تدخل باكستان اليوم مرحلة جديدة من مراحل الشد والجذب السياسي، إذ من المقرر أن يتم الإعلان عن حل البرلمان الباكستاني، وتشكيل حكومة انتقالية تشرف على إجراء الانتخابات البرلمانية والتي ستعقد خلال 90 يوما بعد أن أنهت الحكومة الباكستانية فترة الخمس سنوات الرسمية لها.
وأوضح وزير الإعلام الباكستاني قمر الزمان كائرة في تصريحات لـ«عكاظ» أن الحكومة الباكستانية ملتزمة بما تم الاتفاق عليه إزاء إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها موضحا أن الالتزام بالدستور أحد الأسس التي تحرص الحكومة بتطبيقه نصا وروحا.
من جهتها، أشارت مصادر باكستانية أن نواز شريف رئيس حزب الرابطة الإسلامية تمكن من الدخول في تفاهمات انتخابية مع عدد من الأحزاب في السند التي تعتبر معقل حزب الشعب الباكستاني الذي يرأسه آصف زرداري. وأشارت المصادر إلى أن شريف تمكن من الدخول في تحالف مع ممتاز بوتو عم بينظير بوتو رئيس الحزب القومي رئيس حزب الشعب الوطني بوتو ومع غلام مصطفى جتوي رئيس حزب الشعب الوطني، كما أنه يجري محادثات للدخول في تفاهمات انتخابية أيضا مع حزب الجمعية الإسلامية.
إلى ذلك، كشفت المصادر أن الرئيس السابق برويز مشرف قرر العودة من منفاه إلى باكستان في الثالث والعشرين من الشهر الحالي بعد نحو ثلاث سنوات من الإقامة في دبي. وأوضحت المصادر أن مشرف سيشارك في الانتخابات البرلمانية التي من المتوقع أن يتم تنظيمها في شهر مايو. ومن المقرر أن يلقي الرئيس الباكستاني آصف زرداري خلال الأيام القادمة كلمة يكشف فيها عن اسم رئيس الحكومة الانتقالية الجديدة.