يشهد ملعب كامب نو معقل برشلونة الإسباني ملحمة أوروبية أبطالها أصحاب الأرض وميلان الإيطالي في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، في مواجهة لن تقبل أنصاف الحلول بعد انتهاء رحلة الذهاب لمصلحة الفريق الايطالي بهدفين نظيفين، حيث يدخلها البرشا بفرصة الفوز بثلاثة أهداف لمواصلة مسيرته القارية أو هدفين لتحقيق التعادل على أقل تقدير والاحتكام للأشواط الإضافية، في الوقت الذي يملك فيه خصمه أكثر من فرصة لتجاوز هذا الدور والانتقال لربع النهائي، إذ أن فوزه أو تعادله بأي نتيجة بجانب خسارته بهدف ستنقله تلقائيا للدور المقبل، مما يزيد من نسبة الضغوط على صاحب الضيافة الذي يعيش حالة من عدم الاتزان الفني منذ سقوطه في ميلانو لتتضاعف محنته بخروجه من كأس ملك إسبانيا على يد غريمه التقليدي ريال مدريد الذي فاز عليه مجددا في الدوري الإسباني، قبل أن يعود لطريق الانتصارات عبر بوابة ديبورتيفو لاكورونا بهدفين نظيفين وسعا الفارق إلى 14 نقطة مع أقرب منافسيه على الصدارة.
ويأمل خوردي رورا المدرب المساعد الذي يتولى مسؤولية برشلونة في غياب المدير الفني تيتو فيلانوفا لأسباب صحية، تجاوز الضغوطات التي تواجهه بسبب النتائج السلبية للفريق في الآونة الأخيرة بإشراكه أكبر عدد من العناصر الهجومية لتعويض النتيجة، لاسيما أن الفريق يملك طاقما هجوميا فعالا يتقدمهم التشيلي أليكسيس سانشيز وديفيد فيا وسيسك فابريجاس وبيدرو رودريغيز، بجانب المخضرم ميسي ومن خلفهم آندريس إنييستا وتشافي هيرنانديز الذي تعافى من الإصابة التي تعرض لها أخيرا،
في المقابل، سيعاني ميلان من غياب مهاجمه الدولي جيامباولو باتزيني الذي تعرض لإصابة بكدمة قوية في الساق اليمنى قبل تسجيله الهدف الأول في مباراة جنوى الجمعة الماضية ضمن الكالتشيو (2-0)، ومن المنتظر أن يعوض البرازيلي روبينيو غياب باتزيني، بجانب الفرنسي الشاب مبايي نيانج.