سينما جدة .. فلاش باك .. كلاكيت تاني مرة
السبت / 11 / جمادى الأولى / 1434 هـ السبت 23 مارس 2013 02:02
سامي خميّس
كانت مشاهدة الأفلام في البيوت نوعا من المعاناة، كما ذكرت لكم، تماما كمعاناة استئجارها بالطرق الملتوية، يثبت شرشف سرير أبيض على الجدار بدلا من الشاشة التي لم تكن متوفرة أصلا، ويبدأ عرض الفيلم، وغالبا ما كانت لمبة الصوت أو لمبة الشاشة تحترق بسبب تذبذب التيار الكهربائي، وهنا يذهب من يذهب للبيت الذي يؤجر الأفلام ليعود بعد نوم معظم المشاهدين خصوصا الأطفال، كل هذا يأخذ الكثير من الوقت وأحيانا ينتهي الفيلم مع خيوط الفجر.
أما أحواش العرض السينمائي التي كانت تسمى سينما!، والتي كانت منتشرة في جميع حواري جدة، والتي لم أكن أرتادها إلا أنني سمعت عن المفارقات والمواقف التي تسبق دخول الحوش وما يحدث قبل وأثناء العرض وبعده.
كان دخول الحوش، أقصد دار العرض كما يروي لي صديقي المولع بالسينما بعد العشاء بحذر شديد مع انتشار المراقبين التابعين لصاحب حوش العرض للتأكد من خلو الأزقة من رجال الهيئة، يبدأ عرض الفيلم بنصف، ساعة يفتح الباب فجأة ويصيح المراقبون(كبسة ) تقفل مكنة العرض وتضاء الأنوار وتختفي الشاشة والمكنة في لمح البصر وتنصب سبورة ويحضر شخص رافعا صوته بـ: زرع، حصد.. وهكذا.. يحضر رجال الهيئة ليكتشفوا أنها مدرسة مسائية لمحو الأمية!
يستطرد صديقي ويقول: إن صاحب حوش العرض يفهمهم قبل كل عرض ماذا سيحدث وضرورة تجاوبهم مع المدرس المزعوم لكي ينحبك الدور وتنسحب الهيئة، ويعلق قائلا: ما هي سينما في سينما!
من أجمل ما سمعته من صديقي ما كان يحدث أثناء العرض من تعليقات البسطاء، خصوصا وقت المعارك بين محمود المليجي الذي يتفوق على رجال فريد شوقي البطل، يصيح من يشجع فريد قائلا: استنى شوية يجيك فريد يوريك شغلك، وتبدأ خناقة بين أنصار المليجي وفريد إضافة لخناقة الشاشة، ولكم أن تتخيلوا الوضع.
تنتهي المعاناة التي من المفروض أن تكون متعة بخروجهم بحذر بتوجيه المراقبين لكي لا يحدث مكروه.
Sami@ khumaiyes.com
أما أحواش العرض السينمائي التي كانت تسمى سينما!، والتي كانت منتشرة في جميع حواري جدة، والتي لم أكن أرتادها إلا أنني سمعت عن المفارقات والمواقف التي تسبق دخول الحوش وما يحدث قبل وأثناء العرض وبعده.
كان دخول الحوش، أقصد دار العرض كما يروي لي صديقي المولع بالسينما بعد العشاء بحذر شديد مع انتشار المراقبين التابعين لصاحب حوش العرض للتأكد من خلو الأزقة من رجال الهيئة، يبدأ عرض الفيلم بنصف، ساعة يفتح الباب فجأة ويصيح المراقبون(كبسة ) تقفل مكنة العرض وتضاء الأنوار وتختفي الشاشة والمكنة في لمح البصر وتنصب سبورة ويحضر شخص رافعا صوته بـ: زرع، حصد.. وهكذا.. يحضر رجال الهيئة ليكتشفوا أنها مدرسة مسائية لمحو الأمية!
يستطرد صديقي ويقول: إن صاحب حوش العرض يفهمهم قبل كل عرض ماذا سيحدث وضرورة تجاوبهم مع المدرس المزعوم لكي ينحبك الدور وتنسحب الهيئة، ويعلق قائلا: ما هي سينما في سينما!
من أجمل ما سمعته من صديقي ما كان يحدث أثناء العرض من تعليقات البسطاء، خصوصا وقت المعارك بين محمود المليجي الذي يتفوق على رجال فريد شوقي البطل، يصيح من يشجع فريد قائلا: استنى شوية يجيك فريد يوريك شغلك، وتبدأ خناقة بين أنصار المليجي وفريد إضافة لخناقة الشاشة، ولكم أن تتخيلوا الوضع.
تنتهي المعاناة التي من المفروض أن تكون متعة بخروجهم بحذر بتوجيه المراقبين لكي لا يحدث مكروه.
Sami@ khumaiyes.com