاذنب له فالمفروض أن أطلب منه أثناء الخطبة أن يكشف عن رأسه لكن انبهاري بشكله وتأنقه وقيافته غيبت ذلك المطلب ما العمل ؟... سيدتي الفاضلة (الرجال مخابر ) أعرف سلفا أن هذه المقولة المكرورة تضايق الكثيرين أو لربما يعتبرونها عزاء سمجا لكل رجل لم يحظ بالوسامة أو لم تحالفه الطلة البهية .. لكنها الحقيقة، فبماذا عسى الزوجة أن تتبجح بزوج وسيم لكنه مدقع البخل أو هو ذو رائحة منتنة ! وفي السياق ليس من رجاحة التفكير ولا من المنطق أن تتباهى الزوجة وتتغنى بزوج (مسمسم) لكنه يلعب بذيله! مطلق الأحوال كل رجل لا محالة سيطاله (الصلع ) إن عاجلا أو آجلا وتبقى كياسته واستقامة سلوكه وحسن تدبيره المعيار الأرجح والمستدام ... نافلة القول أشرت في عدة مقالات بضرورة الاهتمام والتعويل على الرؤية الشرعية في كل ما يحب ويكره ( لكلا الزوجين) فماذا كان يضير تلك الزوجة لو أنها طلبت من خطيبها الكشف عن رأسه بل كان الأجدر بالرجل أن يكون أكثر وضوحا ويبادر بإظهار (صلعته) تلافيا للوقوع في تلك المواقف التي قد تفضي للطلاق أو الجفوة في أحسن الأحوال .. أتمنى على تلك الزوجة أن ترضى بنصيبها فالصلعة ليست عيبا أو نقيصة خصوصا إذا ما قيست بالبخل أو الانحراف بتضاعيفه عندها تصبح (وش حليلها) من صلعة!.

zamilonline@gmail.com