بـاطـل وقبض الريـح
السبت / 27 / ربيع الثاني / 1434 هـ السبت 09 مارس 2013 20:50
عبدالله عمر خياط
فيما يلوح لي أنه أصبح من المؤكد أن مسلسل استغفال الناس لن يتوقف إلا باتخاذ إجراء صارم تجاه من يعمل على استغفال الآخرين بدعوى استثمار ما قد يملكونه من نقد أو حتى ما يستطيعون توفيره من سيولة نقدية ببيع عقار أو أي ممتلكات!!
فمنذ أن وطئت قدمي جدة عام 1380هـ شكا لي أخ محب بأن مستثمرا أخذ منه ومن غيره ما يملكون من سبع سنين بدعوى الاستثمار وحتى تاريخه 1380هـ وهو يسعى وراء من استغفلهم ولكن دون جدوى، وأحسب أنه لازال حتى الآن يتمنى لو أعاد المذكور له ولو نصف ما أخذ منه !!
.. ودعوى الاستثمار أو بالأصح النصب لازالت مستمرة ومن أكثر من شخص لسببين :
الأول : أنه لا توجد شركات صغيرة يستطيع أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة ، والنساء منهم خاصة أن يستثمرن مدخراتهن فيها، وهذا سر ارتفاع حجم ودائع النساء بالبنوك ادخارا أو من أجل الحصول على عائد من الفوائد الكبيرة التي تحققها البنوك.
والثاني : هو الطمع فالملاحظ أن مدعيي الاستثمار يعطون في السنة الأولى والثانية أرباحا كثيرة بل وخيالية تصل إلى 25 أو 30 في المائة مما يشجع الآخرين على المسارعة بدفع مدخراتهم أو ما قد يحصلون عليه من أقيام ما باعوه من أملاك للمستثمر على أمل الحصول على الربح فإذا بالسنين تأكل رأس المال مع الربح، ثم لا يجدون من يحسم في قضاياهم ولو بإعادة رأس المال !!
ولعل أغرب قضية من هذا النوع هي قضية الرجل الذي ارتضى السجن أكثر من ثلاثين عاما وهو يراوغ اللجنة التي شكلت لتصفية حقوق المودعين الذين مات بعضهم، ولازال البعض الآخر في انتظار النتائج!
والأغرب أن هناك أصحاب رأي وعلم شاركوا في إيداع ما يملكون وتبعهم من يقتدي بهم ولكن أملهم خاب، فقد توفي ذلك العالم العربي الكبير الذي سألته يوما : كيف تورطت يا سيد؟ فقال : ليس المهم كيف تورطت فقد وعدني بربح سنوي 30% ولكني متألم أنني بمساهمتي شجعت الآخرين للتورط في ضياع حقوقهم التي يبدو أن آجالنا ستسبق حصولنا على حقوقنا .. وقد صدق حدث السيد فتوفي رحمه الله قبل أن يستعيد حقوقه، وهذا ما يعرف بأنه باطل وقبض الريح..
وأعود فأقول : بأنه كما يلوح لي بأن مسلسل النصب لن ينتهي إلا بإجراء صارم، فقد نشرت «عكاظ» بتاريخ الأربعاء 27/2/1434هـ: أنه تم القبض على مستثمر تنصل من إعادة 600 مليون ريال لأصحابها.. وسامحوني إن أعادها.
السطر الأخير :
إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك.
للتواصل أرسل sms إلى 88548
الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701
زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة
فمنذ أن وطئت قدمي جدة عام 1380هـ شكا لي أخ محب بأن مستثمرا أخذ منه ومن غيره ما يملكون من سبع سنين بدعوى الاستثمار وحتى تاريخه 1380هـ وهو يسعى وراء من استغفلهم ولكن دون جدوى، وأحسب أنه لازال حتى الآن يتمنى لو أعاد المذكور له ولو نصف ما أخذ منه !!
.. ودعوى الاستثمار أو بالأصح النصب لازالت مستمرة ومن أكثر من شخص لسببين :
الأول : أنه لا توجد شركات صغيرة يستطيع أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة ، والنساء منهم خاصة أن يستثمرن مدخراتهن فيها، وهذا سر ارتفاع حجم ودائع النساء بالبنوك ادخارا أو من أجل الحصول على عائد من الفوائد الكبيرة التي تحققها البنوك.
والثاني : هو الطمع فالملاحظ أن مدعيي الاستثمار يعطون في السنة الأولى والثانية أرباحا كثيرة بل وخيالية تصل إلى 25 أو 30 في المائة مما يشجع الآخرين على المسارعة بدفع مدخراتهم أو ما قد يحصلون عليه من أقيام ما باعوه من أملاك للمستثمر على أمل الحصول على الربح فإذا بالسنين تأكل رأس المال مع الربح، ثم لا يجدون من يحسم في قضاياهم ولو بإعادة رأس المال !!
ولعل أغرب قضية من هذا النوع هي قضية الرجل الذي ارتضى السجن أكثر من ثلاثين عاما وهو يراوغ اللجنة التي شكلت لتصفية حقوق المودعين الذين مات بعضهم، ولازال البعض الآخر في انتظار النتائج!
والأغرب أن هناك أصحاب رأي وعلم شاركوا في إيداع ما يملكون وتبعهم من يقتدي بهم ولكن أملهم خاب، فقد توفي ذلك العالم العربي الكبير الذي سألته يوما : كيف تورطت يا سيد؟ فقال : ليس المهم كيف تورطت فقد وعدني بربح سنوي 30% ولكني متألم أنني بمساهمتي شجعت الآخرين للتورط في ضياع حقوقهم التي يبدو أن آجالنا ستسبق حصولنا على حقوقنا .. وقد صدق حدث السيد فتوفي رحمه الله قبل أن يستعيد حقوقه، وهذا ما يعرف بأنه باطل وقبض الريح..
وأعود فأقول : بأنه كما يلوح لي بأن مسلسل النصب لن ينتهي إلا بإجراء صارم، فقد نشرت «عكاظ» بتاريخ الأربعاء 27/2/1434هـ: أنه تم القبض على مستثمر تنصل من إعادة 600 مليون ريال لأصحابها.. وسامحوني إن أعادها.
السطر الأخير :
إذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك.
للتواصل أرسل sms إلى 88548
الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701
زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة