فرصة لوقف الاستيطان.. حماس: لا أفق جديداً للسلام
«عكاظ» تستكشف الرؤى الفلسطينية حول زيارة أوباما .. السلطة:
الأحد / 28 / ربيع الثاني / 1434 هـ الاحد 10 مارس 2013 20:10
فهيم الحامد (جدة)
تباينت مواقف السلطة الفلسطينية وحركة حماس حول زيارة الرئيس الأمريكي أوباما، والتي تعتبر الأولى له في فترة ولايته الثانية للأراضي الفلسطينية في العشرين من شهر مارس الحالي، حيث رحبت السلطة الفلسطينية بالزيارة واعتبرتها فرصة للضغط على إسرائيل وإرغامها على وقف الاستيطان وإحياء عملية السلام المجمدة وفق المرجعيات الشرعية، ووضع واشنطن في أجواء التحرك الفلسطيني لإنشاء الدولة الفلسطينية، فيما رأت حركة حماس أن أوباما لا يحمل مشروعا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. فمن جهته، أفاد الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في تصريحات لـ«عكاظ» أن زيارة أوباما فرصة لوضعه في أجواء الانتهاكات الإسرائيلية لقرارات الشرعية الدولية وضربها بعرض الحائط لمرجعيات السلام الدولية، واستمرارها في بناء المستوطنات، الأمر الذي يعتبر عدو السلام والعائق لاستئناف المفاوضات مع تل أبيب، موضحا أن السلطة ترفض فتح الحوار مع إسرائيل في ظل استمرار الاستيطان. من جانبه، أوضح يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس حكومة حماس في غزة أن الرئيس أوباما لا يحمل مشروعا جديدا لحل القضية الفلسطينية موضحا أن سقف توقعات حكومة حماس منخفض، واضعين في الاعتبار أن موقف الإدارة الأمركية حيال القضية الفلسطينية كان ولايزال داعما لتل أبيب. وزاد «لا يوجد أفق جديد للسلام في ظل استمرار تل أبيب لحصار غزة الجائر ومضيها قدما في الاستيطان» مقللا من نتائج الزيارة على القضية الفلسطينية بشكل عام. وأشار أن واشنطن لن تتمكن من تغيير مواقف وقناعات تل أبيب الحاقدة على الشعب الفلسطيني. من جهتها، أوضحت مصادر في البيت الأبيض في تصريحات لـ«عكاظ» أن زيارة أوباما فرصة للاستماع لوجهات النظر الفلسطينية والإسرائيلية حول كيفية إنهاء الجهود التي تشهدها عملية السلام في الشرق الأوسط واستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائليين، رافضة الإفصاح إن كان أوباما يحمل مبادرة جديدة لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.