البداية زيارة سفير طهران.. والنهاية بشحنة الأسلحة
التدخل الإيراني في صعدة
الأحد / 05 / جمادى الأولى / 1434 هـ الاحد 17 مارس 2013 20:28
أحمد الشميري (صنعاء)
التدخلات الإيرانية في اليمن ليست وليدة اليوم، بل تعود للثمانينيات، إذ كان يتردد حسين بدر الدين الحوثي ووالده وأشقاؤه والمحسوبون عليهم على السفارة الإيرانية في صنعاء لتلقي الدعم المادي والمنشورات الفكرية ويزورون إيران للدراسة، حيث تلقى عبدالملك الحوثي الزعيم الحالي للجماعة تعليمه في إيران، مستغلين العلاقة بين صنعاء وطهران في ذلك الوقت والتي كانت تعتمد على تبادل المصالح خاصة أن صنعاء كانت تتغاضى في حينه عن الزيارات التي يقوم بها السفير الإيراني إلى جبال مران والتي تتم دون أي حراسات أو تواجد أمني.
في التسعينيات أنشأ بدر الدين الحوثي مراكز التعليم الديني والفكري في صعدة وبدأ يجبر أنصاره من أبناء المناطق التي نجح في تغذيتهم بفكره الهدام بالتعلم، محرما عليهم التعليم الرسمي، كما أجبر أبناء محافظة صعدة للخضوع له ومنعهم من التعليم بالمدارس الحكومية ودفع الزكاة والضرائب له بدلا عن الدولة ووجه أن لا يستقبلوا أي شخص من خارج قراهم ومناطقهم إلا بإذن منه ومن مليشياته كنظام حكم في المناطق الجبلية، وهذا أدى إلى تنبه السلطات الرسمية التي بدأت تطالبه بالكف عن ممارساته لكنه عمد إلى رفضها مستغلا الوضع في فلسطين والحرب على أفغانستان ليعلن عن تدشين شعاره في عام 2002م.
بدأت الحرب الأولى وأدت إلى تدمير كل مقومات الحركة وتحويل عناصرها ما بين قتلى ومشردين وأسرى لدى السلطات من بينهم الأب والزعيم الحالي للحركة والذي أدت الضغوطات على صنعاء إلى اتخاذها قرارا بالإعفاء عنهم ليعودوا إلى صنعاء وبالتالي العودة لتلقي الدعم السري من إيران. واستفادت جماعة الحوثي من الحرب التي شنتها إسرائيل على حزب الله، حيث أوفدت عناصرها إلى لبنان ليس لهدف نصرة فلسطين وإنما لإعدادها وتدريبها لتأتي الحروب الخمس التي توالت تباعا والتي كان حزب الله والحرس الثوري اللاعبين الرئيسيين فيها من خلال تهريب العناصر والخبراء العسكريين عبر البحر إلى محافظة حجة مستغلين انشغال الحكومة بالصراع الداخلي في أروقة السياسة. ومن ضمن وسائل التهريب التي تؤكد تمرير الحوثي لخبراء من إيران وحزب الله في طرق وعرة من حجة إلى صعدة وصول فريق إعلامي من قناة إخبارية إلى جبال مران في أوج الحرب السادسة عبر طرق وعرة من مدينة حرض بمحافظة حجة.
لكن بروز ثورة الربيع العربي وتزايد الضغوط في النظام اليمني السابق كانا بمثابة الهدية التي قدمت على صحن من ذهب لجماعة الحوثي، حيث عمدت إيران لاستغلال الوضع الأمني الهش وتمرير العديد من شحنات الأسلحة والأموال لجماعة الحوثي في ظل انشغال السلطات اليمنية بما يدور في الداخل وتجاهلها للحدود.
في التسعينيات أنشأ بدر الدين الحوثي مراكز التعليم الديني والفكري في صعدة وبدأ يجبر أنصاره من أبناء المناطق التي نجح في تغذيتهم بفكره الهدام بالتعلم، محرما عليهم التعليم الرسمي، كما أجبر أبناء محافظة صعدة للخضوع له ومنعهم من التعليم بالمدارس الحكومية ودفع الزكاة والضرائب له بدلا عن الدولة ووجه أن لا يستقبلوا أي شخص من خارج قراهم ومناطقهم إلا بإذن منه ومن مليشياته كنظام حكم في المناطق الجبلية، وهذا أدى إلى تنبه السلطات الرسمية التي بدأت تطالبه بالكف عن ممارساته لكنه عمد إلى رفضها مستغلا الوضع في فلسطين والحرب على أفغانستان ليعلن عن تدشين شعاره في عام 2002م.
بدأت الحرب الأولى وأدت إلى تدمير كل مقومات الحركة وتحويل عناصرها ما بين قتلى ومشردين وأسرى لدى السلطات من بينهم الأب والزعيم الحالي للحركة والذي أدت الضغوطات على صنعاء إلى اتخاذها قرارا بالإعفاء عنهم ليعودوا إلى صنعاء وبالتالي العودة لتلقي الدعم السري من إيران. واستفادت جماعة الحوثي من الحرب التي شنتها إسرائيل على حزب الله، حيث أوفدت عناصرها إلى لبنان ليس لهدف نصرة فلسطين وإنما لإعدادها وتدريبها لتأتي الحروب الخمس التي توالت تباعا والتي كان حزب الله والحرس الثوري اللاعبين الرئيسيين فيها من خلال تهريب العناصر والخبراء العسكريين عبر البحر إلى محافظة حجة مستغلين انشغال الحكومة بالصراع الداخلي في أروقة السياسة. ومن ضمن وسائل التهريب التي تؤكد تمرير الحوثي لخبراء من إيران وحزب الله في طرق وعرة من حجة إلى صعدة وصول فريق إعلامي من قناة إخبارية إلى جبال مران في أوج الحرب السادسة عبر طرق وعرة من مدينة حرض بمحافظة حجة.
لكن بروز ثورة الربيع العربي وتزايد الضغوط في النظام اليمني السابق كانا بمثابة الهدية التي قدمت على صحن من ذهب لجماعة الحوثي، حيث عمدت إيران لاستغلال الوضع الأمني الهش وتمرير العديد من شحنات الأسلحة والأموال لجماعة الحوثي في ظل انشغال السلطات اليمنية بما يدور في الداخل وتجاهلها للحدود.