جازان تودع «فاطمة» ضحية جديدة للأخطاء الطبية
والدها: استلمت جثتها لثقتي أن شكواي ضائعة
الخميس / 23 / جمادى الأولى / 1434 هـ الخميس 04 أبريل 2013 22:58
عمرو جاري «جازان»
قبل أن تفيق جازان من فاجعة خبر وفاة الفتاة فاطمة عكام بسبب خطأ طبي وأودعت جثتها في ثلاجة الموتى في مستشفى أبو عريش حتى الآن، تناقل عدد من الأهالي صباح أمس وبنوع من الحيرة والألم خبر وفاة الفتاة الجامعية فاطمة أبكر راجح، التي قضت نحبها فجر أمس بمستشفى جازان العام، نتيجة خطأ طبي على حد زعم أسرتها، أدى إلى وفاتها دماغيا ودخولها في غيبوبة منذ 24 يوما إلى أن توفيت.
وقال والدها أبكر راجح الذي زارته «عكاظ» في منزله في حي الصفا، إنه استلم جثة ابنته لثقته بأنه لن يصل إلى نتجية مهما حاول، معتبرا المسؤولين في الشؤون الصحية في منطقة جازان أصبح لديهم مناعة ضد هذه الكوارث، وباتت طبيعية على حد قوله.
وأوضح راجح الذي استقبل المعزين في منزل جاره صلاح علاقي أن الفقيدة فاطمة راجعت مستشفى جازان العام تشكو من التهاب في الحلق مصحوب بارتفاع في درجة الحرارة، مؤكدا أنها نقلت إلى العناية الفائقة بعد أن توفيت دماغيا إثر حقنها بجرعة محلول زائدة.
وأضاف: «لم يكلف أي مسؤول نفسه إخبارنا بذلك إلا بعد ثلاثة أيام، رغم علم الأطباء الذين تأتي إجاباتهم عند كل سؤال عن أحوال فاطمة، أن وضعها حرج وأن علينا الدعاء لها».
وأفاد والد فاطمة الذي كان محاطا بعدد من جيرانه أن استشاري مخ وأعصاب من أبناء جازان يعمل بأحد مستشفيات الرياض، وعلى علاقة بالأسرة زار المنطقة مصادفة فطلبوا منه الوقوف على الوضع الصحي لفاطمة في العناية المركزة، وأكد لهم أنها متوفاة دماغيا، لافتا إلى أن الاستشاري الزائر أخبرهم أنه كان من الأجدى بالأطباء في المستشفى إسعافها خلال دقيقتين عندما تقل نسبة الأوكسجين، وهو ما لم يتحقق حيث أسعفت بعد 15 دقيقة، ما أدى إلى تعطل عمل خلايا المخ».
ومضى راجح قائلا: «إن الشكوى التي تقدمت بها الأسرة لا تزال منظورة في الشؤون الصحية، بعد أن حولت لها من إحدى الجهات، لذلك استلمت الجثة بمجرد وفاتها لأنني أعلم أن حقي ضائع عند المسؤولين وباق عند الله سبحانه وتعالى».
وكان عدد من أهالي جازان يتقدمهم أقارب وجيران الفقيدة فاطمة، شيعوها إلى مثواها الأخير عصر أمس، بعد أن أديت الصلاة عليها في جامع الأميرة صيته.
اتصلنا بمدير مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة جازان الدكتور حمد الأكشم للتعليق على وفاة فاطمة إلا أنه لم يرد على اتصالاتنا، واتصلنا بالناطق الإعلامي لصحة جازان محمد الصميلي الذي لم يكن لديه علم بالوفاة، وقال: «سأتصل بالمدير العام وسنوافيكم بما لدينا في وقت لاحق».
وفي وقت لاحق أمس، أوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة جازان في بيان أصدرته أنه سيجري إحالة قضية وفاة المريضة فاطمة محمد راجحي في مستشفى جازان أمس، إلى اللجنة الصحية الشرعية لأنها جهة الاختصاص في الفصل في قضايا المطالبة بالحق الخاص.
وأكدت أن اللجنة الاستشارية التي شكلتها لمعرفة ملابسات حالة فاطمة أوضحت أن المريضة العشرينية وصلت إلى طوارئ مستشفى جازان في الـ18 من ربيع الآخر الماضي وهي تعاني من مرض السكر (النوع الاول ) منذ أكثر من عشرة أعوام وتعتمد على حقن الأنسولين للعلاج، إضافة إلى معاناتها من إسهال واستفراغ والتهاب حاد بالحنجرة وجفاف شديد مع عدم أخذ حقن الأنسولين لليومين الماضيين.
وأفادت اللجنة التي استمعت لأقوال من تعامل مع الحالة من أطباء وممرضين أنه تم إجراء التحاليل اللازمة للمريضة والتي أوضحت وجود سكر واسيتون بكميات مرتفعة في بول المريضة وكان معدل السكر بالدم أكثر من 400 مجم /دسل أما عدد كريات الدم البيضاء فكان 22 ألفا مما يعكس التهابا حادا، مبينة أن الالتهابات الحادة عند مرضى السكري هي أحد مسببات الحماض الكيتوني سكري المنشأ والذي يعد من أخطر المضاعفات الحادة التي قد تصيب مرضى السكر.
وبين تقرير اللجنة أنه جرى علاج المريضة حسب بروتوكول علاج حالات الحماض الكيتوني وذلك بإعطائها المحاليل اللازمة والأنسولين و أملاح البوتاسيوم والمضادات الحيوية، مؤكدة أن كمية السوائل التي أخذتها المريضة هي حسب الموصى به في علاج هذه الحالات، وفقا لملف المريضة وملاحظات التمريض وأقوال ذوي العلاقة بعلاج الحالة.
وذكرت اللجنة أنه جرى تحويل المريضة إلى العناية المركزة و وضعها على أجهزة التنفس الصناعي لمعاناتها من انخفاض نسبة الأكسجين بالدم، مشيرة إلى أنه في الـ21 من ربيع الآخر، حدث للمريضة هبوط حاد بنسبة الأكسجين بالدم مع انخفاض ضغط الدم أعقبه توقف للجهاز القلبي الرئوي فتم إجراء الإنعاش القلبي الرئوي للمريضة وعاد النبض بعد خمسة عشر دقيقة وظلت المريضة بقسم العناية المركزة في وضع غير مستقر، حتى وافتها المنية أمس.
وقال والدها أبكر راجح الذي زارته «عكاظ» في منزله في حي الصفا، إنه استلم جثة ابنته لثقته بأنه لن يصل إلى نتجية مهما حاول، معتبرا المسؤولين في الشؤون الصحية في منطقة جازان أصبح لديهم مناعة ضد هذه الكوارث، وباتت طبيعية على حد قوله.
وأوضح راجح الذي استقبل المعزين في منزل جاره صلاح علاقي أن الفقيدة فاطمة راجعت مستشفى جازان العام تشكو من التهاب في الحلق مصحوب بارتفاع في درجة الحرارة، مؤكدا أنها نقلت إلى العناية الفائقة بعد أن توفيت دماغيا إثر حقنها بجرعة محلول زائدة.
وأضاف: «لم يكلف أي مسؤول نفسه إخبارنا بذلك إلا بعد ثلاثة أيام، رغم علم الأطباء الذين تأتي إجاباتهم عند كل سؤال عن أحوال فاطمة، أن وضعها حرج وأن علينا الدعاء لها».
وأفاد والد فاطمة الذي كان محاطا بعدد من جيرانه أن استشاري مخ وأعصاب من أبناء جازان يعمل بأحد مستشفيات الرياض، وعلى علاقة بالأسرة زار المنطقة مصادفة فطلبوا منه الوقوف على الوضع الصحي لفاطمة في العناية المركزة، وأكد لهم أنها متوفاة دماغيا، لافتا إلى أن الاستشاري الزائر أخبرهم أنه كان من الأجدى بالأطباء في المستشفى إسعافها خلال دقيقتين عندما تقل نسبة الأوكسجين، وهو ما لم يتحقق حيث أسعفت بعد 15 دقيقة، ما أدى إلى تعطل عمل خلايا المخ».
ومضى راجح قائلا: «إن الشكوى التي تقدمت بها الأسرة لا تزال منظورة في الشؤون الصحية، بعد أن حولت لها من إحدى الجهات، لذلك استلمت الجثة بمجرد وفاتها لأنني أعلم أن حقي ضائع عند المسؤولين وباق عند الله سبحانه وتعالى».
وكان عدد من أهالي جازان يتقدمهم أقارب وجيران الفقيدة فاطمة، شيعوها إلى مثواها الأخير عصر أمس، بعد أن أديت الصلاة عليها في جامع الأميرة صيته.
اتصلنا بمدير مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة جازان الدكتور حمد الأكشم للتعليق على وفاة فاطمة إلا أنه لم يرد على اتصالاتنا، واتصلنا بالناطق الإعلامي لصحة جازان محمد الصميلي الذي لم يكن لديه علم بالوفاة، وقال: «سأتصل بالمدير العام وسنوافيكم بما لدينا في وقت لاحق».
وفي وقت لاحق أمس، أوضحت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة جازان في بيان أصدرته أنه سيجري إحالة قضية وفاة المريضة فاطمة محمد راجحي في مستشفى جازان أمس، إلى اللجنة الصحية الشرعية لأنها جهة الاختصاص في الفصل في قضايا المطالبة بالحق الخاص.
وأكدت أن اللجنة الاستشارية التي شكلتها لمعرفة ملابسات حالة فاطمة أوضحت أن المريضة العشرينية وصلت إلى طوارئ مستشفى جازان في الـ18 من ربيع الآخر الماضي وهي تعاني من مرض السكر (النوع الاول ) منذ أكثر من عشرة أعوام وتعتمد على حقن الأنسولين للعلاج، إضافة إلى معاناتها من إسهال واستفراغ والتهاب حاد بالحنجرة وجفاف شديد مع عدم أخذ حقن الأنسولين لليومين الماضيين.
وأفادت اللجنة التي استمعت لأقوال من تعامل مع الحالة من أطباء وممرضين أنه تم إجراء التحاليل اللازمة للمريضة والتي أوضحت وجود سكر واسيتون بكميات مرتفعة في بول المريضة وكان معدل السكر بالدم أكثر من 400 مجم /دسل أما عدد كريات الدم البيضاء فكان 22 ألفا مما يعكس التهابا حادا، مبينة أن الالتهابات الحادة عند مرضى السكري هي أحد مسببات الحماض الكيتوني سكري المنشأ والذي يعد من أخطر المضاعفات الحادة التي قد تصيب مرضى السكر.
وبين تقرير اللجنة أنه جرى علاج المريضة حسب بروتوكول علاج حالات الحماض الكيتوني وذلك بإعطائها المحاليل اللازمة والأنسولين و أملاح البوتاسيوم والمضادات الحيوية، مؤكدة أن كمية السوائل التي أخذتها المريضة هي حسب الموصى به في علاج هذه الحالات، وفقا لملف المريضة وملاحظات التمريض وأقوال ذوي العلاقة بعلاج الحالة.
وذكرت اللجنة أنه جرى تحويل المريضة إلى العناية المركزة و وضعها على أجهزة التنفس الصناعي لمعاناتها من انخفاض نسبة الأكسجين بالدم، مشيرة إلى أنه في الـ21 من ربيع الآخر، حدث للمريضة هبوط حاد بنسبة الأكسجين بالدم مع انخفاض ضغط الدم أعقبه توقف للجهاز القلبي الرئوي فتم إجراء الإنعاش القلبي الرئوي للمريضة وعاد النبض بعد خمسة عشر دقيقة وظلت المريضة بقسم العناية المركزة في وضع غير مستقر، حتى وافتها المنية أمس.