الحكومة العراقية: نحتاج الى 100 مليار دولار لتطوير البنية التحتية

تشيني : أمريكا عالجت مشكلة «صدام الشرير» و العراق متكفل بـ «الصدر»

الحكومة العراقية: نحتاج الى 100 مليار دولار لتطوير البنية التحتية

محمد المداح (واشنطن) رياض سهيل (بغداد) جوزيف حرب (الترجمة)

طلب العراق امس من المجتمع الدولي مساعدات بمئة مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة من اجل اعادة اعمار بنيته التحتية المدمرة بفعل اكثر من ثلاث سنوات من العنف. قال المتحدث باسم الحكومة العراقية على الدباغ في مؤتمر صحافي عقد لمناسبة افتتاح مؤتمر للدول المانحةتستضيفه الكويت «نحن بحاجة الى مئة مليار دولار لاعادة بناء بنيتنا التحتية، انه رقم تقريبي للسنوات الخميس المقبلة». واضاف بعيد انعقاد «اجتماع اللجنة التحضيرية للعهد الدولي مع العراق»، «نحن بحاجة للمساندة الى ان يعاد بناء قطاعنا النفطي». وشارك في الاجتماع الذي استمر يوما واحدا، ممثلون عن 14 دولة مانحة رئيسية اضافة الى سبع مؤسسات دولية. .
من جهته، قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح في افتتاح المؤتمر ان اللقاء يبحث في السبل المثلى لاستخدام المساعدات التي تعهدت دول مانحة بتقديمها للعراق في مؤتمر مدريد.واشار الى ان اربعين دولة مانحة ستجتمع في مؤتمر يعقد في بغداد قبل نهاية العام الحالي للتوقيع على «العهد الدولي» الذي سيكون بمثابة خريطة طريق لنهوض العراق.وحذر وزير الخارجية الكويتي من ان العنف المنتشر في العراق قد يتسرب الى الدول الاخرى في المنطقة.
وحضر لقاء امس في الكويت مندوبون عن فرنسا واليابان والكويت والمملكة والامارات والولايات المتحدة.
من جانبه حذر نائب الرئيس الامريكي ديك تشيني من ان العنف سيستمر في العراق “خلال فترة طويلة الى حد ما”.وردا على سؤال عن مقتدى الصدر وميليشيا جيش المهدي التابعة له، قال تشيني لشبكة التلفزيون الامريكية “سي ان بي اس” ان القوات الامريكية عالجت مشكلة “الزعيم الشرير” صدام حسين وعلى العراقيين الآن معالجة مشكلة الصدر.و اضاف تشيني ان مقتدى الصدر “يتحدث كما هو واضح الى عدد كبير من العراقيين ولديه عدد كبير من الاتباع. لكن اذا كان أمر ما يجب معالجته في هذه المنطقة فعلى العراقيين القيام به بانفسهم”.بدوره قال الرئيس العراقي جلال الطالباني في مقابلة نشرت أمس إنه ينبغي على القوات التي تقودها الولايات المتحدة ألا تنسحب من العراق قبل أن تكون قوات الأمن المحلية قادرة على حفظ الأمن بنفسها.
وقال الطالباني لصحيفة لو فيجارو الفرنسية إن “التحالف الدولي سينسحب فقط عندما تكون قوات الأمن العراقية مستعدة للاضطلاع بنفسها بحفظ القانون والنظام.”
من جهته أعطى نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي أمس أوامره بأن تزال كل نقاط التفتيش في حي مدينة الصدر معقل الشيعة في بغداد وعن مناطق أخرى من العاصمة العراقية للسماح للمرور بالتدفق. وقال اللفتنانت كولونيل الأمريكي كريستوفر جارفر لرويترز إنه لا يعلم بهذه الأوامر في حين اعتقلت القوات الأمريكية 3 عناصر من ميليشيا جيش المهدي .
وكانت القوات العراقية والأمريكية تحرس خلال الأسبوع المنصرم نقاط تفتيش وتشن غارات في مدينة الصدر معقل ميليشيا جيش المهدي التابعة لمقتدى الصدر بحثا عن جندي أمريكي من أصل عراقي خطف في وسط بغداد يوم الاثنين من الأسبوع الماضي تبين لاحقا أنه تزوج سرا من عراقية تربطه بها صلة قرابة عائلية .وشهدت مدينة الصدر أمس اضرابا عاما احتجاجا على الحصار الذي فرضته القوات الامريكية منذ اسبوع .
وفيما استؤنفت محاكمة الرئيس المخلوع صدام حسين ومعاونيه في قضية الأنفال أمس قال المحامي خليل الدليمي رئيس فريق الدفاع ان “كل من يشارك في المحاكمة معرض لمخاطر كبيرة” وقد رفعت الجلسة الى السابع من نوفمبر.
واقر الدليمي ان “فريق الدفاع يعاني من صعوبات ومخاطر منذ تأسيسه الاول وقدم تضحيات ودفع غاليا ثمن مواقفه” موضحا ان “المحامين تعرضوا لتهديدات يومية وهوجمت مكاتبهم وطوقت نقابتهم بشكل يومي وتمت مراقبة الداخلين والخارجين اليها بل ووصل الحال الى التجسس عليهم من خلال بعض موظفي النقابة”.
ميدانيا قتل15 شخصا بينهم اربعة اطفال واصابة 19 اخرين بانفجار سيارة مفخخة استهدف حفل زفاف في شمال شرق بغداد.كما قتل جنديان امريكيان ومجندة خلال معارك فى بغداد ليرتفع عدد القتلى خلال شهر اكتوبر الى الى 103 قتلى. وفى تكريت اعلن مصدر في مركز التنسيق المشترك بين الشرطة العراقية والقوات الاميركية امس ان مسلحين مجهولين قاموا باختطاف 30 الى 40 مواطنا من اهالي البلد عندما نصبوا حاجزا وهميا على الطريق العام.