أطفالنا وثقافة الرسوم المتحركة
الجمعة / 24 / جمادى الأولى / 1434 هـ الجمعة 05 أبريل 2013 19:53
رؤى صبري
كلما جاء ذكر الحوادث التي يتعرض لها الأطفال تمتلئ صدور الناس بالشهقات العميقة الناتجة عن شعورهم بالحسرة والألم الداخلي كرد فعل طبيعي لما أصاب أحبتهم وفلذات أكبادهم، حيث يجعلهم ذلك يسارعون إلى إطلاق الأحكام عن الفعل وصاحبه ولا ينسون أبدا الإيغال في التكهنات والحديث عن السبب والمسبب.
ولا يختلف الأمر كثيراً سواء في الحوادث التي تأتي بدون عمد أو تلك الناتجة عن الإهمال، مثل حوادث غرق الأطفال أو الحروق أو من التى تنتج عن نية وسبق إصرار مثل تعنيف الأطفال من ضرب وتعذيب جسدي أو نفسي.
لكن في الواقع كثيرون منا يهملون الأطفال وتربيتهم، وليس بالضرورة حصول أثر ملموس حتى نشعر بمدى الضرر، ونحن نعرف أن الأطفال شديدو الحساسية لكثير من الأمور، لكن من المؤسف أن نمط الحياة السريعة التي نعيشها اليوم جعلت كثيرا من الآباء والأمهات ينشغلون عن أبنائهم، بل أصبح هم الأهل الأول هو كيفية التخلص من إزعاج الأطفال وكيفية إلهائهم دون أن يعوا مدى الأثر السلبي على الطفل في حالة عدم حصوله على الرعاية الكاملة بكل ما تعنيه الكلمة.
فإذا أخذنا الرسوم المتحركة على سبيل المثال نجد أنها تختلف كثيراً عما كانت بالماضي لأن أغلبها أصبحت فارغة وتافهة لا تحمل معنى ولا قيماً أصيلة كما أنها تحمل كثيرا من العنف وتعلم الطفل العدوانية، وعلى سبيل المثال ما الغرض من وجود رسوم متحركة مثل(SPONGE POP) لا يقدم للطفل أي فائدة نفسية أو عقلية بينما لو قارنا مسلسل «سالي» الشهير وما حمله من عظة الصبر والتحمل والتمسك بالأخلاق الرفيعة مهما كانت الظروف سيئة مع ما تعج به اليوم معظم الفضائيات من مسلسلات موجهة للأطفال لعرفنا الفرق ولأدركنا أهمية وجود أعمال تلفزيونية منتجة خصيصاً للأطفال تحمل في طياتها مضامين وأبعادا وقيما إنسانية نبيلة.
وحتى القصص اختفت من حياة الطفل وتوارت أمام إغراء الألعاب الإلكترونية القائمة على الرسوم المتحركة التي أصبحت تصاحب الطفل كظله حتى حين يخرج مع الأهل والأصدقاء، لدرجة الإدمان وهذا ما حرمه من أن يعيش الطفولة الطبيعية التي يلهو خلالها الطفل مع أقرانه ويشاركهم الألعاب التقليدية التي عاشها الآخرون.
سيطرت الألعاب الإلكترونية القائمة على الرسوم المتحركة ولم تستثن حتى الألعاب العادية التي كادت تندثر خصوصاً عندما يبدأ الطفل بالإلحاح على والديه بشراء الألعاب الإلكترونية التي في أغلبها عبارة عن صراع وعنف، دون أن يجد من يقدم له النصح والإرشاد من كون هذه الفترة أساسية في حياته حيث يتشكل كيانه ووجوده من حيث عمق الفكر وطريقة التفكير وأساسيات المبادئ والأخلاق، كثير من الناس يظنون أن تعليم الطفل يتمحور حول ذهابه للمدرسة وما يتلقاه من تعليم رسمي، غير مدركين أن كثيرا من الإبداعات ولدت من رحم قراءات وتطلعات خارجية حفز عليها الطفل من قبل ذويه.
للأسف فيروس النمط السريع الذي نعيشه اليوم أصاب أطفالنا عن طريق أغلب القيم والمواقف التي يشاهدونها في مسلسلات الرسوم المتحركة أو الألعاب الإلكترونية، وبدلاً من مكافحة هذا الفيروس استسلم له الكثيرون، وأصبح الأطفال نسخا مصغرة من نماذج لاتناسبنا ولا تناسب الطريقة التي نود أن نرى أطفالنا يكبرون بها.
ولا يختلف الأمر كثيراً سواء في الحوادث التي تأتي بدون عمد أو تلك الناتجة عن الإهمال، مثل حوادث غرق الأطفال أو الحروق أو من التى تنتج عن نية وسبق إصرار مثل تعنيف الأطفال من ضرب وتعذيب جسدي أو نفسي.
لكن في الواقع كثيرون منا يهملون الأطفال وتربيتهم، وليس بالضرورة حصول أثر ملموس حتى نشعر بمدى الضرر، ونحن نعرف أن الأطفال شديدو الحساسية لكثير من الأمور، لكن من المؤسف أن نمط الحياة السريعة التي نعيشها اليوم جعلت كثيرا من الآباء والأمهات ينشغلون عن أبنائهم، بل أصبح هم الأهل الأول هو كيفية التخلص من إزعاج الأطفال وكيفية إلهائهم دون أن يعوا مدى الأثر السلبي على الطفل في حالة عدم حصوله على الرعاية الكاملة بكل ما تعنيه الكلمة.
فإذا أخذنا الرسوم المتحركة على سبيل المثال نجد أنها تختلف كثيراً عما كانت بالماضي لأن أغلبها أصبحت فارغة وتافهة لا تحمل معنى ولا قيماً أصيلة كما أنها تحمل كثيرا من العنف وتعلم الطفل العدوانية، وعلى سبيل المثال ما الغرض من وجود رسوم متحركة مثل(SPONGE POP) لا يقدم للطفل أي فائدة نفسية أو عقلية بينما لو قارنا مسلسل «سالي» الشهير وما حمله من عظة الصبر والتحمل والتمسك بالأخلاق الرفيعة مهما كانت الظروف سيئة مع ما تعج به اليوم معظم الفضائيات من مسلسلات موجهة للأطفال لعرفنا الفرق ولأدركنا أهمية وجود أعمال تلفزيونية منتجة خصيصاً للأطفال تحمل في طياتها مضامين وأبعادا وقيما إنسانية نبيلة.
وحتى القصص اختفت من حياة الطفل وتوارت أمام إغراء الألعاب الإلكترونية القائمة على الرسوم المتحركة التي أصبحت تصاحب الطفل كظله حتى حين يخرج مع الأهل والأصدقاء، لدرجة الإدمان وهذا ما حرمه من أن يعيش الطفولة الطبيعية التي يلهو خلالها الطفل مع أقرانه ويشاركهم الألعاب التقليدية التي عاشها الآخرون.
سيطرت الألعاب الإلكترونية القائمة على الرسوم المتحركة ولم تستثن حتى الألعاب العادية التي كادت تندثر خصوصاً عندما يبدأ الطفل بالإلحاح على والديه بشراء الألعاب الإلكترونية التي في أغلبها عبارة عن صراع وعنف، دون أن يجد من يقدم له النصح والإرشاد من كون هذه الفترة أساسية في حياته حيث يتشكل كيانه ووجوده من حيث عمق الفكر وطريقة التفكير وأساسيات المبادئ والأخلاق، كثير من الناس يظنون أن تعليم الطفل يتمحور حول ذهابه للمدرسة وما يتلقاه من تعليم رسمي، غير مدركين أن كثيرا من الإبداعات ولدت من رحم قراءات وتطلعات خارجية حفز عليها الطفل من قبل ذويه.
للأسف فيروس النمط السريع الذي نعيشه اليوم أصاب أطفالنا عن طريق أغلب القيم والمواقف التي يشاهدونها في مسلسلات الرسوم المتحركة أو الألعاب الإلكترونية، وبدلاً من مكافحة هذا الفيروس استسلم له الكثيرون، وأصبح الأطفال نسخا مصغرة من نماذج لاتناسبنا ولا تناسب الطريقة التي نود أن نرى أطفالنا يكبرون بها.